حبيبي يختفي ويعود. هل سيتركني؟
أنا فتاة في الثالثة والعشرين من العمر، مرتبطة عاطفياً بشاب منذ ثلاث سنوات. مررنا بالكثير معاً وأخيراً قررنا الاستقرار والزواج. المشكلة إنه يختفى ويعود، وعندما سألته عن السبب قال: إنه شخص “ملول”. في لحظه صفاء قال ضاحكاً، إنه خايف في يوم بعد ما نتزوج يهرب ويترك لي البيت.
هل سيتغير؟ كلامه أقلقني جداً … ماذا أفعل هل أكمل العلاقة أم أتركه؟”
عزيزتي السائلة،
كم أود أن احتضنك. هناك شيء برئ في رسالتك عاد بي عشرين عاماً إلى الوراء، لأيام براءتي وسذاجتي. إليك خلاصة خبرتي الحياتية: عندما تقررين الارتباط والاستقرار والزواج والإنجاب، اختاري رجلاً صلباً.
- إختاري رجلاً يمكنك الاعتماد عليه والاستناد إليه والوثوق به.
- اختاري رجلاً لن يهرب إذا واجهته مشكلة، ولن يختفي إذا ضاق بكم الحال، ولن يشعر بالملل تجاهك أو الضجر من الحياة الزوجة.
- اختاري رجلاً يحب المسئولية، ويسعى إلى تحملها ويحب أن يعتمد عليه من حوله.
- اختاري رجلاً تعرفين أنه لن يرحل لمجرد الملل، ولن ينهار تحت الضغوط ولن يفقد توازنه لمجرد أنه تزوج.
“فتح البيت” ليس بالأمر السهل! هناك متطلبات يومية ومتطلبات شهرية ومتطلبات ربع سنوية ومتطلبات سنوية. هناك مسئوليات مادية وأخرى معنوية. هناك مسئوليات تجاهك وتجاه أهله وتجاه أهلك وسوف تتضاعف المسئوليات مع كل مرة تحملين وتنجبين.قد تتمسكين به وقد تتزوجينه، ولكن اعلمي أنه لن يتغير
- اختاري رجلاً لن “يطفش منك” عندما يتغير شكلك وجسمك وعندما تتمكن الأمومة منك. اختاري رجلاً يشاركك تجاربه وتشاركينه حياتك. اختاري رجلاً يؤتمن على ثمرات رحمك. اختاري رجلاً يريدك ويسعى للزواج منك ويسعده مشاركتك مسئوليات الحياة. اختاري شخصاً ناضجاً ومستعداً لتوديع مراهقته – بغضّ النظر عن عمره.
الشاب الذي حكيت عنه في رسالتك، ليس هذا الرجل! قد تضعفين، وقد تتمسكين به، وقد تتزوجينه، ولكن اعلمي أنه لن يتغير وأنك سوف تتحولين مع الوقت إلى “هذا الرجل” الذي تحدثت عنه في بداية ردي عليك. ستتحولين مع الوقت، إلى الرجل الذي تمنيتِ الزواج به.
