زوجتي لا تحب الاختلاط بأهلي: ماذا أفعل؟

 كل ما أحكيلها تعالي نزور اقارب الي، بتتحجج بأنها تعبانه، مع أن أهلي وأقاربي بيتعاملوا معها بشكل طبيعي…كل ما اتناقش معها بهالموضوع، بتزعل وما بترضى اننا نتناقش. وكل ما نختلف باي موضوع بحياتناـ بتزعل، وبتقللي “انت ما بتحبنيش و بتحب اهلك اكتر مني”. ازاي أتعامل معها؟  مش عارف! انصحيني لانه هالموضوع مضايقني اوي. وشكرا كتير لك!“

عزيزي الزوج الحزين،

كيف كانت العلاقة بين زوجتك وأهلك في فترة خطوبتكما؟ ردك على هذا السؤال هو مفتاح مشكلتك!

إذا كانت خطيبتك – التي هي الآن زوجتك – تنفر من زيارة أهلك وودهم وتختلق الأعذار لتجنب الاتصال بهم والتواصل معهم، فالخطأ يقع عليك منذ البداية! واضح جداً من البداية أن زوجة المستقبل تريدك وحدك بلا عائلة، وأنها لن تبذل أي مجهود لتوطيد العلاقة مع أهلك. لماذا تصورت أن الوضع سوف يتغير بعد الزواج؟

أما إذا كانت خطيبتك – التي هي الآن زوجتك – ودودة ولطيفة ومجاملة مع أهلك قبل الزواج، فعليك بفهم ماذا حدث ليعكر صفو هذه العلاقة.

هل رأت أو سمعت ما يسيء لها؟ هل شعرت بغربة وسطهم؟ هل تمت إهانتها أو إحراجها؟ هل يتدخل أحد في خصوصياتها؟

هل يحاول أحد التحكم فيها؟ لن تعرف إجابات تلك الأسئلة إلا بالحوار الهادئ مع زوجتك! اطرح عليها ردي واترك لها مساحة للإجابة ومهما قالت، لا تهب دفاعاً عن أهلك واسمع منها بدون مقاطعة.

ربما يكون سبب عزوفها عن زيارة أهلك هو أنت شخصياً؛ هل تفرضهم عليها وتفرضها عليهم؟ هل تطلب منها الاهتمام بهم في حين أنه لا يهتم بها أحد منهم؟

هل تطلب منها زيارتهم وهم لا يسألون عليها؟ هل تطلب منها مجاملتهم ولا يجاملها منهم أحد؟ هل ارتباطك بأهلك خارج عن المألوف؟

موضوع علاقة الزوجة بأهل زوجها موضوع حساس ويجب التعامل معه بحرص حتى لا يترك آثاراً دائمة على العلاقة الزوجية.

كن عادلاً ومنصفاً وتعامل مع زوجتك كأنها أختك – مع كل سؤال وإجابة اسأل نفسك: أترضاه لأختك؟