أخبار الأدب … النشر الورقى أو النشر الالكترونى
ربما تكون شبكة الإنترنت هي الناشر الأفضل الآن
صحيح أنها ناشر عشوائي، ينشر كل شيء وأي شيء، ويجاور بين الغث والثمين، إلا أنها أيضا ناشر ديموقراطي، يتيح حلولا عديدة في ظل انتشار الرقابة بأشكالها المتعددة، وفي ظل عدم وجود تقاليد نشر راسخة لدينا تحافظ علي حقوق الكتاب، وتضمن تسويق كتبهم بشكل جيد .
لن نبالغ كثيرا إذا قلنا إن ثورة الإنترنت هي الثورة الأهم في العقود الأخيرة .. فقد أصبحت الشبكة أرشيفنا، وكتابنا، ومصدرنا الأول للمعلومات ( هل نقول وذاكرتنا البديلة؟ ).
وليس أدل علي تنامي دور الإنترنت كناشر من الإتجاه الذي قادته الكاتبة مروة رخا والهادف لتوفير كتبها هي وآخرين علي الإنترنت لمن يريد تحميلها وقراءتها، وجاءت خطوتها هذه اعتراضا علي ما وصفته بسوء معاملة الناشرين للكتاب . ولا يتوقف الأمر علي هذا فحسب، فهناك كتاب آخرون لا يتحمسون كثيرا للنشر الورقي مكتفين فقط بالنشر الإلكتروني .
أيضا أتاحت مواقع مثل أرشيف الإنترنت للباحثين التعرف علي كنوز مخبوءة من الكتب النادرة التي يصعب الحصول عليها . كما كشفت عن صفحات مجهولة من تاريخ النشر وصناعة الكتاب باللغة العربية .
طبعا لا نقول أن الإنترنت يمكن أن تكون بديلا للنشر الورقي، لكنها علي الأقل يمكن أن تمثل متنفسا مهما وحلا مناسبا لبعض مشاكله
You must be logged in to post a comment.