من كام يوم صورت حلقة مع أجمل راجل شافته عينى – صورت مع حسين فهمى فى برنامجه الجديد على قناة الحياة – أنا مش هـ اتكلم عن أدبه و ذوقه و احترامه … أنا فعلا مش بـ انبهر بأى حد خالص. المهم موضوع الحلقة كان عن حرية المرأة … طبعا امال هـ يجيبونى ليه؟ و بدل ما أكون المستشارة كنت الحالة … كنت أنا رمز حرية المرأة.
حسين بيه قاعد قدامى مبتسم و بيتكلم معايا
أنا قاعدة قدامه و مبتسمة بـ بلاهة
دور … بنصور …
حسين فهمى: إيه رأيك فى الحرية؟
أنا: الحرية لا تعطى .. الحرية تؤخذ
سألنى إزاى؟
قلت له بالدراع .. زى الدولة المحتلة عمرها ما هـ تتحرر و هى قاعدة مستنية حد يعطيها حريتها.
فجأة سالنى انت حرة؟
كل الكلام اللى كنت عايزة أقوله راح من دماغى … أنا عمر ما الموضوع ده بيحصلى
و بدل مـ اقوله إن أنا مع المرأة و فى صف المرأة و الكلام ده لاقتنى بقوله أنا ضد المرأة و شايفة إنها مـ تستاهلش لا حرية و لا غيره … هتعمل بيها ايه؟ هى لا واثقة فى نفسها و لا عارفة قدراتها و لا بتعرف تاخد قرارات و لا عندها أحلام أو طموح غير انها تجيب رجل راجل .. أى راجل و خلاص … مش مهم مين مادام قادر على الانفاق و الانجاب … كأن راسها دى اتخلقت علشان يطلع لها فيها شعر و بس … تعمل بقى إيه بالحرية؟
و فضلت أتكلم أتكلم و حسين بيه ساكت … و فجأة بصيت له و قلت له انت مش بترد عليا ليه؟ قالى باسمعك و ابتسم ابتسامة زى القمر نسيتنى المحور التانى اللى كنت هـ اتكلم فيه .. فعلا انا عمر ما تركيزى خانى كدة ..
المهم سألنى لو أنا بسبب استقلالى و شخصيتى و الكلام ده عندى مشاكل مع المجتمع … بدل ما أقول أيوة و استفيض فى القرف اللى الواحد شايفه لاقتنى بقول لأ و إن أنا مستعدة أصبر على المجتمع لحد مـ يتغير و يبتدى يفكر و يعيد النظر فى كل اعرافه و تقاليده و يختار عن اقتناع مش عن اعتياد.
سألته أنا بقى عن أكبر غلطة الأهل بيرتكبوها فى حق أبنائهم … بص فى عينى و قال لى قولى انت .. بجد الراجل ده عظيم … المهم … قلت له إن كل أم و أب فاكرين إن هما هيعيشوا لأبنائهم على طول فـ بينسوا يأهلوهم للحياه … كأنهم عايشين فى حضانة
سألته تفتكر الأم و الأب دول بيسلحوا ولادهم بإيه … قالى إيه؟ قلت له بالمبادئ و الأخلاق … قال لى طيب ما هو ده مهم و شئ كويس و مطلوب فى تربيه الطفل …. رجع لى تركيزى و انقضيت على الراجل و قلت له أيوة … فى مرحلة الطفولة .. لكن دور الأهل بقى إنهم يشجعوا الطفل ده بعد ما بقى شحط إنه ياخد الأخلاق دى لفة و يشوفها شغالة و لا لأ بدل ما تتحول لكلام على اللسان و ده أولها و أخرها … تيست درايف يعنى.
ابتسم تانى و كأنه بيقول اه يا صايعة … و بعدين سألنى انت مع إن المرأة تاخد حريتها؟ و دى كانت فرصتى الذهبية إنى أقول اللى نفسى فيه … لاقتنى بـ اقول لأ .. الراجل اتصدم … قمت حكيت له حكاية العصفور الأخضر … أنا كان عندى عصفور مولود عندى فى القفص و فى يوم حاولت اطيره .. طار اتنين متر و وقع على أرض البلاكونة .. خاف من الهوا و السماء و البراح … وحشته جدران القفص … خاف يتحمل مسؤولية نفسه … خاف من الإختيارات و هو اللى اتعود على إنه ياكل و يشرب اللى أنا بـ احطه قدامه. الحرية مسؤولية و المسؤولية تدريجية … لأ … المرأة مش مستعدة للحرية!
ملحوظة … أنا لسة واقعة تحت تأثيره السحرى فـ أنا مش عارفة الواقع من الخيال .. مش فاكرة إيه اللى أنا قلته و إيه اللى كان نفسى أقوله .. الملفات دخلت فى بعض.
You must be logged in to post a comment.