fbpx
مونتيسوري مصر- تقدمها مروة رخا

مروة رخا تكتب لمصر العربية: ابني مش طايق يعمل الواجب

كتبت مروة رخا لمصر العربية مقالات مونتيسوري مصر. أكثر من 150 مقال بلغة سهلة عن فلسفة المونتيسوري وتربية الأطفال.

سلسلة مقالات #مونتيسوري_مصر

تكتبها مروة رخا – حاصلة على شهادة المونتيسوري للأطفال حتى ثلاث سنوات وشهادة المونتيسوري للطفولة المبكرة حتى 6 سنوات وشهادة مرحلة الابتدائية من 6-9 ومن 9-12 من مركز أمريكا الشمالية للمونتيسوري (North American Montessori Center)

المقال الـ 135

ابني مش طايق يعمل الواجب!

بدأ العام الدراسي وبدأت معه رسائل الأمهات والشكوى من أطفالهن! طفلي لا يركز! طفلي يرفض عمل الواجب! المدرسات تشتكين من طفلي! طفلي لا يستوعب! إذا كان عمر طفلك سبع سنوات أو أقل، وإذا كانت هذه شكوتك، فهذا المقال لك!

عندما تصلني مثل هذه الرسائل أشعر بثقل في قلبي وفي أغلب الأوقات أتجنب الإجابة! الحقيقة الوحيدة المثبتة علميا هي أن الطفل على حق والعيب على من يعلمه! مهما كانت مشكلة الطفل فالمشكلة الحقيقية فيمن يعلمه!

أولا: أنماط التعلم

أثبتت الأبحاث أن الأطفال يختلفون في طريقة استقبالهم للمعلومات وطريقة فهمهم للمعلومات وطريقة استرجاعهم للمعلومات. بالإضافة إلى الطريقة، هم يختلفون أيضا في القدرات.

أنماط التعلم المتفق عليها هي:

الطفل البصري

الطفل السمعي

الطفل الذي يتعلم من خلال القراءة/الكتابة

الطفل الحركي/الحسي

ماذا يحدث في الفصل؟

تدخل المدرسة، تكتب على السبورة، تشرح الدرس، يدون الطفل ما كتبته على السبورة ويذهب للمنزل لقراءة ما كتب.

هل ترى مشكلة؟ هل عرفت الآن لماذا يتأفف طفلك من الواجب؟

ملخص يوم الطفل التعليمي قمة في الملل والثقل والرتابة وبالإضافة إلى هذا، الطفل البصري الذي يحتاج للرسومات التوضيحية والألوان والخرائط لم يحصل على احتياجاته كاملة!

الطفل السمعي استفاد فقط من سماع الشرح ولكن لم يستوعبه تماما لأن جزء كبير من فهمه واستيعابه يعتمد على الحوار والنقاش وطرح وجهات النظر المختلفة!

الطفل الذي يتعلم من خلال القراءة والكتابة سيحقق استفادة عليا ولكن وقته وطاقته ضاعوا في يوم دراسي طويل ومرهق! هذا الطفل يفضل أن يجلس في هدوء مع كتاب وورق وأقلام ليعلم نفسه بنفسه ويسأل فقط عندما يحتاج مساعدة.

وأخيرا الطفل الحركي والحسي لم يتعلم شيء وتعرض لضغط هائل للتوقف عن الحركة والامتناع عن الكلام وادعاء الانتباه والإنصات. سوف يعود إلى منزله لينفجر – حرفيا – في وجه أهله وسيرفض المزيد من القيود والضوابط! سيرفض الواجب ويتقبل أي شكل من أشكال العقاب بصدر رحب!

ثانيا: كيف يتعلم الطفل؟

يتعلم الطفل أولا إذا كان مهتم بالموضوع! لن يتعلم الطفل شيء لا يهمه مهما فعلت!

ثانيا يتعلم من خلال الملاحظة وهذا معناه أنه يراقبك! يسجل لك جميع حواراتك! يعرف أنك لا تقرأ ولا تحب الكتب ولا تهتم بالتاريخ ولا تعرف شيء عن الجغرافيا وتستخدم الآلة الحاسبة بدلا من عقلك!

ثالثا يتعلم الطفل من خلال التكرار! التكرار هنا معناه تكرار الفرص لاستخدام ما يتعلمه ولا يعني تكرار المعلومة بنفس الطريقة! التكرار هنا مرادف لفرص التطبيق!

هل رأيت الآن لماذا يرفض طفلك أن يتعلم؟

ثالثا: صعوبات التعلم

يأتي إلينا الأطفال كالعطية الإلهية! لا نعرف ما بداخلها مقدما ولا يمكننا الرفض ولا يمكننا استبدالها بشيء أخر! لا يمكننا سوى القبول والاستمتاع برحلة الأمومة/الأبوة بكل ما تحمله من جمال وقبح وسعادة وألم وتحديات!

صعوبات التعلم واقع ولا ذنب للطفل فيها! لماذا تعاقبه إذا كان عقله لا يرى الأرقام أو إذا كان عقله لا يميز الحروف أو إذا كان غير قادر على اتقان استخدام القلم!

هذه سلسلة من المقالات السابقة عن الديسلكسيا والديسكالكوليا والديسجرافيا وصعوبات التعلم من خلال الاستماع

رابعا: التركيز

التركيز مهارة تبدأ الأم/الحضانة في تنميتها منذ الشهور الأولى من عمر الطفل وهذا مقال عن أنشطة يمكن للأم أن تعملها مع طفلها في المنزل لتنمية قدرته على التركيز.

هناك أشياء كثيرة في حياتنا اليومية وفي منازلنا تضعف تركيز الطفل ويمكنك معرفتها وعلاجها في هذا المقال.

وهذا مقال عن خطوات بسيطة، إذا اتبعتها، ساعدت طفلك على التركيز.

خامسا: دور الأم و/أو الأب

دور الأم والأب في الدراسة تحول إلى دور سجان على حرية الطفل!

دورك الحقيقي هو الإبداع!

في هذا المقال مجموعة من النصائح لتساعدك على “تحسين” و”تعديل” المنهج الدراسي لصالح طفلك.

وهذا مقال أخر عن كيف تساعد طفلك على التعلم بطرق مبتكرة.

شاهد جميع فيديوهات مونتيسوري مصر هنا

اقرأ جميع مقالات مونتيسوري مصر لمروة رخا هنا

اقرأ جميع مقالات التعليم المنزلي هنا

Montessori Egypt by Marwa Rakha

من هي مروة رخا؟
مروة رخا: موجهة مونتيسوري معتمدة دولياً من الميلاد حتى 12 عام. Marwa Rakha: Internationally certified Montessori educator from birth to 12 years.

بدأت “مروة رخا” رحلتها مع “نهج وفلسفة المونتيسوري” في نهاية عام 2011 بقراءة كتب “د. ماريا مونتيسوري” عن الطفل والبيئة الغنية التي يحتاجها لينمو ويزدهر. تلت القراءة الحرة دراسة متعمقة للفلسفة والمنهج مع مركز أمريكا الشمالية للمونتيسوري

“North American Montessori Center”