أرجوكم لا تنخدعوا بعنوان المقال … فما هو إلا كمين لجذب انتباه أكبر عدد من الجمهور المستهدف بهذا المقال.
اعذروا طولة لسانى فما هى إلا رد فعل لطولة لسانكم فى تعليقاتكم على مقالى السابق " هل تروجين للجنس … بدون زواج؟"
و اعذروا عنفى فى الرد عليكم فما هو إلا رد فعل لعنف رد فعلكم للمقال ذاته و اعذروا تطاولى على شخصكم الكريم فما هو إلا حقى الشرعى فى الدفاع عن نفسى و شخصى ضد هجوم قارئ جاهل و سطحى!
العين بالعين و السن بالسن و البادئ أظلم … و أنتم من بدأتم بالظلم و الإهانة و التجريح عن جهالة و صفاقة و غباء أرعن.
أعزائى القراء من أحفاد و حفيدات أبى جهل و يا من توارثتم غلاظة قلب أبا لهب اليكم ترجمة مفصلة لمقالى الذى لم يستطع عقلكم المكبل بأغلال التحامل فهمه.
س: كتبت كتير عن العذرية … هل تشجعى البنت على فقد عذريتها؟
ج: مش معنى إن مافيش دليل مادى على عذرية الولد إنه كدة مالهوش عذرية. أنا حربى مش مع أو ضد العذرية .. كل واحد حر يعمل اللى هو عايزه و يتحمل عواقب أفعاله. أنا كل كتاباتى و أفكارى موجهة للقضاء على النفاق الإجتماعى و الزيف و الكيل بمكيالين.
و على رأى هانى سلامة فى فيلم ويجا لما قال لأصحابه – ما معناه – إن لما كل واحد فيكم و فيهم يعرف بنت و يبوس و يحضن و يعمل شئ و شويات و يسيبها علشان هى كدة بقت مش كويسة … هنجيبلكم منين بنات محدش لمسها؟
و فيما يلى الشرح بإستفاضة؛ لم تفرق الأديان بين ذكر و أنثى فى تناولهم للعلاقات خارج الزواج لكن المجتمع الذكورى هو من فرق بين عذية الولد و البنت و أصبح عنده هوس بالبكارة و العذرية و ثقافة الشرف من طرف واحد. و من هنا يتضح ان كلامى ليس ضد الدين بل ضد المجتمع المنافق. و فعلا كل واحد حر ما دام سيتحمل نتائج اختياراته … أليس هذا كلام الله؟
الإنسان مخير و له ما اختار و ثوابه أو عقابه عند ربه الذى أعطاه العقل ليفكر … و يختار! و على المعترض مراجعة إيمانه بوجود الله و وجود الجنة و وجود النار! يعنى عم الناصح هيسيبها علشان مشيت معاه و هيتجوز واحدة مشيت مع غيره … و سابها لنفس السبب. مش دا اسمه عك؟
البنت المتلخبطة اللى لا طالت تدين و لا طالت تحرر لو دخلت فى علاقة من النوع ده هتتمزق ما بين احساسها بالذنب و عدم الأمان. و الولد أبو وشين مش عايز غير انه "يعلم على البنت" و بعد كده يقلبها. يا ترى كم بنت من بناتكم و أخواتكم و أقاربكم لجأت لى طالبة المشورة و الخلاص بعد ما وقعت الفاس فى الراس؟
و يا ترى كم شاب منكم أنتم شخصيا "علم" على بنات الناس بحجة إن البنت المتربيه مش هتعمل كدة؟ كام واحدة لابسة الحجاب منظر؟ كام واحد بيصلى الجمعة تعود أو منظرة؟ تعرف كام واحد حضن و باس و عمل أكتر من كدة … أكيد ما كانش لوحده .. يا ترى كان مع بنت مين؟ و لا أخت مين؟ و لا مرات مين؟
عزيزى الببغاء … عزيزتى النعامة … بدل التشدق بالآيات و الأحاديث .. فوقوا!!! بالبلدى كدة أنا بـ ألملم الى وقع منكم!!! أنا باحاول إصلاح ما أفسدتموه … البنت اللى بتغلط مش البنت المدردحة … البنت اللى بتغلط هى البنت المكبوتة المحرومة اللى مش لاقية حب و حنان فى بيتها. هى من تشعر بحرمان أمها الجسدى و عجز أبوها العاطفى … هى من سمعت مرارا و تكرارا انها فاشلة و مش نافعة فى حاجة و صايعة و قليلة الأدب و عايزة اللى يلمها … هى من فقدت الثقة فى نفسها و فى قدرتها على اتخاذ القرار … هى من تحولت من مشروع امرأة مستقلة الى فتاه معاقة نفسيا … هى من تحتاج الى رشوة الشاب بالجسد لتنال لحظات من حب زائف يعوضها عن اجحاف امها و ابوها و اخوها … هى من تتحمل الاهانة من حبيب خفى خوفا من الفضيحة … هى من تقبل معاملة الجوارى لانها لا تدرك انها حرة و ليست جارية … بناتكم قطعوا قلبى و انتم دفنين راسكم فى الرمل .. بلا خيبة .. فوقوا بقى!
س: يعنى انت عايزة الناس تعمل إيه؟
ج: عايزة الناس كلها تفكر و تحكم عقلها … عايزة الناس تبقى واضحة و صريحة مع نفسها … عايزاهم يبقوا واضحين و صرحاء مع غيرهم … عايزاهم يسالوا نفسهم "ليه" كل ما يكونوا هيقبلوا أو يرفضوا حاجة … و يجاوبوا بصراحة.
هذه ليست مجاهرة بالمعصية … هذه هى الطريقة الوحيدة لتجنب الكوارث … أصلى كنت فاكراه بيحبنى .. أصلى كنت فاكره اننا هنتجوز … أصلى كنت متراهن عليها … أصلى كنت زهقان … أصلى كنت فاكرها بنت من اياهم …. لما كل واحد فيكم عامل فيها شيخ طريقة امال مين اللى مشترك فى المواقع الاباحية؟ مين اللى بيعاكس فى الشارع؟ مين اللى لما بيسافر برة بيبقى عنتر شايل سيفه؟ مين اللى بعد لما الناس تنام بيقلب فى الديش علشان يشوف حاجة تفتح النفس؟
عايزة الولاد يقلعوا عباءة التقاليد العمياء و العادات الجاهلة و يتعاملوا مع الأنثى كشريك بدل ما بيعاملوها كأداة للمتعة و لا كأداة للخدمة و لا كأداة للخلفة. فى ايه هنا يزعل اى حد؟ عايزة البنات تبطل كدب على نفسها … كل واحدة فينا عارفة كويس جدا هى عايزة إيه من فلان و لا علان … و كل واحدة بتبقى عارفة دماغ اللى قدمها … لو دماغه مش دماغك يا تشوفى غيره يا تمثلى عليه … لكن اسألى نفسك: هتمثلى ليه و لحد امتى و هتكسبى إيه؟ فى ايه هنا يزعل اى حد؟
يا ترى الناس بتتطلق ليه؟ يا ترى بيخونوا ليه … حسبى الله و نعم الوكيل فعلا!!!
س: بس انت مش ضد العلاقات الجنسية من غير جواز؟
ج: أنا ضد المنافقين اللى بيعملوا كل حاجة فى الخفاء و يحاسبوا غيرهم حساب الملاكين فى العلن. أنا ضد الناس اللى مش عندهم مبدأ و كلامهم غير أفعالهم. أنا ضد اللى بيحشروا نفسهم فى حياة غيرهم بـ اسم الوعظ و النصح و هما بيتهم من زجاج. أنا مع التصالح مع الذات فى ايه هنا يزعل اى حد؟ و لا اللى على راسه بطحة؟
كل واحد يبص جوة بيته قبل ما يجى يهاجم الناس .. كل واحد يبص فى المرايا و يراجع نفسه قبل التعليقات الجعجاعة الحنجورية … أنا مع الملتزم و مع المتحرر و مع كل واحد أو واحدة ماشيين فى خط مستقيم أى كان اتجاهه. لكن أنا ضد شغل اللوع و اللف و الدوران و التلاعب بمشاعر الناس. ضد الصورة المجحفة للذكر الفهلوى بتاع التلات ورقات و ضد المفهوم المشوه للأنثى الضحية اللى اتضحك عليها الإنسان مخير و لا أنا و لا أنتَ و لا إنتِ أوصياء على حد … المتدين و المتدينة لا يعنيهم هذا الكلام لأن الموضوع غير مطروح للنقاش أصلا و المتحررين مش مستنيين إذنى و لا إذنكم …
المنافقين بقى هما اللى اتحمقوا أوى من كلامى و بدل النقاش الموضوعى ظهر ضعفهم و عفونه منطقهم عندما تحول هجومهم على شخصى و أهلى و عقيدتى.
س: لو بنتك قالت لك إنها بتحب و عايزة تسلم نفسها لحبيبها هتقوليلها إيه؟
عزيزتى الأم المتقرطسة .. عزيزى الأب المتعمم … أنا عندى بدل البنت 3000 و بدل الولد 1000 فمن فضلكم طلعوا راسكم من الرملة و افهموا إن العند و الشدة و الحدة مع أولادكم مش هتجيب غير رد فعل عكسى و اعرفوا كويس أوى إن مهما خنقتوا البنات و أرهبتوا الشباب مش هتعيشوا لهم العمر كله و مش هتراقبوا كل تصرفاتهم … الحل الوحيد هو تسليحهم بالعقل و المنطق و عزة النفس. الدين على عينى و راسى … بس فى فرق بين التدين الحقيقى و التدين الظاهرى. و بعدين ما الدين و مظاهر الدين فى كل مكان حوالينا و قدامنا من أذان لمساجد لبرامج … يبقى فى ايه بقى؟
ج: لو عندها 15 – 18 سنة هاطلب منها تصبر لحد لما تدخل الجامعة علشان البحر مليان سمك. طيب هقولها ايه؟ لأ و عيب و حرام … لو كان الكلام دا منع حد ماكانش حد غلب!!
هزعق و ألم العيلة و افضحها؟ هاحبسها؟ هقتلها؟ و لا كأم هافهم و هاقدر إن دى مراهقة و إن المشاعر سرقاها و إن دا طبيعى فى سنها و إنى لو مش أنا اللى احتضنتها هتترمى فى حضن صاحباتها و الله اعلم ايه اللى هيحصل.
ترحيل الفكر دا للجامعة زى مسك العصاية من النص و علشان اضمن ان مافيش نفور هيحصل بينى و بينها و علشان تفضل فتحالى قلبها …. كفاية اسطوانات بقى و انزلوا على ارض الواقع!
لو عندها 18 – 21 هاطلب منها تنتظر سنة مع حبيبها و لو بعد السنه دى لسه احساسها زى ما هو تبقى تعمل اللى هى عايزاه. لو كملت سنة مع الولد دا و مشاعرها ماتغيرتش و هو ما ضغطش عليها يبقى دا معناه انه الشاب الصح و انه محترم و مش بيلعب بيها و انها مش واقعة تحت تأثير مشاعرها.
و بما ان أنا أم متفتحة زى ما أنتم شايفين كدة يبقى أنا أكيد فى السنة دى هاكون عرفت الولد و أهله و أصله و فصله و دخل بيتى و دخلت بيتهم و لا تحبوا أعمل عبيطة و أغمى عينى و أشد على البنت لحد ما تتجوز عرفى زى بنات كتير أوى أوى …. و ماحدش يقول مش أنا و مش فى بيتى!
لو بنتى و أكبر من 21 سنة هقولها رأيى فى الولد و هى حرة. أنا ربيت واحدة ناضجة بالغة و عملت اللى عليا … و المثل بيقول من زرع حصد .. يعنى لو بنتك عندها 21 سنة أو أكتر و هبلة و عبيطة و بيتضحك عليها تبقى غلطة اللى رباها مش غلطة اللى ضحك عليها!
لو بنت أى حد تانى فى مجتمعنا المستنير و عمرها ما بين 21 و 25 برده هاطلب منها تنتظر سنة. و هاقولها تختار واحد مخه زى مخها علشان لا تتجرح و لا تتهان و لا يتغدر بيها و لا تحس انها استغلت. فين الغلط هنا؟
لكن صحيح … الجهل و الخوف و الشعارات الرنانة تخصص شعب النعام و الخرفان!
س: و لو ابنك هو اللى قال لك كدة هتقوليله إيه؟
ج: هأسأله أسئلة كتيرة عن البنت و أهلها و نشأتها و هاطلب انى اقابلها و هاعرف حجم و مدى و عمق علاقتهم و تقيمه لمشاعره و مشاعرها و بعدين هانصحه.
يعنى مثلا لو هى من عيلة محافظة أو متدينة أو متلخبطة … العلاقة الجنسية بدل ما هتقربهم فى اتجاه الجواز هتحط عليهم عبئ الذنب و الخوف و العار.
دا أنتم المفروض تشكرونى انى باحمى بناتكم المتلخبطة اللى مش فاهمين حاجة من كتر التعتيم و التقفيل … من الأخر ابنى دا على عكس كتير أوى هيعرف يحافظ على البنت و مش هيضحك عليها بحجة الحب و المستقبل و هيخاف عليها و على مشاعرها مش هيخطف و يجرى … و الأمثلة كتير و الأسطوانات أكتر. بجد عيب عليكم!
س: يبقى كدة انت فعلا بتدعى للعلاقات الجنسية من غير جواز
ج: العلاقات دى بتحصل بتحصل و على كل المستويات و فى كل الأوساط فأنا مش جايبة الديب من ذيله. و قلت قبل كدة المتدينين الملتزمين لهم تحية و المتحررين المنفتحين لهم تحية لكن التايهين الضايعين المنافقين لهم كل الكلام اللى فات … و كل الكلام اللى جاى. أيوة بتحصل سواء شئتم ام ابيتم! و هقول تانى: المتدينين الملتزمين لهم تحية و المتحررين المنفتحين لهم تحية لكن التايهين الضايعين المنافقين لهم كل الكلام اللى فات … و كل الكلام اللى جاى.
You must be logged in to post a comment.