أنا فتاة ليست لدي تجربة سابقة في العلاقات، وكنت دوماً ملتزمة ومقتنعة بأهمية عدم ممارسة أي علاقة محرمة أو خاطئة دينياً. لذلك لم يكن لدي أي تجارب مع الحب أو المصاحبة، إلا قبل ثلاث سنوات. يذكر أن قناعتي هذه تختلف بعض الشيء عن الاطار الاجتماعي الذي أنا منه، وعن نمط حياة أصحابي ومعارفي…
…عمري الآن 23 واستمرت علاقتي مع الشاب نفسه. نحب بعضنا البعض، وهناك توافق وانسجام بيننا.
شخصيته تنسجم مع شخصيتي، نحن الاثنان لدينا بعض الحدود حول بعض الأمور، ولكننا منفتحان للحياة بشكل عام، محافظان ولكن دون تزمت مفرط.
قام أهله قبل مدة بالاتصال بأهلي بنية الارتباط. الشيء الذي يحيرني هو أن علاقتنا تطورت لدرجة أننا أخذنا نتحدث عن مواضيع الجنس والزواج.
هل طبيعي أو جيد أن تصل العلاقات الطاهرة والصافية الى هذه المرحلة؟
الشق الثاني من سؤالي هو أنه انهى من جديد دراسته في الولايات المتحدة، وأثناء تواجده هناك أخذنا نتحدث حول هذه المواضيع، ونرسل مسجات مثيرة أحياناً ونتحدث أحياناً بهذه الطريقة عبر الهاتف.
هو كان دوماً لطيفاً، ولم يجبرني على أي شيء. لا نقوم بذلك كل يوم أو كل أسبوع ولكن كل فترة وأخرى. أشعر بأنه يشعر بالاحباط في الغربة، ويشتاق إليّ، وأنني بهذه الطريقة أساعده وأخفف عليه، واشعره كم أنا وفية له وشاعرة به وأمنحه الحب عبر المسافات.
بصراحة أنا أيضاً أجد متعة في ذلك، ويعجبني كيف هو وفي لي في غربته. هل هذا خطأ؟
هل سيؤثر ذلك على علاقتنا عندما نتزوج؟ هو سيعود إلى البلاد هذا الاسبوع، ولذلك لدي فضول لسماع رأيك حول الموضوع.
لا أود اجابة حول الجاتب الديني لأنني ملمة بوجهة النظر الدينية. شكراً لك.
عزيزتي الحائرة
أشكرك على وضوحك وعلى سؤالك المحدد! إجابة سؤالك هي نعم!
نعم يجب أن تتناقشا في جميع الأمور قبل الزواج! التواصل والحوار من أساسيات الزواج الناجح! الحديث عن الخيالات الجنسية والأحلام والتوقعات والرغبة مثله مثل الحديث عن ميزانية البيت والأساس والديكور وتربية الأولاد!
نحن لا نتحدث عن شخص غريب قابلتيه على النت وبدأ معك حوار جنسي فج! نحن نتحدث عن شاب ارتبطتِ به منذ ثلاث سنوات ونيتكما الارتباط، وأهله وأهلك اتخذوا خطوات جدية لتحقيق هذه النية!
نحن لا نتحدث عن علاقة جنسية على التليفون أو على النت! نحن نتحدث عن شاب وشابة انتقلوا إلى أول درجة في مرحلة الحميمية في العلاقة!
جون جراي في كتابه The Five Stages of Dating يشرح المغزى من كلامي هذا بشكل أوضح:
-
المرحلة الأولى هي الانجذاب وفي هذه المرحلة تكون الهرمونات على أشجها والاندفاع في العلاقة والرغبة الملحة في اللقاء والحديث ولكنه ينصح الجميع بالتروي. -
المرحلة الثانية هي الشك وفي هذه المرحلة يبدأ أحد الأطراف في الانسحاب ويدخل في مرحلة الشك والتساؤل وقد ينهي العلاقة. وينصح جون جراي الطرف الأخر بعدم “اللهث” وراء الطرف المنسحب وتركه يذهب فإذا عاد، يعود وقد تأكد من رغبته في استمرار هذه العلاقة.
-
المرحلة الثالثة هي مرحلة الجدية وفي هذه المرحلة يتعرف الطرفان على بعض أكثر بصفة حصرية وبنية الجدية في العلاقة. يستثمر الطرفان الوقت والمشاعر والمال ويشعر كل طرف بالأمان في العلاقة وينصح هنا جون جراي الطرفان بالصراحة وعدم الادعاء.
-
المرحلة الرابعة هي الارتباط وفي هذه المرحلة يقرر الطرفان أنهم ملائمين لبعض ومتوافقين وأنهما يريدان أن يكملا معا مشوار الحياة وينصح جون جراي الطرفين هنا بالخطوبة واتخاذ خطوات تجاه بناء عش الزوجية.
-
المرحلة الخامسة هي الحميمية والحميمية درجات … أولها المداعبة وآخرها العلاقة الجنسية الكاملة، وينصح جون جراي الطرفين بالتروي والاستمتاع بجمال كل مرحلة.
في علاقتك يا عزيزتي أنت دخلت في المرحلة الرابعة وبدأ التمهيد للمرحلة الخامسة بالحوار والرسائل النصية! هذا من شأنه تقوية العلاقة وتقريب وجهات النظر!
