fbpx
مونتيسوري مصر- تقدمها مروة رخا

هل أتزوج بدون حب؟

سؤال يحيرني: هل أتزوج بدون حب؟

أنا شابة عمري 32 سنة، غير مخطوبة، لم يسبق لي الزواج أو الدخول فى أي علاقة من قبل.

علاقتي بالرجال علاقة صداقة أو زمالة وأحيانا إعجاب يختفي بعد فترة، أنا ناجحة ومحبوبة، والجميع يصفني “بالجدعنة”.

المشكلة أن أحد زملائي في العمل أخبرني بحبه لى ورغبته في الزواج مني. هو نظرياً مناسب، لكني لست منجذبة إليه، في حالة وجوده أو عدمه لا أشعر بأي فرق، إلا فى شئ واحد وهو إحساسي بالأمان. فهو يهتم بي عموماً وأنا مفتقدة هذا الشعور في حياتي. نحاول التقرب من بعضنا منذ أكثر من شهر لكني لا أشعر بتحرك مشاعري نحوه. ماذا أفعل؟ هل أُنهي الموضوع فى بدايته، أم أصبر، أم أُخطب له وأرى ما سيحدث ؟

عزيزتي المرتبكة،

سوف أبدأ ردي عليك بشرح وتوضيح أسباب ارتباكك؛

أنت فتاة ليس لديك أي خبرات سابقة وكل معلوماتك عن الشعور بالحب مبني على الآتي:

أولا: القصص والأفلام مثل سندريلا وبياض الثلج والجميلة النائمة وباقي السلسة المشهورة من قصص الحب التي تروج للأطفال وتشكل أول انطباعاتهم عن الحب والعلاقات.

ثانيا: الأغاني التي تتكلم عن الشوق واللهفة والمشاعر الفياضة والدموع والشموع والسهر والأحلام والليل والنجوم والهمسات واللمسات والخيال.

ثالثا: أفلام البنات وهي نوعية من الأفلام تدور حبكتها حول البحث عن الحبيب واللقاء والمفارقات والفراق ثم اللقاء ثم البوح والسباحة في البحر ضد الأمواج ثم غرق وشيك ونجاة أكيدة.

رابعا: قصص زميلاتك في المدرسة والجامعة والعمل والجيران والأقارب والأصدقاء وحكايات الجدات والأمهات والخالات والعمات والمتزوجات والمطلقات.

اليوم هناك شاب يعرض عليك الزواج ولا تشعرين تجاهه بأي من الأشياء التي تتوقعينها والتي سمعت عنها والتي حلمت بها، هذا هو سبب ارتباكك!

عزيزتي … إليك الحقيقة المجردة 

هذه المشاعر موجودة في الكثير من العلاقات وقد تؤدي تلك المشاعر إلى الزواج ولكن الزواج ليس خطوة حتمية في هذه العلاقات! وحتى الزيجات التي تمت بسبب هذه المشاعر، قلة قليلة منها تنعم بالسعادة والاستقرار! أغلبها انتهى بالطلاق أو الانفصال أو الخيانة أو التعاسة المزمنة.

الحب الحقيقي واللهفة والشوق والاحتياج وغيرها من المشاعر الجميلة الحقيقية تولد مع الوقت والعشرة والمواقف وتخطي الخلافات والاختلافات والأزمات! الحب الحقيقي قوامه الاحترام المتبادل والتزام كل طرف تجاه الطرف الأخر.

إن لم يكن هنالك شيء يُنفرك من هذا الشاب شكلاً أو موضوعاً وإذا كان لا يوجد به عيب أخلاقي أو طبع معين لا تتقبلينه، إذا كنت تقبلينه أب لأطفالك، أعطيه فرصة حقيقية وادعيه للتعرف على عائلتك! لا تتعجلي الزواج وخذي وقتك واجعلي مقياسك في الرفض والقبول هو العقل.

من هي مروة رخا؟
مروة رخا: موجهة مونتيسوري معتمدة دولياً من الميلاد حتى 12 عام. Marwa Rakha: Internationally certified Montessori educator from birth to 12 years.

بدأت “مروة رخا” رحلتها مع “نهج وفلسفة المونتيسوري” في نهاية عام 2011 بقراءة كتب “د. ماريا مونتيسوري” عن الطفل والبيئة الغنية التي يحتاجها لينمو ويزدهر. تلت القراءة الحرة دراسة متعمقة للفلسفة والمنهج مع مركز أمريكا الشمالية للمونتيسوري

“North American Montessori Center”