فتاة تسأل: “هل عشق شخص من دين تاني حرام؟”
“أنا فتاة في أواخر العشرينات من العمر. تعرفت علي زميل لي في العمل – مسيحي – ظروف العمل قربتنى منه جداً، وكان كل واحداً مننا شايل جواه مشاعر للتاني ومش قادر يبوح بيها”.
“من حوالي 7 شهور اعترف لي إنه بيحبني من زمان، ولو كان اتجوز، كان زماني مراته.
بنتكلم يومياً مع بعض ونحكي في كل شئ – حتى حياتنا الجنسية. ابتدى يكون في بيننا رسايل بسيطة في الموضوع ده لأن كل واحد مننا جواه رغبة قوية في التاني.
بعد خمسة شهور من ارتباطنا خطب قريبته بسبب ضغط من أهله وأنا ابتعدت عنه.
هو بعد 4 شهور انفصل عنها، ورجعنا نحكي تاني أكتر من الأول لدرجة إننا قررنا نعيش لبعض. بس أنا عايزة أعرف عشق شخص من دين تاني حرام وكلامنا وقربنا لبعض حرام؟
أنا مش قادرة أتخيل حياتي من غيره ومشاعرنا حاجة مش بإيدينا، أنا خايفة يحصل حاجة غلط بينا رغم إن هو مش شايف إن دي حاجة غلط أمام إننا بنحب بعض ومش هنقدر نتجوز”.
عزيزتي الحائرة
لن أدخل في حوار الحلال والحرام ولكنني سوف أتكلم معك من زاوية الأمر الواقع.
في الواقع أهلك لن يقبلوا هذا الزواج!
في الواقع أهله لن يقبلوا هذا الزواج!
في الواقع المجتمع لن يعترف بهذا الزواج!
لا توجد جهة تقبل بإتمام هذا الزواج ولا يوجد موثق يقبل توثيق هذا الزواج وهذا معناه أنكِ لن تستطيعي السفر الداخلي معه أو الإقامة في غرفة واحدة، وإذا حملتِ منه لن تستطيعي استخراج شهادة ميلاد للطفل وهكذا.
في الواقع هذه العلاقة لن تنجح في مصر ولن تتوج بأي شيء. سوف توصم بالعار في كل خطوة لكما سويا.
هناك خيارات أخرى
هناك بلاداً حولنا تقبل بزواج المسلمة بالمسيحي وتوثقه وهناك بلاداً أخرى كثيرةً لا يفرق معها ديانة الزوج أو الزوجة. يمكنكما الهجرة أو اللجوء إلى أي من هذه البلدان.
الثمن في هذه الحالة هو قطع كل صلة لكما بمصر. لا أهل لكما، لا أصدقاء، لا تاريخ ولا ماض.
اعرضي على حبيبك هذه الفكرة ولنرى مدى استعداده للتضحية من أجل هذا الحب العظيم الذي تتحدثين عنه.
في ظني أن حبيبك سوف يرفض!
الرجل الذي يتركك مرة ويقدم على “خطوبة وخلاص” من أجل إرضاء أهله، لن يتزوجك ولن يقطع صلته بأهله ولن يطوي “صفحة مصر” من حياته.
إذا لم يكن الزواج هدفك، استمري في قصة الحب تلك وتوقعي النهاية في أي لحظة لأنه سوف يخطب مرةً ثانيةً، وأنت سوف تواجهين ضغوط عديدة للارتباط، وفي النهاية لن تكونا سوى “عشاق”.