fbpx
مونتيسوري مصر- تقدمها مروة رخا

مروة رخا تكتب لمصر العربية: التلميذ الخائب – صعوبات التعلم – الديسكالكيولا

كتبت مروة رخا لمصر العربية مقالات مونتيسوري مصر. أكثر من 150 مقال بلغة سهلة عن فلسفة المونتيسوري وتربية الأطفال.

سلسلة مقالات #مونتيسوري_مصر

تكتبها مروة رخا – حاصلة على شهادة المونتيسوري للأطفال حتى ثلاث سنوات وشهادة المونتيسوري للطفولة المبكرة حتى 6 سنوات وشهادة مرحلة الابتدائية من 6-9 ومن 9-12 من مركز أمريكا الشمالية للمونتيسوري (North American Montessori Center)

المقال الـ 95

التلميذ الخائب – الجزء الثالث

مروة رخا تكتب لمصر العربية: التلميذ الخائب – صعوبات التعلم – الديسكالكيولا

في المقالات السابقة من سلسلة “التلميذ الخائب” تناولت بعض صعوبات التعلم التي تواجه الأطفال في سن المدرسة وكيف يوصم الطفل بأنه تلميذ خائب وهو في واقع الأمر يعاني من أحد صعاب التعلم ويحتاج رعاية خاصة وتوجيه مختلف عن الأطفال النمطيين في نموهم. تناولت فقر الذكاء السمعي وتناولت الديسلكسيا واليوم سوف أتحدث عن صعوبة جديدة من صعوبات التعلم – الديسكالكوليا – Dyscalculia

إذا كان لديك طفل متعثر دراسيا أو متأخر عن أقرانه يرجى متابعة هذه السلسلة

الطفل المصاب بالديسكالكوليا تراه طفل طبيعي في كافة النواحي! هو طفل ذكي ونشيط وليس لديه أي مشاكل في الإدراك ولكنه يعاني معاناة بالغة مع الأرقام! قد تلاحظ أن طفلك ذو الأربعة أعوام غير قادر على العد! لا يتذكر الأرقام وترتيبها أو أسمائها مهما كررتها! لا يمكنه الربط بين الرقم وشكله ولا يمكنه التعرف على الأرقام وإدراكها على نتيجة شهرية أو صفحة كتاب أو يافطة إعلانية. غير قادر على ترتيب الأحداث واتباع الخطوات وفهم المسائل الكلامية. تجد طفلك قد بدأ عامه الأول الابتدائي وهو متخبط ويجد صعوبة بالغة في تمييز علامات الجمع والطرح والضرب والقسمة وغير قادر على مواكبة أقرانه في العمليات الحسابية البسيطة.

أثناء دراستي لشهادتي الأخيرة في المونتيسوري للطفولة المبكرة، درست صعوبات التعلم بصورة مبسطة ولكنني استطعت الربط بين نهج المونتيسوري وكيفية التغلب – قدر المستطاع – على الإعاقات المختلفة. للأسف لا يوجد علاج لصعوبات التعلم ولكن بالمساندة واستخدام أدوات بديلة لأدوات التعليم التقليدي يمكن مساعدة الأطفال الذين يعانون من الديسكالكوليا.

يساعد نهج المونتيسوري الأطفال المصابون بالديسكالكوليا من خلال:

تقديم التجربة التعليمية الحسية؛ أيا كان ما يحاول الطفل تعلمه لا يعتمد فقط على الكتاب المقروء! يستخدم الطفل جميع حواسه للتعلم؛ يلمس ويسمع ويرى ويشم ويتذوق ويتذكر ويقارن ويطابق ويدرك الخواص من زوايا مختلفة.

التدرج من السهل إلى الأصعب فالأكثر صعوبة ويتم هذا التدرج بناء على سرعة استيعاب الطفل واستجابته.

التدرج من الملموس المحسوس إلى الرمزي والمبهم – مثل الأرقام المصنوعة من ورق الصنفرة ثم الانتقال إلى الأرقام المتحركة وأقراص العد ثم الانتقال إلى الحروف المكتوبة.

استخدام الثلاث حصص في الدرس الواحد – هذا كذا. أين كذا؟ ما هذا

مراجعة الدروس الماضية أو الخطوات السابقة قبل الانتقال إلى الدرس الجديد

تقسيم كل شيء إلى أجزاء وخطوات صغيرة يسهل على الطفل استيعابها

أغلب دروس المونتيسوري وأنشطته تقدم للأطفال كل على حدا وبعضها في مجموعات صغيرة

من أمثلة أدوات تعليم الرياضيات للأطفال التي سوف تساعد طفلك في التغلب على صعوبات إدراك الأرقام:

العصيان الزرقاء: هي عشرة عصيان خشبية تتدرج في الطول من 5 سم إلى 100 سم. العصى الأولى حمراء (5 سم) والعصى الثانية حمراء (5 سم) وزرقاء (5 سم) والعصى الثالثة مقسمة إلى ثلاثة أجزاء (أحمر ثم أزرق ثم أحمر) وكل جزء 5 سم وهكذا!

تساعد هذه العصيان الطفل على العد وتذكر الأعداد من 1 – 10

بعد أن يتعلم الطفل عد العصيان بالترتيب وعشوائيا يتعلم ربط كل عصاه برقم – عصاية الـ 8 سوف تنقسم إلى ثمانية أقسام (أحمر أزرق أحمر أزرق أحمر أزرق أحمر أزرق)

الألوان: عند تعلم النظام العشري، يستخدم الطفل لون منفصل لكل خانة حتى لا يلتبس عليه الأمر. أرقام الأحاد خضراء وأرقام العشرات زرقاء وأرقام المئات حمراء وأرقام الآلاف خضراء مستطيلة كبيرة.

هناك عدادات مختلفة منها الخرز الذهبي والخرز الملون والسلالم والسلاسل والخرائط وغيرها من الأدوات التي تساعد الطفل.

لا يوجد تلميذ خائب في المطلق ولكن يوجد أهل ومعلمين لا يدركون أن هذا طفل مختلف ويحتاج مساعدة ليحقق ذاته وينمي قدراته ويتعايش مع إعاقته!

شاهد جميع فيديوهات مونتيسوري مصر هنا

اقرأ جميع مقالات مونتيسوري مصر لمروة رخا هنا

اقرأ جميع مقالات التعليم المنزلي هنا

Montessori Egypt by Marwa Rakha

من هي مروة رخا؟
مروة رخا: موجهة مونتيسوري معتمدة دولياً من الميلاد حتى 12 عام. Marwa Rakha: Internationally certified Montessori educator from birth to 12 years.

بدأت “مروة رخا” رحلتها مع “نهج وفلسفة المونتيسوري” في نهاية عام 2011 بقراءة كتب “د. ماريا مونتيسوري” عن الطفل والبيئة الغنية التي يحتاجها لينمو ويزدهر. تلت القراءة الحرة دراسة متعمقة للفلسفة والمنهج مع مركز أمريكا الشمالية للمونتيسوري

“North American Montessori Center”