في يوم من الأيام قررت أفتح قلبي وأحكي... أحكي الوحش قبل الحلو... أشارك الضعف قبل القوة... أمد إيدي لكل أم ببتشدها الدوامات لقاع المحيط... في قاع المحيط بيغمرها اليأس... بينهشها وحش الخوف القابع في أعماق المحيط... راكبة مراجيح الذنب... متلطمة ومش لاقية نفسها... مش مستمتعة بأمومتها... بركان الغضب بيثور في أعماق المحيط ... الحمم تحرق قلبها... ينحسر حنانها... تتعرى صخورها... تنزف وتتألم في صمت ... خوفاً من اللوم ... التأنيب ... الشماتة! أنا حاسة بيها ... أنا كنت هناك ولقيت المخرج... لسة شغالة على نفسي... قررت أحكيلك كل حاجة... هساعدك على قد ما أقدر... ودي كانت بداية "الكورس اللي أهم من المونتيسوري"
دي صورتي مع بابا - ربنا يسعده في نعيمه - واخترتها مخصوص علشان أعبر بيها عن محتوى الكورس دا ... الكورس اللي أهم من المونتيسوري مالهوش علاقة مباشرة بالطفل ... يعني لا فيه نمو الطفل ولا تربية ولا أنشطة مونتيسوري. الكورس دا موجه للأم نفسها ... الأم اللي مش سعيدة ... متعثرة ... تاهت من نفسها! الكورس مقسم 4 أجزاء - خلصت منهم اتنين وبدأت التالت (فيديوهات مسجلة فممكن تدخلوا وتلاقوا كل اللي فات) الجزء الأول يعتبر مقدمة ... هدفه تغيير المنظور العام للحياة علشان تعرفي تبتدي رحلة التغيير (أيوة .. أنت اللي هتغيري نفسك) الجزء التاني عنوانه "طريق السعادة" .. خطوات ممكن تبتدي من اللحظة دي علشان تشمي نفسك شوية. تقدري بشوية خطوات عملية تحسني من نفسيتك ومن جودة حياتك وكمان من علاقتك بنفسك وولادك. الجزء التالت صعب ومرهق ... رحلة داخل الصندوق الأسود .. خطوة بخطوة مع كتاب الصدمات النفسية واللي بتعمله فينا والتعافي منها. في الجزء دا بشتغل مع الأمهات على جزء معقد جداً من الوعي بالمقارنة بالجزئين الأول والثاني من الكورس – شغالين على "التروما" ... الصدمات النفسية ... معناها ... بتعمل إيه في الوصلات العصبية في المخ ... بتغير إزاي في الشخصية ... بتأثر إزاي على ردود أفعالنا وتصرفاتنا واختياراتنا! بتأثر إزاي على شكل أمومتنا وعلاقتنا بولادنا والناس عموماً. إزاي الصدمات النفسية بتخلي الإنسان مشلول ... محبوس ... إزاي بالدليل العلمي بيفقد القدرة على التفكير المنطقي ... بيفقد القدرة على الكلام والتعبير اللفظي ... إزاي بيستسلم للألم حتى لو في مخرج! الجزء دا من الكورس بيوضح إزاي إن الإنسان لما بيتعرض لصدمات نفسية متكررة (أهل زفت ... عنف منزلي/زوجي ... اغتصاب ... حرب ... ألم جسدي متكرر ... إهمال للاحتياجات النفسية والعاطفية على طول...) مخه بيقف ... بيفضل يتألم ... ممكن يلوم نفسه ... ممكن يعاقب نفسه (على ذنب في خياله) ... ممكن ينكر أصلاً الإيذاء اللي بيتعرض له ... ممكن يختار علاقات مؤذية تكرر الإيذاء ... ممكن حاجات كتير .. المهم أنه مش بيشوف الباب المفتوح ولو شافه مش بيحاول يخرج وعلشان يخرج لازم حد يجره جر برة الباب ... بعيد عن الإيذاء ... مرات كتيرة ... لحد ما تتوجد جوا مخه مسارات جديدة بتقول له "لما حد يحاول يؤذيك ... افتح الباب واخرج". الجزء الرابع والأخير عن مهارة مهمة جداً ... الحاضر! كلنا متخيلين أننا عايشين في الحاضر لكن للأسف أغلب الوقت يا مشغلين الأوتو بايلوت أو تجارب الماضي الأليمة خاطفانا من الحاضر أو تفكيرنا كله في المستقبل وبكرة .. الجزء الرابع بيساعدنا نكون "هنا" في اللحظة الحالية. هو مش كل الناس بيحبوا ولادهم؟ يبقى إيه أهمية الكورس دا؟ أمال الأهل بيشقوا علشان مين يعني؟ للأسف الكلام دا مش صح ... الكلام دا موروث خاطئ. في ناس كتير بتحتاج تتعالج نفسياً بسبب أهلهم وطفولتهم وفي ناس حياتهم بايظة بسبب أهلهم ومعاملتهم وفي ناس اختياراتهم كلها غلط بسبب أهلهم والعلاقة المشروخة اللي بينهم. الحب غير المشروط مش فطرة ... دا محتاج شغل وجهاد نفس مستمر! إن الحب يوصل أصلاً لولادنا مش حاجة سهلة ولا مضمونة أصلاً! إن الأهل يكونوا الحضن والسند لولادهم بجد حاجة بقت نادرة! الثلاث حاجات اللي فوق دول أبويا حبيبي عملهم ... اتعلمهم ... اشتغل على نفسه ... اشتغل على علاقته بيا ... صالحني على نفسي وعلى حياتي ❤ علشان كدة روحه حاضرة معايا في الكورس دا 🙂 دايرة الإساءة لازم تتفتح ... لازم تبقى خط مستقيم نهايته عندكم ... وولادكم يبقوا نقطة جديدة في رسمة سعيدة مبهجة! طيب ما الأهل دول بشر ... بيتعبوا وبيتخنقوا وبيغلطوا ... ما هم كمان اتعرضوا للقسوة والإساءة ... ما هم كمان فيهم اللي فيهم .... علشان كدة الكورس دا ليهم!
You must be logged in to post a comment.