fbpx
مونتيسوري مصر- تقدمها مروة رخا

 

انت حمان يا حمان؟

صوت محمد صبحى بيرن فى ودانى كتير اليومين دول

سامعاه و هو بيقول لكل واحد حافظ مش فاهم: انت حمان يا حمان؟

سامعاه و هو بيقول لكل واحد ماشى بضهره: انت حمان يا حمان؟

سامعاه و هو بيقول لكل واحد غبى منه فيه: انت حمان يا حمان؟

و انا كمان بقول فى سرى كتيييييييييييييييييييييييييييير أوى … انت حمان يا حمان؟

 

###

واحد هامتنع عن ذكر اسمه بعت لى الرسالة دى على الفيسبوك … واحد ماعرفهوش … واحد كل معلوماته عنى انى عايشة لوحدى و أفتخر!

 

"مع احترامي ليك الي ملهوش خير في اهلهملهوش خير في نفسه ولا اي حد
وبعدين مش فاهم يعني ايه اتستقلتي هو انت كنت محتلةولا اهلك كان بيقدروك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وتعلي هنا هو انت متزوجة ولا مطلقة ولا لسة مشمرتبطة
علي فكرة انا مش ضد فكرة ان البنت تشتغل وتحقق ذاتها بس في اطار الاسرةوالمجتمع مش انها تكون حرة نفسها وتفتحها علي الاخر؟
بااااااااااااااااااااااااااااي
الاختلاف للرأي لا يفسد للود قضية"

 

انت حمان يا حمان؟ لا بجد … انت حمان يا حمان؟

انت جيبت منين الحق انك تبعت لواحدة ماتعرفهاش رسالة بالشكل دا؟ جيبت منين الجرأة انك تفترض انى ماليش خير فى أهلى و انى فتحاها على الأخر؟ جيبت منين الصفاقة و الجليطة و قلة الذوق انك تخاطبنى باللهجة دى؟ مالك انت ان كنت متجوزة و لا مطلقة و لا متنيلة؟ تعرف إيه انت عنى؟ أدينى يا سيدى طلعت كاتبة لسانها طويل و لبط! انبسطت دلوقتى؟

دى مش أول رسالة توصلنى من واحد و لا واحدة مش عجباهم فكرة استقلال البنت عن بيت العيلة – لا هو مش عاجبهم فكرة الاستقلال كلها على بعضها! و للأسف منهم ناس المفروض انهم أخصائيين نفسيين و دارسين و متعلمين .. بس نقول إيه؟ فعلاً تعلم فى المتبلم يصبح ناسى!

أنا قلت مليون مرة و بمنتهى الوضوح ان مش كل البنات و مش كل الولاد مؤهلين نفسيا للاستقلال عن بيت العيلة و فى ناس حتى بعد ما بيتجوزوا برده بيفضلوا ماسكين فى ديل أمهم و أبوهم و قلت ان فى فرق بين الاستقلال و بين الهروب و ان اللى بتسيب بيت أهلها علشان هربانة من أى حاجة هتبقى فريسة سهلة و اللى بيسيب بيت أهله علشان يتسرمح أخرته سودا.

و قلت ان الاستقلال حرية لكن الحرية مسئولية و المسئولية دى محتاجة تفكير و تخطيط و تدريب … يعنى مافيش حد عاقل يصحى من النوم يسيب بيت أهله و يقول استقلال … الموضوع محتاج التزام فى الشغل و دخل ثابت و تنظيم وقت و شخصية بتاخد قراراتها من دماغها و انسان بيتحمل عواقب اختياراته و استقرار نفسى و أولويات واضحة و حاجات تانية كتير.

الشخصية المستقلة دى مش وليدة يوم و لا لحظة عنترية … الشخصية دى بتبنى – زى العضلات و اللياقة البدنية – مع الوقت و المواقف و التدريب المستمر و تحدى الثوابت و التأقلم على المعطيات! و دا صعب جدا فى مجتمع الأهل فيه بيتعتبروا ولادهم ملكية خاصة و امتداد لأحلامهم و مجال خصب للتحكم و السيطرة. صعب فى مجتمع يشترط عليك عدم الفهم أو الجدل أو النقاش. هتموت و تعيش حمان! و تعمل زى ما الناس بتعمل! و حسك عينك يطلع لك مخ و تستخدمه و لا يبقى لك حلم و تحاول تحققه و حذارى من "ليه" و "لأ"!

فى أهل بيتعاملوا مع ولادهم كأنهم شاريين كلب؛ يقولوا له sit يقعد و fetch يجرى يجيب الكورة و لا الشراب و لا اى حاجة رموها بعيد. و طبعا لما الكلب ينفذ أوامر سيده يحظى بابتسامة رضا و عضمة! و لو الكلب عصى الأوامر يتشخط فيه و يتحبس و ينضرب و يتمنع من الأكل علشان يتربى! الكلب مش من حقه يكون له فكر مستقل عن سيده و لا احلام و لا حياة مستقلة عن سيده. هيعيش و يموت تحت رجليه و تحت طوعه غير كدة ينضرب بالنار.

 

نرجع بقى للأخوة و الأخوات اللى اتسببوا فى المقال دا

واحد يقول لك ان استقلالى عن أهلى دا نوع من أنواع عقوق الوالدين!

صباح الفتىّ! صباح الجهل! صباح مش باين له صباح! هو البنت اللى بتتجوز و تروح بيت جوزها عاقة؟ و اللى بتسكن مع جوزها بعيد عن أهلها و لا فى محافظة تانية عاقة؟ و لا اللى بتسافر مع جوزها بلد عربى و لا بلد أوروبى علشان لقمة العيش عاقة؟ و اللى عايشة لوحدها بالعيال فى مصر و جوزها شغال برة عاقة؟ و المطلقة اللى عايشة لوحدها عاقة؟ و الأرملة عاقة؟ و اللى جوزها طفش و ساب لها العيال عاقة؟

و طبعا وتر العاطفة لازم يتعزف عليه و اللى يقول بكرة يموتوا و تبقى لوحدك بجد و اللى تقول بعد ما كبرتى اديتيهم ضهرك! للأسف الكلام دا مش من ناس جهلة! الكلام دا سمعته من ناس بتدعى العلم و الثقافة و الرقى! كلام امتزج فيه السم و العسل و مطلوب منى أطفحه! لأ! لأ! لأ!

الموضوع مش موضوع عقوق أيها السيدات و السادة! دا موضوع تحكم ذكورى عقيم … البنت من غير راجل زى الحلة من غير غطا! أيوة … قاصر لحد ما تموت! تتنقل ملكيتها من أبوها لجوزها زى العربية فى الحضر و البقرة فى الفلاحين!

إيه اللى يمنع انى أبقى عايشة لوحدى و بزور أهلى باستمرار؟ و اكلمهم فى التليفون؟ و احضر مناسبات العيلة؟ و اخرج معهم؟ و يزورونى و ينورونى؟ هو أنا لازم أبقى مكتوبة باسم راجل علشان أبقى بنى أدم؟ كام واحد و واحدة عاشين فى بيوت أهلهم و لا كأنهم عايشين فى فندق؛ ياكلوا و يناموا و يشربوا و يتخدموا و بس؟ لكن المنظر العام انهم أسرة … و اضحك علشان الصورة تطلع حلوة!

أعمل أنا ايه فى نفسى لما أخصائية نفسية تقول الاستقلال حرام! و تسألنى – أنا و كل المستقلات – هعمل إيه فى أخرتى؟ و هقول إيه لولادى؟ و هقول إيه لجوزى – دا لو حد رضى بيا؟ و هقول إيه لربنا؟ و قال إيه ان اللى بيستقلوا بحياتهم بيجليهم اكتئاب و بينتحروا؟ و أخرة المتمة عملت زى اللى بتدلل على نفسها و سألت الشباب عن رأيهم فى الفاجرة اللى اتجرأت و عاشت لوحدها!

هو دا علم النفس يا بنت الناس يا متعلمة؟

استخدام الدين كسلاح لإرهاب الناس بدون وجه حق اسمه إيه؟ استنفار مشاعر الشباب اسمه إيه؟ تغييب العقول اسمه إيه؟ نشر ثقافة الخوف و الخضوع اسمه إيه؟ اللعب بالكلام اسمه إيه؟ استغلال ثقة الناس فى علمك اسمه إيه؟ اسمه ابتزاز عاطفى … اساءة نفسية … استغلال سلطة .. اسمه اللى تغلب به ألعب به! الدين برئ منك و من أمثالك و ربنا يرحمنا من كل من لعب على الرايجة و استغل منصبه لنشر الوهم و الجهل و الغباء! كارل روجرز قال إيه؟ أبراهام ماسلو قال إيه؟ ماركوس باكينجهام قال إيه؟ ستيفن كوفى قال إيه؟ كلهم أكدوا على أهمية تحقيق الذات و الفطام النفسى عن العائلة و المدرسة و توقعات الناس!

أقولك بقى اللى بيجلهم اكتئاب دول بيكتئبوا ليه؛ بيكتئبوا لأنهم عايشين علشان يرضوا حضرتك و السادة الأفاضل الشيوخ و الأهل و الأقارب و الأصدقاء! مالهمش أحلام خاصة بيهم و لا قرارات نابعة من داخلهم. بيتفوقوا فى الدراسة علشان هو دا مقياس النجاح الوحيد! بيدخلوا كليات شكلها حلو قدام الناس بغض النظر عن رغبتهم! بيشتغلوا فى مجالات كارهينها علشان البرستيج! بيتجوزا المظاهر و بيسجدوا لأصنام العادات البائدة و ربهم هو الناس و المجتمع! حاسين بالغربة وسط أهلهم و بالرفض فى مجتمعهم و بالعزلة وسط أصحابهم! الوحدة مش بيت مستقل! الوحدة … أسوأ أنواع الوحدة لما الواحد يحس أنه لازم يعيش و يموت حمار و لازم يبقى ثور متغمى بيدور فى ساقية و لازم يوطى على الأرض و ينحنى … و ياكل برسيم!

من هي مروة رخا؟
مروة رخا: موجهة مونتيسوري معتمدة دولياً من الميلاد حتى 12 عام. Marwa Rakha: Internationally certified Montessori educator from birth to 12 years.

بدأت “مروة رخا” رحلتها مع “نهج وفلسفة المونتيسوري” في نهاية عام 2011 بقراءة كتب “د. ماريا مونتيسوري” عن الطفل والبيئة الغنية التي يحتاجها لينمو ويزدهر. تلت القراءة الحرة دراسة متعمقة للفلسفة والمنهج مع مركز أمريكا الشمالية للمونتيسوري

“North American Montessori Center”