ماضي زوجتي يحاصرني وأريد زوجة بكر
لدى مشكلة، أنا متزوج منذ عشرين عاماً من سيدة متزوجة من قبل ولديها ابن من تلك العلاقة. أعانى من مشكلة أنني أتذكر دائما علاقة زوجتى بزوجها السابق
بعد مرور كل تلك الفترة الزمنية الطويلة لم أنس أن زوجتي كانت متزوجة من قبل برجل آخر. والأسوأ من ذلك أنني أتخيل علاقة زوجتي بزوجها السابق. واﻵن ولإحساسي بالنقص أرغب بالزواج بإمرأة اخرى، وابحث عن زوجة بكر وذلك لسوء ما أحس به. هذا الإحساس أثر سلباً على علاقتي بزوجتي وجعلني أكره إقامة علاقة جنسية معها. أصبحت أعانى نفسياً من هذا الأمر. أرجو اﻻشارة على بنصيحتك حيث أنني فى حيرة من أمري ولك الشكر والتقدير.
عزيزي الحائر المعذب
أنا متعاطفة معك تماما وحزينة من أجلك! أنت فعلا تستحق أن تكون أول رجل في حياة امرأتك! أنت تستحق أن تكون الرجل الأول في حياة أي امرأة! هكذا قال لك رجال مجتمعك! هكذا نشأت وتربيت! فالمرأة مثل السيارة؛ لابد وأن تكون جديدة، لم يركبها أحد قبل مالكها! المرأة المطلّقة أو الأرملة لا تتزوج إلا بمن هو في مثل ظروفها! كيف جرأت زوجتك وأحبتك وهي لديها تجربة زواج سابقة؟ كيف خدعتك؟ كيف حرمتك لمدة عشرين عاما من العذراء البتول؟ زوجتك تلك تستحق العقاب! نعم! كيف تتزوج وتتطلق؟ كيف تتزوج مرة أخرى؟ كيف تتوقع علاقة جنسية حميمة؟ كيف تطالبك بحقها في الحياة كأي زوجة طبيعية؟
عزيزي الحائر المعذب
لا تدع ردي يغضبك!
أنت ضحية مجتمع ظلم رجاله كما ظلم نسائه! الرجل الشرقي حرمت عليه أجمل المشاعر وأسماها عندما حبس المرأة والحب والزواج داخل زنزانة مظلمة تبدأ وتنتهي حدودها بين فخذيها!
ألا يكفيك أن قلب زوجتك نبض بحبك منذ عشرين عاما ومازال ينبض؟ ألا يكفيك أن عقلها اختارك ومازال متمسك بك بعد عشرين عاما؟
ألا يكفيك أن جسدها لم يمسسه أحد غيرك منذ عشرين عاماً ولن يمسسه أحد غيرك حتى أخر نفس؟
ألا يكفيك أنك الأخير؟ لقد ظلمت نفسك ظلماً بيناً عندما تزوجت بثيب ضد قناعاتك ثم ظلمت نفسك ظلماً أكبر حينما تركت خيالات مريضة تكدر صفو حياتك الزوجية.
لقد ظلمت زوجتك حين عاقبتها على ذنب من صنع المجتمع ثم حرمتها حقها الشرعي في الاستمتاع بزوجها – أنت زوجها!
عزيزي الحائر المعذب
ربما تجد راحة من حمم هلاوسك في أحضان عروسك “البكر”، ولكن دعني أخبرك عن عذاباتك القادمة!
سوف تتخيل زوجتك العذراء التي تصغرك على الأقل بعشرين عاما في أحضان رجل آخر أكثر منك شباب وعافية وفحولة!
سوف تتخيل شوقها للمسات غير لمساتك وكلمات غير كلماتك ومداعبات غير مداعباتك!
سوف تعاقبها على زواجها من غيرك في المستقبل إذا أصبحت زوجتك وشريكة فراشك! سوف تهجر زوجتك البكر كما هجرت زوجتك الحالية ولكن أتصبر البكر الشبقة عشرين عاما؟
عزيزي الحائر المعذب
كفاك حيرة وعذاباً! اذهب إلى منزلك وانظر نظرة جديدة طويلة إلى زوجتك الصبورة الوفية الحمولة المحبة!
انظر إلى ضحية أفكارك المسمومة وانظر إلى جسدها – ألم تضع بصمتك على كل عضو فيه؟ أطرد هواجسك قبل أن تتحول حياتك إلى كابوس!
كابوسك ليس تصوراتك لشكل علاقة زوجتك بطليقها؛ كابوسك الحقيقي سيبدأ حينما تتمنى زوجتك لو كانت اختارت زوجا آخر غيرك – زوج ينظر لها كشريكة ويعاملها كحبيبة لا كسيارة مستعملة!
