بحبها ومش قادر أصارحها

سؤال يحيرني: بحبها ومش قادر أصارحها

بحبها من 8 سنين ومش عارف اعمل ايه.

خايف أصارحها تضيع مني خالص، واخسرها حتى كـ بنت خالتي وكدا. بس برضوا مش قادر أعيش من غيرها.

أنا بحب وحده بس مش قادر أصارحها.

أولا: حالتي الاجتماعية فيها فرق بسيط بيني وبينها.

ثانياً: كل الناس اللي حوليا شايفين إنه الموضوع برضوا مش هينفع. هي قرابتي – بنت خالتي – وكان في مشكله عائليه صغيرة وخلصت بين اسرتها واسرتي.

ثالثا عندنا عادات وتقاليد مش عايز اتخطاها، أو ازّعل خالتي مني أو أي حد ياخد فكره وحشه عني او اني عايز اسرح بيها وكدا.

انا خايف أصارحها تضيع مني خالص، واخسرها حتى كـ بنت خالتي وكدا. بس برضوا مش قادر أعيش من غيرها. بحبها من 8 سنين ومش عارف اعمل ايه. انا مقدرش ارتبط بيها دلوقت حالتي لا تسمح وكمان ابوها مش هيوافق عشان ابوها مادي شويه وانا مش هقدر على جواز دلوقت وكمان الله اعلم ابوها هيوافق ولا ايه. اعمل ايه … بحبها.

عزيزي العاشق

أشكرك على صراحتك معي في رسالتك! لقد أوضحت لي أنك غير مستعد للارتباط وأن حالتك المادية ليست متيسرة وأن والد ابنة خالتك رجل مادي وأن هناك رواسب لمشاكل أسرية بين عائلتك وعائلة فتاتك وأن جميع من حولك نصحوك بالنسيان لأن الموضوع معقد.

كل هذه المعلومات مؤشر غير إيجابي بالمرة!

سوف أفترض أن عمرك 22 سنة لأن هذا هو سن من تخرج ووجد عمل مباشرة بعد التخرج وبدأ في تكوين نفسه. وأنت تقول أنك تحبها منذ ثمان سنوات وهذا معناه أن عمرك وقتها كان 15 أو 14 سنة.

كما يقول عنوان رسالتك أنه حب من طرف واحد وأنك لا تستطيع مصارحتها. لذلك سوف أنصحك باختيار أحد الطريقين: 

• وضع هذا الحب في خانة الذكريات والتعامل مع مشاعرك كحالة عابرة من الشجن أو الشوق والاستماع إلى الأغاني الحزينة الجميلة التي سوف تساعدك في التنفيس عن الحب والألم ومشاعر رحلة النسيان.
   
• أو ضع هذا الحب أمامك واجعله هدف للعمل ولتحسين حالتك المادية حتى تستطيع أن تتقدم لابنة خالتك بكل ثقة وفخر. وجه طاقتك نحو الإنتاج والارتقاء بنفسك حتى تصبح جدير بحب هذه الفتاة أو غيرها!

وجه طاقتك في تغيير نفسك وحياتك حتى لا تنتهي كل قصص حبك بالفشل.

إذا كان عمرك أقل من 22 سنة، أحب أن أطمئنك أن ما تمر به من مشاعر جارفة هي مرحلة وسوف تنتهي ونصيحتي لك حتى تمر هذه المرحلة بسلام هي عدم مصارحة الفتاة وعدم مصارحة أهلك وعدم مصارحة أهلها وعدم خلق مشاكل أسرية أنتم جميعا في غنى عنها.

إذا كنت قد تخطيت الثلاثين من عمرك لا تتفاجأ أن فتاتك ارتبطت لأن هذا حقها ولا تهدر طاقتك في لوم الظروف والمجتمع والأهل والماديات!

إذا كنت قد تخطيت الثلاثين عليك أن تعيد النظر في حياتك ومؤهلاتك وأسباب عدم استعدادك المادي للارتباط. وجه طاقتك في تغيير نفسك وحياتك حتى لا تنتهي كل قصص حبك بالفشل.