مروة رخا تكتب للحب ثقافة: أنهار بسبب الشك والغيرة.. انصحوني! أشعر أنني أنهار بسبب الشك والغيرة. مزاجي العصبي وقلة النوم أجبراني على اللجوء للحبوب المنومة، مما جعلني أشعر بالغرق في بحر مظلم.
فزوجي كانت له علاقات كثيرة قبل الزواج، وعند زواجنا، بعد علاقة حب، أقنعني أنني الوحيدة في حياته. لكني اكتشفت بعدها أنه كاذب. تعددت خياناته ومغامراته ونزواته. يقول إنه يحبني ولكنه يحب النساء أجمعين. قررت أن أتركه ولكني أشعر بالألم والإحباط والرغبة في الثأر لكرامتي. نفسي أجعله يشرب من نفس الكأس الذي تجرعت مرارته.. أو الانتحار! أهلاً بك الموجوعة، الألم الذي تشعرين به، وطريقة تعاملك معه، لن يؤذي أحد سواك. إذا كانت هذه الزيجة تمتص رحيق حياتك وتتسبب لكِ في الذبول والمعاناة، آن الأوان لتتخذي وتنفذي قرار النهاية.
الحياة لا تتوقف على رجل واحد أو علاقة واحدة أو زيجة واحدة. البحر مليء بالسمك!
البدايات الجديدة أجمل وأحلى وأرقى من الانتقام! الانتقام طاقة سوداء سوف تحبسك في الماضي وتحيطك بطاقة سلبية مدمرة! الرغبة في الانتقام تأكل الروح والانتقام نفسه لن يعيد لك الحب أو السلام أو السعادة!
انتظري.. وسوف يتحطم مركب غروره وشهوته ويأتي لك النهر بجثته!
هذا مثل حقيقي يقول في الأصل
“لا تنتقم! اجلس على حافة النهر وسوف يأتيك التيار بجثة ظالمك!”
أما أنتِ، فلا تجلسي على النهر كمن غرق زورقها! لا تجلسي على النهر في انتظار قارب نجاة قد يأتي أو لا يأتي! لا تجلسي على النهر وتتأملي القفز والخلاص من حياتك!
انظري إلى النهر مرة أخيرة، ثم قفي وانفضي الغبار عن ردائك وساقيك، وسيري في اتجاه الاستمتاع بحياتك وبناء مستقبلك والتخلص من مصدر ألمك.
غذي جسدِك بالطعام الصحي وغذي عقلِك بالعلم والقراءة وغذي روحِك بالإيجابية والإيمان.
خذي خطوات جادة نحو الانفصال واطوي هذه الصفحة إلى الأبد.
أنتِ محظوظة لأنكِ لم تنجبي منه ولأنكِ لستِ معتمدة عليه مادياً ولأنكِ في شبابك وبصحتِك.. ويمكنكِ بالفعل البدء من جديد.
