سؤال يحيرني: لماذا هجرني بعد خمس سنوات حب؟
أنا في علاقة حب مع شخص منذ خمس سنوات، خلال هذه الفترة كان يتركني ثم يعود. يقول أنه لا يستطيع الحياة بدوني، لكن لديه فوبيا الإرتباط ولا يستطيع الالتزام بعلاقة معي. فجأة قطع علاقته بي وقال أنه لا يريد أن يسمع صوتي مرة أخرى. سألته إن كان في حياته فتاة أخرى ولكنه أجاب بالنفي. بعد أسبوعين عرفت بالصدفة أنه خطب. أنا مصدومة! مشكلتي أني أشعر بالذنب وأحمل نفسي مسئولية فشل هذه العلاقة. ربما كان يتوحب علي أن أُظهر له المزيد من الحب والاهتمام! ماذا أفعل؟
عزيزتي الحائرة،
لقد تألمت كثيرا عند قراءة رسالتك.
لا أعرف ماذا حدث لك خلال طفولتك ونشأتك وأدى إلى فقدانك لأي نوع من أنواع تقدير الذات واحترام النفس والكرامة.
لا أريدك أن تزعلي من كلامي ولا أقصد جرحك؛ أريدك أن تعتبريني أختك التي يهمها أمرك وسوف أسمح لنفسي أن أقوم بدور الصفعة التي قد ترد إليك صوابك.
سوف ارتدي حذاء هذا الشاب وأتحدث بلسانه.
“أنا شاب تعرفت على فتاة بدت لطيفة وبعد جولات الصيد الأولية في العلاقة شعرت أنها “مدلوقة” وشعرت أنها لا تمثل أي تحدٍ بالنسبة لي.
هي دائما متاحة. دائما مستعدة. دائما موافقة. بدأت أتراجع فوجدتها ملحة ومقبلة ومتمسكة بي لأقصى درجة.
تركتها ودخلت في علاقات أخرى بائت كلها بالفشل ثم عدت أجس نبضها وجدتها موافقة مقبلة متحمسة متسامحة فعدت لها إلى أن أجد فتاة أحلامي.
ثم تركتها ثم عدت لها، ثم تركتها ثم عدت لها.
لم تثر يوماً. لم ترفضني يوماً. حتى عتابها لي كان أشبه بالاستجداء.
هذه فتاة مقززة. فتاة أشبه بالخرقة البالية. فتاة بلا كرامة! لقد تركتها مرات عديدة وقلت لها أني لن أرتبط بها ثم تركتها وارتبطت. إذا فشل ارتباطي سوف أعود لها وأعتذر وأكثف جرعة الحنان والاهتمام لعدة أيام وسوف تقبلني كعادتها – تلك البلهاء”
هكذا يفكر حبيبك. أما أنتِ فبدلا من التفكير في نفسك تفكرين فيه وتلومين نفسك، وتتمنين فرصة عاشرة معه لمدة خمس سنوات أخرى من عمرك لتحبيه أكثر,
عزيزتي، عاملي نفسك كما تحبي أن يعاملك حبيبك! احترمي نفسك حتى تجدي من يحترمك. قدري نفسك حتى تجدي من يقدرك. أما إذا شعرت أنك لا قيمة لك وأن مشاعرك لا قيمة لها سوف يتعامل معك حبيبك من نفس هذا المنطلق.
