مروة رخا تكتب للحب ثقافة: الكاما سوترا: أنواع القضيب وأشكال المهبل، والتوافق بينهم
هل يختلف شكل ورائحة المهبل من امرأة إلى أخرى؟ هل ترتبط هذه الاختلافات بسمات شخصية للجسد والطباع؟ هل هناك قضيب مناسب لكل شكل من أشكال المهبل؟
الـ”كاما سوترا” هو أقدم مرجع هندي عن الجنس، لم يتحدد تاريخ كتابته بالضبط ولكن من المؤكد أنه كتب منذ أكثر من ألفين عام. لهذا يتعامل الكثيرون معه على أنه أساطير ممتعة عن الجنس في العصور القديمة.
في فصل “استثارة الرغبة الجنسية الإيروسية” من كتاب “دليل الكاما سوترا الكامل“، يُصنف الدليل الرجال إلى ثلاثة أنواع وفقاً لحجم القضيب؛ “الأرنب البري” و”فحل الثور” و”فحل الخيل”. أما النساء، فهم أيضاً ثلاثة أصناف؛ “الظبية” و”الفرسة” و”أنثى الفيل”.
طول قضيب “الأرنب البري” أقل من 10 سم، “فحل الثور” من 10-20 سم، و”فحل الخيل” أكثر من 20 سم.
أما بالنسبة للمواصفات الجسدية والطباع، “الأرنب البري” مستدير الوجه، مبتسم دائماً، صغير القدمين واليدين، ضئيل البنية، ولديه مؤخرة صغيرة مسطحة. أذناه قصيرتان. تعرفونه من ملامحه الجميلة وأسنانه المنتظمة وصوته الرقيق وأظافره الصغيرة وخفة ورشاقة حركته.
المحظوظ دائماً، “فحل الثور”، يتميز برقبة سميكة، بنية قوية، قدرة على التحمل، كفين يميلان للاحمرار، بشرة صافية، و”كرش” صغير. أظافره مستديرة وخطوته واثقة.
أما “فحل الخيل”، فيعرف من أذنيه الطويلتين، رأسه الكبير، وشفتيه الممتلئتين. تجدونه متناسق القوام والعضلات، كثيف الشعر، ممتلئ الفخذين، وبهيّ الطلة. قدماه، ويداه، كبيرتان وأصابعه طويلة. حركته سريعة موزونة وأظافره جميلة.
وفقاً للأساطير الجنسية بـ”الكاما سوترا”، في الجهة المقابلة للذكور، تصطف الإناث. “الظبية”، صاحبة المهبل الدقيق البارد كشعاع القمر والإفرازات المهبلية العطرة. نادراً ما تصرخ “الظبية” من شدة الاستثارة أثناء ممارسة الجنس. تأكل قليلاً، هادئة الطباع، وتُعرف من جسدها النحيف وشعرها الجميل الكثيف وبشرتها المشرقة كالذهب وصوتها الرقيق وأسنانها القوية.
“الفرسة”، ذات المهبل الساخن والمزاج “العكر”، وتتميز إفرازات مهبلها برائحة اللحم. فتحتا أنف “الفرسة” كبيرتان قويتان، وعند الوقوف، تلتصق ركبتيها ببعضهما البعض. تعرف من امتلاء الفخذين والذراعين وظهور قطرات العرق الصغيرة في أماكن الامتلاء. جسدها متوسط الطول وأطرافها متناسقة وبشرتها صافية ولها “سوة” صغيرة.
“أنثى الفيل” طويلة، وضخمة، إلى حدٍ ما، وتتميز ببشرة محمرة. غالباً تكون طويلة الأسنان، ممتلئة القوام، قوية، وكثيرة الثرثرة. مثل مزاجها المتقلب، يتقلب مهبلها بين البرودة والحرارة، وتفوح منه رائحة عرق الفيل – مع أن الأفيال لا تتعرق!
في مقولة أخرى، هناك امرأة كـ”زهرة اللوتس”، امرأة كـ”النزوة”، امرأة كـ”الجنية”، وامرأة كـ”أنثى الفيل”.
“زهرة اللوتس” رقيقة الأطراف كسيقان نبات اللوتس، يتخذ مهبلها شكل زهرة اللوتس الناضجة، ولإفرازاتها رائحة زهرة اللوتس العطرة. هذه المرأة شديدة الخجل والحياء؛ تتردد كثيراً قبل الكشف عن ثدييها وتحمل نظرة “الغزالة المخضوضة” كلما باغتها شريكها بحركة جنسية. تحيط بها هالة من الفضيلة والقدسية ويشعر من يراقبها تسير أنها “أوزة” رقيقة تسير وتتنهد بين الجمل والكلمات.
“النزوة”، مزاجية إلى حدٍ ما، ولكنها رشيقة الخطوة، متوسطة الطول، وممتلئة الفخذين والمؤخرة. إفرازاتها المهبلية غزيرة ولها رائحة عسل النحل. أما مهبلها، فهو مستدير وطري من الداخل. لدى هذه المرأة مهارات فنية عالية وتحب المداعبة والتقبيل وأشكال الجنس الخارجي. يمكنك التقرب لها بتقديم الحلوى والحلي والملابس الملونة.
“الجنية” امرأة طويلة ممتلئة القوام ذات أصابع طويلة ومؤخرة كبيرة. يغطي فرجها شعر كثيف ويفرز مهبلها إفرازات لها رائحة الرماد. في الفراش، تمارس الجنس بكل حواسها، وتحب أن تغرس أظافرها في ظهر شريكها – خاصة عند وصولها للنشوة. “الجنية” صاحبة مزاج عكر، وفي الخصام، تستخدم الفضائح والانتقام.
“أنثى الفيل” ليست جميلة جسدياً؛ ضخمة الجسد والأطراف والأصابع والمؤخرة والفخذين، قوية البنية، شعرها أقرب للاصفرار، وطبيعتها قاسية حادة. مهبلها سميك وعميق وإفرازاته تشبه رائحة الفيلة الشبقة.
ينصح دليل “الكاما سوترا” الرجال والنساء بمراعاة التوافق بين القضيب والمهبل في العلاقات، وخاصة تلك التي سينتج عنها أطفالاً يحملون الصفات الوراثية، في الجسد والطباع، للأم والأب.
من المفضل أن يمارس “الأرنب البري” الجنس مع “الظبية”، و”فحل الثور” مع “الفرسة”، و”فحل الخيل” مع “أنثى الفيل”. في بعض العلاقات، قد يتفوق الرجل، من ناحية القدرات الجنسية، على شريكته ولكن هذا قد يؤثر سلباً على متعته ومتعتها.
مثلاً، قد يستمتع “فحل الخيل” و”الفرسة”، وقد يستمتع، إلى حدٍ ما، “فحل الثور” و”الظبية”. أما الجماع بين “أنثى الفيل” و”فحل الثور” و”الفرسة” و”الأرنب البري” لن يكون متوافقاً على الإطلاق.
أسوأ العلاقات الجنسية، هي تلك التي تكون بين المتضادين؛ “الأرنب البري” و”أنثى الفيل”، أو “فحل الخيل” و”الظبية”.
الدراسات الحديثة عن المتعة الجنسية أثبتت أن المهبل يتمدد وينكمش ليتوافق مع حجم القضيب أي كان، وأن الطول الطبيعي للقضيب ما بين 7 و 17 سم، وأن هناك أشكالاً عديدة للممارسات الحميمية منها الجنس الفموي ومداعبة البظر والتقبيل وعضة الحب والخيال الجنسي.
بخلاف الأعضاء الجنسية، يوضح “دليل الكاما سوترا” ضرورة التوافق بين طباع الرجل والمرأة في الفراش – تلك التي تقيس درجة الاستثارة وطريقة التعبير عنها. الطباع الهادئة، المتوسطة، والساخنة. كمثال، يذكر الدليل الرجل البارد؛ الذي لا يستثار سريعاً ولا يمارس الجنس بشغف، وقد يفقد انتصابه سريعاً ويقذف قليلاً.
أما النساء، فتقول الأسطورة إن هناك “هرشة” تشعر بها كل امرأة في مهبلها، ولا يطفئ هذه الحكة إلا ممارسة الجنس مع الرجل. الحكة الشديدة تحتاج رجلاً “ساخناً” ليطفئها، والحكة المتوسطة تحتاج رجلاً متوسط الأداء، والحكة البسطة يشبعها الرجل البارد.
التوافق الجنسي بين الرجل والمرأة يشمل أيضاً سرعة الأداء؛ الرجل السريع، الرجل متوسط السرعة، والرجل البطيء. بسبب اختلاف طبيعة أعضاء الرجل والمرأة، من الصعب أن تصل المرأة إلى الرعشة الجنسية في نفس توقيت الرجل. قد يحدث هذا بالصدفة، ولكن الإصرار عليه قد يؤدي بالمرأة إلى افتعال الوصول للنشوة.
أسعد العلاقات تكون بين شريكين بينهما توافق في الأعضاء الجنسية والشغف ومدة العلاقة الجنسية.
إذا كانت المرأة تستطيع إمتاع ذاتها، يمكنها إطفاء “حكة المهبل” باستخدام إصبعها أو أداة خارجية، لماذا إذاً تحتاج إلى الرجل؟
إجابة هذا السؤال، في الـ”كاما سوترا” هي نصيحة لكل رجل يريد حقاً إمتاع شريكته؛ التقبيل، اللمسات الحانية، العضات الخفيفة، والنفخ على الفرج وفتحة المهبل، والبقاء بداخلها حتى بعد القذف – هذا هو ما يقدمه الرجل المحب لحبيبته في الفراش.