يا ويله يا سواد ليله المستهلك الغلبان فيكى يا مصر!
كان فيه فيلم زمان عن بيع شقق وأراضى وهمية للناس الغلابة اللى باعوا هدومهم وعيالهم علشان يدفعوا المقدم، وبعدين اكتشفوا "النصباية"، والقانون طبعا لا يحمى المغفلين.
الكام أسبوع اللى فاتوا تحولت من مواطن محترم إلى مستهلك فى مهب الريح. مين يجيب لى حقى من سباك حرامى ولا كهربائى نصاب ولا نجار ما عندوش ذمة ولا ضمير؟؟
مين ياخذ لى ثأرى من شركات وهمية بـ تبيع منتجات وهمية عشمونى بالحلق خرمت أنا ودانى؟؟
مين يشفى غليلى من محلات أصحابها وموظفينها فاتتهم حصة الالتزام بالمواعيد فى المدرسة والجامعة؟
مين يفهمنى ليه مطلوب منى ميزانية "شرب شاى" لكل من هب ودب فى شقتى؟!
تجربة تشطيب وفرش الشقة دى فعلا تجربة مؤلمة وذكرياتها مزعجة وأحلامها مرعبة.
كوابيس شفت نفسى فيها بـ اقتل ناس، وكوابيس تانية شفت نفسى بـ ربّى كلاب سعرانة وبـ اطلقها على الصنايعية!
ما تفهمونيش غلط أنا مش "بكيزة هانم" ولا حاجة، بس أنا فعلا مش فاهمة ليه الصنايعى من دول لازم "يطيّن" المكان اللى هو شغال فيه. ليه لازم ألاقى جبس وأسمنت ونيلة سودا على الأرض والحيطه والباب والشباك؟؟ ليه الصنايعى مش نظيف فى شغله؟ ليه "حلنجى" ومراوغ و"يقرف الكلب"؟؟
وبعدين سؤال يطرح نفسه: هو اللى يحب يشتكى صنايعى، يكلم مين؟
طيب بلاش الصنايعى، شركة مطابخ ضد الميه والحشرة والفار وضد العميل كمان، أثبتت إن موظفينها عمرهم ما سمعوا عن موضوع خدمة العملاء ولا متابعة العملاء ولا إرضاء العملاء. الـ website شغال، لكن كل الـ emails "مضروبة"! يا عينى عليه صاحب المال مش عارف الخيبة الثقيلة.
شركة تانية على مسمى أحلام خضراء، ما رجعوليش فلوسى غير لما هددت وأنذرت إنى هـ استخدم سلطاتى الإعلامية وهـ اعملهم فضيحة! وشركة أخرى رفضت تدينى رقم صاحب الشركة أو اسمه علشان ما اشتكيش!
خلينا إيجابيين ونشوف الدروس المستفادة من تشطيب الشقة:
1- فكرة مهندس المفتاح فكرة لطيفة بس لازم تكون عينيك فى وسط راسك بدل ما يضحك عليك
2- فكرة إن حد من أصدقائك يساعدك، فكرة عظيمة بس ممكن تخسر الصداقة دى لو كنت عصبى زى حالاتى
3- "الحشيش" مباح طوال فترة تشطيب الشقة واهو بلاء أخف من بلاء.
4- المصرى لما يحب يحترم واحدة ست بـ يقولها "يا مدام" بغض النظر عن حالتها الاجتماعية. (طبعا ما كانش ينفع أرد أقول له "آنسة من فضلك"!)
5- أى راجل معايا لازم يبقى "البيه بتاعى"، صديق أو زميل مش مفهومة
6- مصر كلها شربت شاى على حسابى!
7- موظف السنترال مش بـ يحب غير المحجبات، "لطعَهُن" حلال!
8- موظف الكهرباء مش بـ يرجع الباقى … يالا معلش!
9- معاينة العداد بعشرين جنيه (بره التسعيرة).
10- تركيب العداد بعشرة جنيه (برضه بره التسعيرة).
11- حوّش أجازاتك، لتركيب العداد انت محتاج: يوم كامل لتقديم أى طلب ويوم تانى للمعاينة ويوم ثالث للتعاقد والدفع، وبعد كام يوم اعمل حسابك على يوم للتركيب. (الأيام دى كلها هـ تضيع يا إما فى الطابور أو فى انتظار الباشا اللى بـ يركب العداد أو التليفون).
12- حوش أجازاتك برضه علشان: مفيش خدمات ولا شحن وتوصيل بعد الساعة السادسة! "أكيد فيه حد فى البيت الصبح" جملة عظيمة! فـ لو هـ تركب سخان ولا غسالة وخلافه، انت محتاج أجازة. ولو حاجة باظت انت محتاج أجازة لبتوع الصيانة.
اقتراحات لتحسين تجربة تشطيب الشقة فى مصر:
1- ماله نظام الورديات؟ صباحا ومساء وليلا … وآدى أزمة البطالة اتحلت وأزمة قلة الانتاج وتعطيل الشغل اتحلت.
2- دورات تدريبية من حين لآخر تفكر الموظفين إن مرتباتهم وعشاء أولادهم من خير العميل فبلاش تطلعوا عينه!
3- حبة نشاط من الناس بتوع حماية المستهلك. صديقة عزيزة بعتت لى النمرة بس قالت لى "آدى @#$$ لو عملوا لك حاجة!"
4- جهة الواحد يعرف يكلمها لما صنايعى "يلبسه فى الحيط".
الإيجابيات:
مصر بخير … لولا مختار وسيد ما كنت عرفت أعزل! مصر بخير … لولا كام موظف محترم كنت تهت فى متاهات الجهات الحكومية. مصر بخير … لولا كام صنايعى بـ يفهم كانت الشقة وقعت على دماغى. مصر بخير … أنا أخيرا بقى لى بيت!
You must be logged in to post a comment.