fbpx
مونتيسوري مصر- تقدمها مروة رخا

مروة رخا لمجلة بحلقة – هل تروجين للجنس … بدون زواج؟

 

الشهر اللى فات تم بحمد الله صدور الطبعة التالتة من كتابى و عملت مناقشة و حفل توقيع … لحد هنا عادى! لكن اللى مش عادى إن أنا فى كل مناسبة لازم أتسأل السؤال دا: "إنت ليه بتدعى الشباب و البنات لإقامة علاقات جنسية من غير جواز؟"

فى الأول كنت باتخض و مش باعرف اقول إيه غير الإنكار و بعد لما نشفت شوية بقيت باتجرأ و أسأل

"أنا قلت الكلام دا فين بالظبط؟" دلوقتى بقى و لما الموضوع زاد عن حده قررت أكتب تصريح صحفى شامل لكل الأسئلة اللى من النوع دا علشان نخلص من الحكاية دى.

س: إيه رأيك فى الجنس؟
ج: غريزة زى الأكل و الشرب و دخول الحمام

س: و كدة بقى إيه الفرق بين الإنسان و الحيوان؟
ج: الحيوان يتزاوج ليتكاثر لكن الانسان يعبر عن الحب و المشاعر و الغريزة من خلال العلاقة الحميمية.

س: يعنى لازم مشاعر؟
ج: طبعا!

س: كتبت كتير عن العذرية … هل تشجعى البنت على فقد عذريتها؟

ج: مش معنى إن مافيش دليل مادى على عذرية الولد إنه كدة مالهوش عذرية. أنا حربى مش مع أو ضد العذرية .. كل واحد حر يعمل اللى هو عايزه و يتحمل عواقب أفعاله. أنا كل كتاباتى و أفكارى موجهة للقضاء على النفاق الإجتماعى و الزيف و الكيل بمكيالين. و على رأى هانى سلامة فى فيلم ويجا لما قال لأصحابه – ما معناه – إن لما كل واحد فيكم و فيهم يعرف بنت و يبوس و يحضن و يعمل شئ و شويات و يسيبها علشان هى كدة بقت مش كويسة … هنجيبلكم منين بنات محدش لمسها؟ 

يعنى عم الناصح هيسيبها علشان مشيت معاه و هيتجوز واحدة مشيت مع غيره … و سابها لنفس السبب. مش دا اسمه عك؟ البنت المتلخبطة اللى لا طالت تدين و لا طالت تحرر لو دخلت فى علاقة من النوع ده هتتمزق ما بين احساسها بالذنب و عدم الأمان. و الولد أبو وشين مش عايز غير انه "يعلم على البنت" و بعد كده يقلبها. 

س: يعنى انت عايزة الناس تعمل إيه؟ 

ج: عايزة الناس كلها تفكر و تحكم عقلها … عايزة الناس تبقى واضحة و صريحة مع نفسها … عايزاهم يبقوا واضحين و صرحاء مع غيرهم … عايزاهم يسالوا نفسهم "ليه" كل ما يكونوا هيقبلوا أو يرفضوا حاجة … و يجاوبوا بصراحة. 

عايزة الولاد يقلعوا عباءة التقاليد العمياء و العادات الجاهلة و يتعاملوا مع الأنثى كشريك بدل ما بيعاملوها كأداة للمتعة و لا كأداة للخدمة و لا كأداة للخلفة.
عايزة البنات تبطل كدب على نفسها … كل واحدة فينا عارفة كويس جدا هى عايزة إيه من فلان و لا علان … و كل واحدة بتبقى عارفة دماغ اللى قدمها … لو دماغه مش دماغك يا تشوفى غيره يا تمثلى عليه … لكن اسألى نفسك: هتمثلى ليه و لحد امتى و هتكسبى إيه؟

س: بس انت مش ضد العلاقات الجنسية من غير جواز؟

ج: أنا ضد المنافقين اللى بيعملوا كل حاجة فى الخفاء و يحاسبوا غيرهم حساب الملاكين فى العلن. أنا ضد الناس اللى مش عندهم مبدأ و كلامهم غير أفعالهم. أنا ضد اللى بيحشروا نفسهم فى حياة غيرهم بـ اسم الوعظ و النصح و هما بيتهم من زجاج. أنا مع التصالح مع الذات … أنا مع الملتزم و مع المتحرر و مع كل واحد أو واحدة ماشيين فى خط مستقيم أى كان اتجاهه. لكن أنا ضد شغل اللوع و اللف و الدوران و التلاعب بمشاعر الناس. ضد الصورة المجحفة للذكر الفهلوى بتاع التلات ورقات و ضد المفهوم المشوه للأنثى الضحية اللى اتضحك عليها .

س: لو بنتك قالت لك إنها بتحب و عايزة تسلم نفسها لحبيبها هتقوليلها إيه؟

ج: لو عندها 15 – 18 سنة هاطلب منها تصبر لحد لما تدخل الجامعة علشان البحر مليان سمك. لو عندها 18 – 21 هاطلب منها تنتظر سنة مع حبيبها و لو بعد السنه دى لسه احساسها زى ما هو تبقى تعمل اللى هى عايزاه. لو بنتى و أكبر من 21 سنة هقولها رأيى فى الولد و هى حرة. لو بنت أى حد تانى فى مجتمعنا المستنير و عمرها ما بين 21 و 25 برده هاطلب منها تنتظر سنة. و هاقولها تختار واحد مخه زى مخها علشان لا تتجرح و لا تتهان و لا يتغدر بيها و لا تحس انها استغلت.

س: و لو ابنك هو اللى قال لك كدة هتقوليله إيه؟

ج: هأسأله أسئلة كتيرة عن البنت و أهلها و نشأتها و هاطلب انى اقابلها و هاعرف حجم و مدى و عمق علاقتهم و تقيمه لمشاعره و مشاعرها و بعدين هانصحه. يعنى مثلا لو هى من عيلة محافظة أو متدينة أو متلخبطة … العلاقة الجنسية بدل ما هتقربهم فى اتجاه الجواز هتحط عليهم عبئ الذنب و الخوف و العار.

س: يبقى كدة انت فعلا بتدعى للعلاقات الجنسية من غير جواز؟

 

ج: العلاقات دى بتحصل بتحصل و على كل المستويات و فى كل الأوساط فأنا مش جايبة الديب من ذيله. و قلت قبل كدة المتدينين الملتزمين لهم تحية و المتحررين المنفتحين لهم تحية لكن التايهين الضايعين المنافقين لهم كل الكلام اللى فات … و كل الكلام اللى جاى.

 

من هي مروة رخا؟
مروة رخا: موجهة مونتيسوري معتمدة دولياً من الميلاد حتى 12 عام. Marwa Rakha: Internationally certified Montessori educator from birth to 12 years.

بدأت “مروة رخا” رحلتها مع “نهج وفلسفة المونتيسوري” في نهاية عام 2011 بقراءة كتب “د. ماريا مونتيسوري” عن الطفل والبيئة الغنية التي يحتاجها لينمو ويزدهر. تلت القراءة الحرة دراسة متعمقة للفلسفة والمنهج مع مركز أمريكا الشمالية للمونتيسوري

“North American Montessori Center”