مساء الخير و كل سنة و انتي طيبة عشان شم النسيم
أنا مبسوط من فكرة الجروب و التسجيلات حلوة أوي
—–
بصي أنا مش هتكسف و هحكيلي سريعاً حكايتي و قوليلي رايك
أنا حبيت واحدة أو يُهيأ ليا إني حبيتها لأني معرفش ما الفارق بين الحب و اي حاجة تانية … أكيد الأعراض بتوضح
المهم
انا شخصيتي مش هقول إنها إنعزالية … بس زي ما تقولي كدة متربي في بيت بسيط ، عمري ما عرفت بنت غير في إطار الزمالة و الملازم و الخناء و السكاشن و الحاجات بتاعت الكلية ، انا مش هقول إني خشن لكن ببساطة انا بطبيعتي مش اجتماعي أوي و مش عايز أقول إني من الفئة المثقفة عشان متفهميش إني مغرور أو حاجة ، بس زي ما تقولي كدة مليش في الطرقعة و الخروج و كدة … أنا فكري مشغول بقضية تاريخ الفكر البشري لأني حاسس إنها مسألة بالنسبة لي مصيرية ، لدرجة إني رتبت نفسي على إني بعد ما أخلص هدرس فلسفة و لغات قديمة و فعلاً بعد ما خلصت السنة اللي فاتت حصلت على منحة للدراسة .
التقيت بالفتاة دي تقريباً من سنتين أو أكتر ، و دا عن طريق إعجاب متبادل بما نكتبه و نقرأه .. أنا فرحت الصراحة و اعتبرت إن دا إعجاب .. و لما قدمت مشروع تخرجها سافرت و قعدت شهر هناك و ساعتها حسيت بأنها وحشتني جداً و إني مش قادر أنساها و إني مكتئب لعدم موجودها … انا قلت في قرارة نفسي لو فرضنا جدلاً إن دا حب ، مفيش فرصة للإرتباط لأني بصراحة أفتقر لمقومات كثيرة و العلاقة نفسها مظنش هتكون سوية
أولاً انا مش الشخص اللي ممكن هيا تُعجب بيه ، يعني الحب ممكن يكون من طرف واحد … أنا أفتقر للفكر العصري ، أنا عجوز في هيئة شاب ، يعني حتى فيزيقياً مانفعش و فوق دا كله أنا مش هحب واحدة متحبنيش لأن دا في النهاية هيوصل بينا لطريق مسدود .. و نسيت الأمر الأهم و هو إني هقضيها علم و الفئة بتاعتي دي مملة و مش هتنفع تعيش لحد
فقررت أقفل عالموضوع و خلاص
طبعاً مكانش الموضوع سهل … بس لما رجعت هي لقيتني بقفل عليها تقفيل جامد فسألتني مرة و اتنين و تلاتة … و عشان مطولش عليكي طبيت و قلتلها السبب و رؤيتي للموضوع و قبل ما أكمل هي قاطعتني و قالت لي انا كمان بحبك و كنت بفكر فيك طول الوقت … و بعتتلي كمان هديتين !
طبعاً أنا خفت ، مافرحتش
انا قلتلها الموقف على أرض الواقع كذا كذا كذا … قالت لي انا بحبك
قلت لها بصي الموقف لما كان حب من طرف واحد اللي هو أنا ، كنت مرتاح لأني ممكن أكتمه و خلاص ، لكن إعترافك بحبك ليا دا مشكلة لأنك لو فعلاً تقصديه يبقى دي مسئولية بل و كمان انا هتعلق بيكي … و ساعتها لما تيجي تسيبيني هتكسر جامد … فتوسلت إليها إنها تراجع نفسها قبل ما تقول كدة … فأصرت
على كل حال استمرينا على كدة و حلمنا سوا و هي كمان فكرت تمشي في الكارير بتاعني و نبقى مع بعض و بالتدريج بدأت تختفي … تختفي بالتدريج لغاية ما بعثتلها جواب
هي قالت لي إني كويس جداً أكتر من اللازم
جملة كانت غريبة ، الناس لما ماتحبش حد تقول انت فيك عيب كذا و كذا و كذا … لكن مش تقول له انت كويس أوي و دا سبب يخلليني أفكر أعيش لوحدي
أنا عارف إنها متعقدة حبتين لأن ابوها و أمها مطلقين و هي قالت لي إن الجواز دا حاجة بتخوفها … لكن بردو انا مش فاهم المشكلة فين
على كل حال هي قالت لي خللينا اصحاب
انا طبعاً رفضت و ما توقعته حدث … أنا تألمت ألماً عظيماً الله يعلم حجمه ، هي حاولت باستماتة تبقي على ما تسميه صداقة
انا بكلمها من وقت للتاني و برد عليها
و بالتدريج بدأ الألم يزول لكن أنا عايز أعرف قراءتك للتجربة دي و أخطائي فين