من أول سلمة
كلمة قبل ما نبدأ
فى الثانوية أيام زمان كنا بنعمل أجندة كده جميلة مزوقينها وبنديها لصحابنا نخلى كل واحد يكتبلنا فيها.. وكان بيبقى مكتوب فيها أسئلة زى ما هو إسمك, وسنك, وتاريخ ميلادك, ما هى هوايتك, ماهى افضل الاسماء اليك, وماهى افضل الافلام, وماهو اسم المغنى والمغنية المفضل اليك, وفى الاخر خالص كلمة للذكرى.. وانا كنت بعتبر اصعب سؤال بتاع الهواية ده وكنت مره اكتب لعب الكورة, ومرة لعب الشطرنج, ومره سماع الاغانى, ومرة القراءة المهم انا بكدب وخلاص.. لكن كان نفسى فعلا الاقى لنفسى هواية وكنت بدور عليها بجد..
واول ما ربنا بعتلى فكرة المدونة ماكنتش بعرف أكتب حاجه ولا جربت اكتب حاجه قبل كده وحتى القراءة ماكنتش واد مقطع الكتب ولاحاجه دا انا ساعتها يمكن ماكنتش قريت تلات اربع كتب على بعض فى حياتى كلها.. لكن الفرق الوحيد اللى كان موجود ساعتها ان عارف ان فى حاجتين مهمين جدا ناقصينى وهما القراءة والهواية.. ماهو انا لما اسمع عن واحد زى انيس منصور لما يسألوه تنصح الناس بأيه يقولهم القراءة ثم القراءة ثم القراءة.. والمخلوقات الفضائية اللى عايشين فى اروربا وامريكا واليابان والكواكب الاخرى اهم حاجه فى حياتهم القرءاة عشان كده قدرو يسيبوا الارض ويطلعوا يعيشوا على الكواكب التانية يبقى لازم اهتم بالقراءة.. ولما اكتشفت ان القراءة بلا هدف فكان لازم اجرب اكتب عشان القراءة تكون ليها هدف ..
وأول ما مسكت الورقة والقلم جربت اكتب لقيت نفسى مش عارف اكتب ايه وعملت زى اى واحد حيران يكتب فى السياسة ولا الدين ولا الكورة ولا الطبيخ الحيرة المعروفة دى.. وبعد شوية ربنا هدانى الى فكرة بسيطة جدا انى مش هاكتب الا اللى انا عاوز اكتبه انا مش هاكتب حاجه عشان خاطر حد انا هنا فى مدونتى وانا رئيس تحرير نفسى.. انا هاكتب وبعد كده هاشوف رد الناس وساعتها هاعرف اذا كنت صح ولا غلط هاعرف اذا كنت اتقدمت خطوه ولا رجعت وهو ده المقياس وهى دى حرية الصحافة فعلا اللى بيقولوا عليها.. وعدت الايام ولقيتننى كتبت بوستات لو حاولت تانى اكتبها مش هاعرف.. وادينى اهو كتبت فى سياسة واجتماع ودين وكورة وتطوير الذات اللى كان بينغشش فى دماغى باكتبه.. وقريت كتب اكتر وكتبت حاجات احلى وان شاء الله جاى احلى ..
ولما حد اقترح عليا انى اعمل كتاب لقيتنى ما اعرفش حد فى المجال ده وبعدين مين الناشر المجنون اللى هاينشرلى كتاب دا انا حتى مش عارف اسوق للمدونة بتاعتى دا مفيش غير العيال اصحابى اللى ببوس ايديهم عشان يعبرونى ويجوا يقروا حاجه عندى وشوية ناس قليلين زيادة عليهم… بس الفكرة عجبتنى قولت وماله زى ماعملنا مدونة نعمل كتاب وربنا يخلينا الكمبيوتر (الشركة) والنت (الناشر) والاوفيس (المنسق) والادوب ريدر (المجلد) والفورشيرد (اماكن التوزيع) وعدد مرات التحميل (أرقام التوزيع) ويبقى كده عملنا الكتاب وبكده يبقى حطينا رجلينا على اول سلمة من سلالم المجد..
وسلالم المجد عندنا للى ما يعرفش زيها زى السلالم المتحركة من أول سلمة تلاقى نفسك وصلت لاخر سلمة من غير تعب ولاجهد ولا اى حاجه وتحط عينك على الناس اللى سابقينك ع السلم وعنيك كلها طمع انك تحصلهم وتبص ع الناس اللى تحت ولسانك شبرين بتغيظهم عشان انته سابقهم وهناك استخدامات اخرى زى لما يكون قدامك موزه جامده.. لذلك انا بعز السلم ده جدا وقولت انا بدام كده كده طالع يبقى من أول سلمة اطلع وانا عنيا مليانه طموح.. يبقى من أول سلمة لازم احلم واتفأءل واحاول انفذ حلمى وخصوصا اذا كان الحلم ببلاش.. يبقى نتوكل على الله ونقول يارب كتاب من أول سلمة يعجبكم ويبقى اول سلمة فى السلم اللى طالع مش اللى نازل…
محمد حجاز
You must be logged in to post a comment.