fbpx
مونتيسوري مصر- تقدمها مروة رخا

كرسى الاعتراف عند مروة رخا – مشمشة و نائل

آخر كلام بينى و بين مشمشة كان عن نائل اللى كان مش مصدق انها لسة فيرجين فراحت لدكتور و جابت له شهادة بأنها سليمة فضحك عليها و سابها بعد ما رفضت ان تقيم علاقة معاه. مشمشة لفت مصر كعب داير بتدور على الحنان بعد ما صدت محاولات عائلتها لاحتوائها و انا قلتلها:

"انت عاملة زى اللى مات من العطش على مركبة فى النيل لأنه كان فاكر ان المية مالحة. عندك ام شايلاكى من على الأرض شيل و أب بيبوس التراب اللى بتمشى عليه و اخوات يتمنولك الرضا و اولاد اخوات محتاجين حبك … كل دا و انت رايحة تدورى على الحب برة؟ و يا ريتك لاقيتى حب … انت بهدلتى نفسك و خليتى اللى يسوا و اللى ما يسوا يبيع و يشترى فيكى … ارجعى حضن أسرتك قبل ما يفوت الآوان."

عملت ودن من طين و ودن من عجين و قالت: "مش مهم الكلام دا دلوقتى … اعمل ايه مع نائل دا بطل يرد على التليفون و الايميل و الرسائل … دا أخر مرة قال لى انه مش عايز يشوف وشى … أعمل ايه علشان يحبنى؟"

كانت نصيحتى لها انها تحب نفسها و تحترمها علشان نائل او غيره يحبها و يحترمها و بعد كلام كتير قالت انها اقتنعت … و روحت! بعد اسبوع كلمتنى شكرتنى و قالت انها فعلا قربت من اهلها و ان كل حاجة تمام.

عدى شهرين و لقيت مشمشة بتتصل بيا و هى فى حالة انهيار تامة

"مروة (عياط … عياط و شحتفة) الحقينى! (عياط تانى) لازم الناس كلها تعرف (نهنهة و عياط)"

"مشمشة … مالك فى ايه؟ انا مش فاهمة حاجة … بالراحة علشان افهم!" قلبى وقع فى بطنى!
"اغتصبنى! (صويت و لطم) خلاص … كل حاجة خلاص!"

"يا خبر اسود! مين دا اللى اغتصبك؟ اتكلمى بالراحة علشان افهم!"

"نائل اغتصبنى … بساندويتش كبدة يا مروة! (عياط و عويل)"

"كبدة؟ كبدة ايه؟ .. استهدى بالله كدة و فهمينى"

"نائل اتصل بيا و كان حنين اوى و قال انى وحشته و انه عمل لى سندوتشات كبدة من اللى انا بحبها (نهنهة) .. هو عارف انى بحب سندوتشات الكبدة اللى من عربيات الشارع فقال يدوقنى اكله بدل اكل الشارع … و اتقابلنا .."

"فيــــــــــن؟"
"زى كل مرة"
"ايوة اللى هو فين؟"
"فى العربية"

"فى العربية؟ هو انتم كل مقابلاتكم كانت فى العربية؟" (حسبى الله و نعم الوكيل!)

"ايوة .. انا عارفة انى غبية .. غبية يا مروة!"

"معلش كملى"

"اول لما اكلت السندوتشات ما دريتش بنفسى (عياط و شحتفة) .. يا مصيبتى يا خيبتى"

"مادرتيش بنفسك يعنى ايه؟"

"يعنى ماعرفش .. يعنى فوقت و انا فى بيته .. على سريره … و هو … و هو … كان خلاص .. كانت كل حاجة راحت … صرخت و قلت له حرام عليك … قال لى انا لقيتك كدة … انت هتستعبطى! … جريت .. "

"جريتى رحتى فين فى الصحرا دى؟ (نائل ساكن فى 6 اكتوبر)"

"مش عارفة .. جريت على الشارع … طلعت على مستشفى الجنزورى … دخلت للدكتور و سألته .. قال خلاص"

"سألتيه ايه؟ انا عايزة التفاصيل!"

"قلت له انى كنت فى الجيم و كنت باعمل استريتشات و سألته لو كنت لسة بنت .. قال لأ"

"يعنى دكتور عبيط هو مش فاهم الفرق؟"

"هو بص لى بصة وحشة بس مارضيش يحرجنى … آه يانا! (عياط)"

"عملك تقرير؟"

"تقرير بايه؟"

"بواقعة الاغتصاب"

"ماكانش فى آثار عنف … بقولك خدرنى!!! و هاعمل ايه بالتقرير؟ تفتكرى هجيب العار و الفضيحة لأهلى؟ (عياط و شحتفة)"

"اهدى بس علشان نتصرف … رحتى لأهله؟"

"و هقول لهم ايه؟ .. انا ضعت خلاص … راح شرفى فى سندويتش كبدة"

"ايوه بس هو لازم يتعاقب … انزلى اعملى محضر و بعدين نشوف"

"محضر ايه؟ الكلام دا حصل يوم الثلاثاء!"

"احنا النهاردة الخميس … كنت فين من يوميها؟ كدة كل الآثار راحت خلاص و حقك ضاع"

"يوم الأربع رحت مستشفى الحياة .. قلت أسأل دكتور تانى … انا مش مصدقة! و أكد لى كلام الدكتور الأول .. اعمل ايه يا مروة … اعمل ايه؟ (عياط)"

"قولى لأهلك"

"مش ممكن … و مش هعمل عمليات .. انا مش بنت ليل و لا واحدة من الشارع … انا كدة خلاص … حياتى خلاص …. (صمت)"

"مشمشة! ردى عليا!"

"انا هنا … يا ريتنى سمعت كلامك!"

طلبت من مشمشة انها تقابلنى تانى يوم … رحلتها مع التصالح مع النفس هتبقى طويــــــــــــــلة … ربنا يقدرنى و يقدرها.

من هي مروة رخا؟
مروة رخا: موجهة مونتيسوري معتمدة دولياً من الميلاد حتى 12 عام. Marwa Rakha: Internationally certified Montessori educator from birth to 12 years.

بدأت “مروة رخا” رحلتها مع “نهج وفلسفة المونتيسوري” في نهاية عام 2011 بقراءة كتب “د. ماريا مونتيسوري” عن الطفل والبيئة الغنية التي يحتاجها لينمو ويزدهر. تلت القراءة الحرة دراسة متعمقة للفلسفة والمنهج مع مركز أمريكا الشمالية للمونتيسوري

“North American Montessori Center”