fbpx
مونتيسوري مصر- تقدمها مروة رخا

مروة رخا تكتب للحب ثقافة: وراء كل قضيب قصة

مروة رخا تكتب الحب ثقافة - Love Matters

مروة رخا تكتب للحب ثقافة: وراء كل قضيب قصة

كل رجل، وقضيبه، يروي قصة فريدة من نوعها: القضيب الاجتماعي والانطوائي، المستقيم والمعوج، المائل والمنحني، والمُشرّف والمُخجِل. كل قضيب عاش حياة..

في كتابها المصور، الذكورة – كل قضيب يروي قصة، تعرض “لورا دودزورث” صوراً متنوعة للأعضاء الذكرية وقصة كل رجل وقضيبه.

كل رجل، وقضيبه، يروي قصة فريدة من نوعها: القضيب الاجتماعي والانطوائي، المستقيم والمعوج، المائل والمنحني، والمُشرّف والمُخجِل. كل قضيب عاش حياة، منهم من كانت حياته صاخبة ومنهم من كانت حياته مؤلمة محبطة.

أما صاحب القضيب، في كتاب “لورا”، كان الشاعر ورجل الدين والعابر جنسياً والشاب المصاب بمرض جنسي ومريض السرطان السابق ومدمن الجنس وصاحب القضيب الضئيل والفخور بقضيبه المُشرّف. مهنة أو نعت “صاحب القضيب” ليست محور اهتمام “لورا”.

الأهم من كل شيء هو الرحلة التي صحب فيها كل قضيب صاحبه – وكأنه يشكل قدره ويسطر تاريخه ويحفر ذكرياته.

ليس هذا أول كتاب مصور لـ”لورا دودزورث”. في كتابٍ آخر، عرضت “لورا” قصص النساء وأثدائهن. عرض وتصوير الثدي ليس في حميمية عرض وتصوير القضيب. تقول “لورا” إن الثدي تم تسليعه والترويج له جمالياً وتجارياً. لقد اعتدنا رؤية صدر المرأة كل يوم بصورةٍ أو أخرى. أما القضيب – فهو ما زال محاطاً بالغموض والحرمانية.

تحكي “لورا” عن كتابيها وتقول إن كتابها الأول عن النساء وقصة كل ثدي، كان بمثابة رحلة شفاء شخصية من لعنة عدم تصالحها مع شكل ثدييها. أما كتابها عن الرجل وقضيبه، كان فرصة لتحرر الرجل من القوالب المسلم بها عن الذكورة والرجولة.

“مثلما وُضِعت أنا في قالب محدد لشكل الأنثى المثالي، وُضِع الرجال في قوالب تحدد الذكورة والفحولة. أردتُ أن أتعرف عليهم عن قرب وأحررهم من تلك القوالب من خلال مشاركة قصصهم وأكثر اللحظات حميمية مع أعضائهم الذكرية”.

صورت “دودزورث” مائة رجل ما بين 20 و92 سنة. في كل صورة، يظهر القضيب والخصيتين، البطن، واليدين والفخذين. بدون رؤية الوجه، من خلال لغة الجسد والعلاقة بين شكل الأعضاء الظاهرة في كل صورة، يمكنك أن ترى إنسانية كل رجل، وضعفه وهشاشته بصورة أو أخرى.

عند سؤال “دودزورث” عما إذا كانت تتذكر “الرجل” من شكل قضيبه أو ملامح وجهه، أجابت أن تصوير القضيب في حد ذاته لم يستغرق أكثر من عشر ثوان، ولكن حوارها مع كل منهم استغرق ما بين الساعة ونصف الساعة.

“إذا كشف الإنسان جسده وعرّى رمز ذكورته، من المتوقع أن يفضي بسريرة نفسه ويُعرّي روحه. أتذكر وجوههم”. أكدت لورا.

أكثر ما فاجأ المصورة هو كم مشاعر عدم الأمان والقلق وعدم الثقة بالنفس التي يسببها القضيب لصاحبه؛ الخجل من الحجم أو الشكل، القلق تجاه الأداء الجنسي في الفراش، وتأثير هذه المشاعر على جوانب حياتهم الأخرى.

“الكثير منهم تعرضوا للسخرية من شكل قضيبهم في الطفولة ولم يتعافوا من آثارها قط!”

لم يعانِ كل “رجال لورا” من صغر حجم القضيب أو رهبة الأداء الجنسي؛ هناك من كانت معاناتهم بسبب كبر حجم القضيب وتوقعات المجتمع.

أسطورة القضيب الأسمر

أحد “رجال لورا” كان شاباً أسمر “زنجياً”، مما عرضه للكثير من المشاعر السلبية عندما تلخص وجوده كإنسان في حجم قضيبه وسمعة “القضيب الأسمر” في الأداء.

وصف أحدهم قضيبه، بكل فخر، وكأنه “عجوز متصابي في فرح يمتلئ بالشابات الجميلات.” وهناك من يستخدم قضيبه “كمقياس لصحته العامة وسعادته ولياقته.” هذا الأخير أطلق على قضيبه اسم “روفَس” وكأنه ابنه.

الكثير من “رجال لورا” تحدثوا عن أبيهم – الأب الغائب! الأب السيء! الأب العنيف!

للغالبية، كان قضيب الأب هو أول قضيب وقعت عليه أعينهم! والغالبية وجدوه “مهيب”!

كتاب “لورا دودزورث” سيطمئن الشباب الذي يبدأ رحلته مع قضيبه. هناك أشكال كثيرة وقصص كثيرة وطرق مختلفة للعناية بالقضيب – مثل اختيار حلاقة شعر العانة.

ما بين “المرأة الأكبر سناً”، “وزوجة المدرس”، و”فتاة ليل في حانة”، والصديقة الحميمة، شارك الكثير من الرجال قصص فقدان عذريتهم.

ما بين فقدان الذاكرة الجنسية وخذلان القدرة الجنسية

أحد الرجال، 92 عام، يعاني من الزهايمر. لم يعد يتذكر المشاعر الجنسية. فقد تماماً الرغبة والقدرة على الشعور بالاستثارة. لم يعد حتى قادراً على الاستمناء بسبب مرضه العقلي.

هناك، على النقيض تماماً، شاب في العشرين من عمره، أدمن الأفلام الإباحية والاستمناء حتى فقد القدرة على القذف مع شريكته.

لم يستطع ممارسة الجنس في أي وضع سوى وهو نائم على ظهره.

في عقله، ارتبط القذف بيده والمواد الإباحية وارتبط الجنس بعدم الحركة والمشاهدة في هدوء. ساعدته شريكته على استعادة حساسية قضيبه والرغبة في ممارسة الجنس معها.

معاناة صاحب القضيب الصغير

رجل آخر، 58 عام الآن، قضى سنوات كثيرة من مراهقته وشبابه يشعر بالخجل بسبب صغر حجم قضيبه. لم يستطع حتى التبول وسط الرجال كما هو المعتاد. كلما قارن قضيبه بما يرى في الدش وحجرات تغيير الملابس الرياضية، أراد أن ينزوي ويبكي. لم يحاول حتى أن يمارس الجنس خوفاً من الرفض، حتى قابل فتاة أحبته وبالفعل استمتعت بممارسة الحب معه. لم يكن صغيراً. كلها كانت أوهام في رأسه.

“لقد علمني قضيبي التواضع. لم أكن مثل هؤلاء الذين يستعرضون عدتهم في الحمامات وصالات الجيم”.

اكتشف صاحب “القضيب الصغير” أن الحجم لم يمثل مشكلة، ولم يكن له أهمية مع شريكاته. بالعكس، الكثير من الصديقات وجدنه غير مؤلم أو مخيف كالقضيب الكبير. أحبته النساء لأنه لم يكن مثل الآخرين؛ لم يتعامل معهم كسلعة جنسية أو بعدم احترام.

رحلة مريض سرطان الخصية مع الجنس والإنجاب

شاب آخر، أصيب بسرطان الخصية مرتين في ستة وثلاثين عاماً. أول مرة كان عمره 22 سنة، وعندما كان يمارس العادة السرية، اكتشف ورم بحجم حبة البازلاء في خصيته اليسرى. تجاهله في البداية حتى تضخم، ثم استجمع شجاعته وأخبر والدته.

أزال الخصية وبدأ العلاج. شعر بالوحدة والقلق. كان عليه التأكد أن خصية واحدة تكفي. استخدم يده ومجلة جنسية ونجح في إمتاع ذاته. بعدها بأربع سنوات تزوج. لم ينجب. حيواناته المنوية كانت قليلة جداً. لحسن الحظ، كان قد جمد بعضاً من السائل المنوي قبل إجراء العلاج الإشعاعي. الآن هو لديه توأم ويتعالج من سرطان الخصية للمرة الثانية.

سرقة صور صاحب القضيب الكبير

لم يتوقع الشاب ذو القضيب الكبير، 33 عاماً، أن تنتشر صور قضيبه على أحد مواقع المواعدة. مشكلته الحقيقية تكمن في أنه قطع شوطاً طويلاً في رحلته مع عدم الثقة بالنفس. في الماضي، كان يخفي شخصيته، التي ظن أنها غير جديرة بالحب، خلف جسده، الذي يعرف أنه يحوذ الإعجاب فوراً.

“أحاول جاهداً ألا أستخدم عضوي الذكري كعازل بيني وبين الحميمية الحقيقية. كنت أقابل أحدهم على الموقع، وبدلاً من تناول كوب قهوة سوياً، كنا نمارس الجنس مباشرة.”

في عالم المواعدة بين الرجال، من الطبيعي تبادل الصور العارية وصور القضيب. ذات مرة أخطأ الشاب ذو القضيب الكبير وأرسل صورة بوجهه. من آن لآخر، يجد صوره الكاملة، أو صور قضيبه متداولة على النت ومستخدمة من قِبل الشاب في التعارف.

تحديات مريض “السنسنة المشقوقة” الجنسية

أما هذا الرجل، 48 عام، فقد ولد بالسنسنة المشقوقة مما يؤثر نسبياً على قدرته على الانتصاب وعدم قدرته على التحكم بالبول. قضيبه مصاب بجرح كبير قديم من أيام طفولته بسبب أحد وسائل منع التبول وبسبب الفحوصات الطبية الكثيرة التي يخضع لها.

“قضيبي مشاع عام!”

لم يشعر هذا الرجل بخصوصية جسده في أي مرحلة من مراحل حياته، لأن هذه ميزة لا تتوفر لمن يشاركونه نفس الحالة الطبية. تواجهه مشاكل أخرى، مثل التبول أثناء القذف أو تأثير الأدوية السلبي على رغبته الجنسية. هناك حسابات كثيرة تتعلق بأجهزة التحكم في التبول؛ هي تصرف له بالعدد كل شهر، فإن كان ينوي ممارسة الجنس، عليه أن يضع عدد المرات في الحسبان.

العبور جنسياً وحق اختيار قضيب يُشرّف

حاورت “لورا” شاب عمره 47 عاماً. يقول عن نفسه إنه ولد في جسد أنثى ولكنه منذ عامه الثالث لم يشعر أنه فتاة. بعد البلوغ تأكد أنه في جسد لا ينتمي إليه. تفاقمت المشكلة في مدرسة المراهقات؛ لم يشعر أنه فتاة، ولم يشعر أنه فتاة مثلية. كان رجلاً ينجذب إلى النساء.

عبر جنسياً في عامه السادس والعشرين وأصبح في نظر العالم رجلاً مكتمل الرجولة بعدها بعامين. شعر بمزايا كونه رجلاً في سوق العمل وتخفف من التفرقة والتمييز ضده عندما كان في جسد أنثى.

“أتذكر عندما بدأت تلقي الهرمونات، شعرت بمزيج من الخوف والإثارة؛ توقفت دورتي الشهرية وبدأ ينمو شعر وجهي. تخلصت من ثديي وبدأت أبحث عن أفضل طريقة لأحصل بها على قضيب. بحثت لمدة تسع سنوات!”

وقع اختياره على جراحين من دولة بلجيكا.

بما أنه سيخضع لجراحة قد تصل مدتها إلى تسع ساعات، فمن الأحرى به أن يختار عضواً ذكرياً “مُشرّفاً”.

أخذ الجراحون جلد وأعصاب من داخل فخذيه ودمجوهم بعصب البظر لمنحه الشعور بالاستثارة. الأعصاب ما زالت تنمو وتتغير. لن يكون قضيب بالمعنى المألوف ولكنه مدهش بالنسبة له؛ يمكنه الوصول للنشوة ولكن الأمر قد يستغرق وقتاً أطول. يمكنه الاحتفاظ بالانتصاب لأي مدة يريد، لأنه انتصاب بفعل مضخة.

“لا أملك الثقة الكافية بنفسي وقضيبي للدخول في علاقات كاملة، ولكنني اختبرت إحساس الرعشة الجنسية مع امرأة مرة واحدة. تعرضت للرفض كثيراً ولا أريد سوى أن أُحب وأن أشعر بالحب المتبادل”.

* هذا الموضوع مترجم بتصرف من حوار أجراه “سيمون هاتِنستون” مع “لورا دودزورث” لموقع الجارديان. في الحوار الأصلي، تم عرض صور حقيقية من كتاب: الذكورة – كل قضيب يروي قصة.
من هي مروة رخا؟
مروة رخا: موجهة مونتيسوري معتمدة دولياً من الميلاد حتى 12 عام. Marwa Rakha: Internationally certified Montessori educator from birth to 12 years.

بدأت “مروة رخا” رحلتها مع “نهج وفلسفة المونتيسوري” في نهاية عام 2011 بقراءة كتب “د. ماريا مونتيسوري” عن الطفل والبيئة الغنية التي يحتاجها لينمو ويزدهر. تلت القراءة الحرة دراسة متعمقة للفلسفة والمنهج مع مركز أمريكا الشمالية للمونتيسوري

“North American Montessori Center”