حمل كتاب وهم الإله لريتشارد داوكينز مجانا
ترجمه إلى اللغة العربية بسام البغدادى
يستغرق التحميل 5 دقائق
مقدمة المترجم عن الكتاب:
=====================
عندما يتناول ريتشارد دوكنز نقد الاديان في كتابه (وهم الاله) فأن الله بكل عظمته و جلاله يقف وجهاً لوجه امام عالم الطبيعة و الفلسفة دوكنز على خط النار . الله يقدم ما عنده من انبياء و كتب و دوكنز يقدم ما عنده من أدلة و براهيين علمية لا تقبل الشك في دراما علمية و منطقية رائعة تتخطى كل ما قرأت سابقاً من كتب تناولت نقد الاديان.
الكتاب يبدأ بمقولة لدوجلاس آدمز هي اشبه برصاصة الرحمة لكل افكار الايمان الغيبي, يتسآءل الكاتب معنا اذا كانت هناك حاجة حقيقية للايمان بالغيبيات كي ندرك الواقع كما هو ونعيش فيه؟ الا يكفي جمال الطبيعة و روعة الحياة كما هي دون الحاجة لمكياج ألايمان الملئ بعفاريت مرعبة و شخوص غابرة و أشباح لا احد يعرف عنها شئ سوى ما ورثناه من ناس بدورهم لم يعرفوا عنها شيئ ايضاً؟ الا تكفي روعة الجسد دون الحاجة للاعتقاد بان هناك روح تعيش فيه؟ ثم ينتقل المؤلف ليصف لنا بوضوح ومن دون رتوش صفات الذات الالهية كما تعرفها الاديان الابراهمية, و ان نقصان عدد الالهة من زمن كانت تتعدد فيه الالهة و أنتقالنا للتوحيد كخطوة تطويرية لم يؤثر على حياة البشر حقيقة فلماذا نقصان هذا الاله الاخير المتبقي منهم سيؤثر علينا الان؟ يتناول دوكنز هنا الدلائل على وجود الله واحداً تلو الاخر, و يدحضها بصورة منطقية و علمية واضحة وجلية. ثم يشرح لنا ببساطة و بخفة الاسلوب لماذا أن الاحتمال الاكبر هو عدم وجود الله. و أن الحلقة المفقودة حقيقية مفقودة بوجود الله وليس بغيابه, لان بغيابه لدينا تفسير منطقي للاشياء, ولكن لا تفسير منطقي او غاية لوجوده.
قد يحتج البعض و يقول بان الاديان بذاتها لها قيمة فكرية و نفسية أيجابية ما, وهنا يتناول المؤلف مصدر الاديان و ماهي الحاجة الحقيقية لها التي أدت لظهورها. وما سبب كل هذه العدوانية التي تظهره الاديان تجاه بعضها, بل تجاه حتى اتباعها. امثلة كثيرة يقوم دوكنز بطرحها على الخطر الحقيقي الذي تمثله الاديان و الايمان بالغيبيات على النمو الفكري و النفسي للاطفال و المجتمعات بشكل عام. يطرح أمثلة موثقة للأذى الذي لحق بأطفال أبرياء لا ذنب لهم سوى انهم ولدوا لعائلة تعتنق ديناً ما. ولكن, هناك طريق للخروج من هذه المحنة, بل اللعنة التي اسمها الدين, كلنا يملك الحق في الاختيار وكلنا يستطيع ان يختار ولو مع نفسه البقاء على حاله او الخروج من هذه المأساة التي نعيشها يومياً سوية دون ان نجرؤ ان ننظر بعيون بعض و نعترف بالسبب الحقيقي لكل مآسينا. ورغم الجهد المبذول في أعادة تنسيق و ترتيب اللغة الادبية كي تناسب القارئ العربي دون النيل من البناء الفكري للكتاب الا انني اجد متعتي في نقل تجربتي الشخصية التي عشتها مع هذا الكتاب قبل بضعة سنوات و الذي اطلق سراحي من وهم كنت اتصور انني ولدت كي اعيش و اموت فيه.
البريطاني كلينتون ريتشارد دوكنز هو عالم بيولوجيا جزيئية و إيثولوجيا وفيلسوف في الأديان. ولد دوكنز في نيروبي، كينيا في 26 مارس 1941، ويعمل حاليا لأكثر من جهة منها جامعة أوكسفورد البريطانية وجامعة كاليفورنيا في بيركيلي بالولايات المتحدة. إلى جانب أعماله في البيولوجيا الجزيئية، دوكنز يقدم نفسه على أنه ملحد، إنساني-علماني، شكوكي، وعقلاني علمي، وهو معروف بآرائه في الإلحاد ونظرية التطور كما أنه من أبرز منتقدي نظرية الخلق ونظرية التصميم الذكي التي يروج لها المؤمنين بالاديان الابراهيمية في انحاء العالم. له الكثير من المقابلات في التلفزيون والراديو كذلك له مجموعة من الافلام الوثائقية التي تتناول موضوع الايمان و الالحاد و علاقة الاديان بالعلم و تأثيرها عليه.
فهل سيغير هذا الكتاب حياتك كما غير حياتي؟ أقرأ الكتاب و سنرى!!
You must be logged in to post a comment.