مونتيسوري مصر- تقدمها مروة رخا

رد صوتي: التشاؤم ونهاية الحب

مساء الخير و كل سنة و انتي طيبة عشان شم النسيم
أنا مبسوط من فكرة الجروب و التسجيلات حلوة أوي
—–
بصي أنا مش هتكسف و هحكيلي سريعاً حكايتي و قوليلي رايك
أنا حبيت واحدة أو يُهيأ ليا إني حبيتها لأني معرفش ما الفارق بين الحب و اي حاجة تانية … أكيد الأعراض بتوضح
المهم
انا شخصيتي مش هقول إنها إنعزالية … بس زي ما تقولي كدة متربي في بيت بسيط ، عمري ما عرفت بنت غير في إطار الزمالة و الملازم و الخناء و السكاشن و الحاجات بتاعت الكلية ، انا مش هقول إني خشن لكن ببساطة انا بطبيعتي مش اجتماعي أوي و مش عايز أقول إني من الفئة المثقفة عشان متفهميش إني مغرور أو حاجة ، بس زي ما تقولي كدة مليش في الطرقعة و الخروج و كدة … أنا فكري مشغول بقضية تاريخ الفكر البشري لأني حاسس إنها مسألة بالنسبة لي مصيرية ، لدرجة إني رتبت نفسي على إني بعد ما أخلص هدرس فلسفة و لغات قديمة  و فعلاً بعد ما خلصت السنة اللي فاتت حصلت على منحة للدراسة .

التقيت بالفتاة دي تقريباً من سنتين أو أكتر ، و دا عن طريق إعجاب متبادل بما نكتبه و نقرأه .. أنا فرحت الصراحة و اعتبرت إن دا إعجاب ..  و لما قدمت مشروع تخرجها سافرت  و قعدت شهر هناك و ساعتها حسيت بأنها وحشتني جداً و إني مش قادر أنساها و إني مكتئب لعدم موجودها … انا قلت في قرارة نفسي لو فرضنا جدلاً إن دا حب ، مفيش فرصة للإرتباط لأني بصراحة أفتقر لمقومات كثيرة و العلاقة نفسها مظنش هتكون سوية

أولاً انا مش الشخص اللي ممكن هيا تُعجب بيه ، يعني الحب ممكن يكون من طرف واحد … أنا أفتقر للفكر العصري ، أنا عجوز في هيئة شاب ، يعني حتى فيزيقياً مانفعش و فوق دا كله أنا مش هحب واحدة متحبنيش لأن دا في النهاية هيوصل بينا لطريق مسدود .. و نسيت الأمر الأهم و هو إني هقضيها علم و الفئة بتاعتي دي مملة و مش هتنفع تعيش لحد

فقررت أقفل عالموضوع و خلاص 

طبعاً مكانش الموضوع سهل … بس لما رجعت هي لقيتني بقفل عليها تقفيل جامد فسألتني مرة و اتنين و تلاتة … و عشان مطولش عليكي طبيت و قلتلها السبب و رؤيتي للموضوع و قبل ما أكمل هي قاطعتني و قالت لي انا كمان بحبك و كنت بفكر فيك طول الوقت … و بعتتلي كمان هديتين !
طبعاً أنا خفت ، مافرحتش

انا قلتلها الموقف على أرض الواقع كذا كذا كذا … قالت لي انا بحبك

قلت لها بصي الموقف لما كان حب من طرف واحد اللي هو أنا ، كنت مرتاح لأني ممكن أكتمه و خلاص ، لكن إعترافك بحبك ليا دا مشكلة لأنك لو فعلاً تقصديه يبقى دي مسئولية بل و كمان انا هتعلق بيكي … و ساعتها لما تيجي تسيبيني هتكسر جامد … فتوسلت إليها إنها تراجع نفسها قبل ما تقول كدة … فأصرت

على كل حال استمرينا على كدة و حلمنا سوا و هي كمان فكرت تمشي في الكارير بتاعني و نبقى مع بعض و بالتدريج بدأت تختفي … تختفي بالتدريج لغاية ما بعثتلها جواب
هي قالت لي إني كويس جداً أكتر من اللازم
جملة كانت غريبة ، الناس لما ماتحبش حد تقول انت فيك عيب كذا و كذا و كذا … لكن مش تقول له انت كويس أوي و دا سبب يخلليني أفكر أعيش لوحدي

أنا عارف إنها متعقدة حبتين لأن ابوها و أمها مطلقين و هي قالت لي إن الجواز دا حاجة بتخوفها … لكن بردو انا مش فاهم المشكلة فين
على كل حال هي قالت لي خللينا اصحاب
انا طبعاً رفضت و ما توقعته حدث … أنا تألمت ألماً عظيماً الله يعلم حجمه ، هي حاولت باستماتة تبقي على ما تسميه صداقة
انا بكلمها من وقت للتاني و برد عليها
و بالتدريج بدأ الألم يزول لكن أنا عايز أعرف قراءتك للتجربة دي و أخطائي فين

 

 

 

من هي مروة رخا؟
مروة رخا: موجهة مونتيسوري معتمدة دولياً من الميلاد حتى 12 عام. Marwa Rakha: Internationally certified Montessori educator from birth to 12 years.

بدأت “مروة رخا” رحلتها مع “نهج وفلسفة المونتيسوري” في نهاية عام 2011 بقراءة كتب “د. ماريا مونتيسوري” عن الطفل والبيئة الغنية التي يحتاجها لينمو ويزدهر. تلت القراءة الحرة دراسة متعمقة للفلسفة والمنهج مع مركز أمريكا الشمالية للمونتيسوري

“North American Montessori Center”