fbpx
مونتيسوري مصر- تقدمها مروة رخا

كرسى الاعتراف عند مروة رخا – الباليرينا

بقالى كتير أوى ماشوفتش ستات لابسة فساتين؛ ستات اليومين دول يا لابسين بدل يا بنطلونات يا عبايات … كل فين و فين لما ألاقى واحدة متجوزة لابسة فستان. أنا مش لاقية صلة مباشرة ما بين الإتنين بس دى أول حاجة لفتت نظرى فى نورا. تانى حاجة أخدت بالى منها كانت مشيتها و قعدتها … كل حاجة فيها كانت بتفكرنى ببطلات أفلام والت ديزنى … لأ! مختلفة عن الست المصرية المتجوزة.

"أنا باليرينا"

 و دى بداية حكاية نورا

"أنا كان زمانى باليرينا محترفة لولا الثانوية العامة. أهلى أصروا إنى أسيب الباليه و أتفرغ لمذاكرتى. أنا يمكن اتخليت عن حلمى لكن عمرى ما بطلت باليه … أنا على طول حاسة انى لابسة جزمتى أم شرايط و فستانى أبو كورنيش … على طول سامعة مزيكا فى ودانى … أنا هفضل طول عمرى باليرينا."

أنا كمان كان نفسى أبقى باليرينا و أنا طفلة .. بس كنت طفلة تخينة و اسم الشهرة كان "كرومبة" … ما علينا … طلبت منها انها تكمل

"محسن كان زميلى فى الشغل و كان فى استلطاف من بعيد و بعدين فاتحنى فى الإرتباط. محسن كان إنسان محترم جدا فى الشغل و كل واحدة تتمناه فوافقت انه ييجى يتقدم. اتخطبنا سنة و نص و بعدين اتجوزنا."

"هايل … لحد دلوقتى الحكاية هايلة .. فين المشكلة؟"

"قبل ما أقولك المشكلة عايزة أكلمك أكتر عن محسن. وقت الخطوبة أنا كنت أسعد واحدة فى الدنيا … غير الحب و الرومانسية و الكلام دا محسن كان البنى آدم الوحيد اللى بيحب يكلمنى عن الباليه … كان بيحب يسمع حكاياتى بالتفصيل الممل … اللبس .. النظام الغذائى … التدريبات … العروض … دا حتى عمل نسخة من كل شرايط الفيديو بتاعة تدريباتى أو العروض اللى شاركت فيها. كل ما كنت أتكلم عن الباليه كانت عينيه بتلمع و يمسك ايدى و يقول لى "انت عظيمة". دى أكتر حاجة أنا حبيتها فى محسن."

"بجد أنا مش قادرة أتخيل المشكلة حتى هتحصل ازاى … انتم ما شاء الله كابل يجنن"

"دا حتى عمل أوضة مخصوص فى بيتنا علشان أتمرن فيها … كلها مرايات و قضبان للاستريتشات … حتى كل هداياه ليا كان ليها صلة بعشقى للباليه … محسن كان راجل راقى جدا مش من نوع الرجالة اللى عايزة خدامة … عمره ما دقق معايا فى تفاصيل الطبيخ و لا الغسيل و المكوى و لا الكلام دا و كان دايما بيقول لى "أنا أيدى هتبقى على طول بإيدك فى شغل البيت" … و اتجوزنا … المشكلة ابتدت من أول ليلة .."

قاطعتها و أنا مخضوضة "ليلة الدخلة؟ إيه؟ لأ ماتقوليش! و الله بجد هازعل"

ضحكت و قالت " لأ! مش اللى فى بالك … أول لما الباب اتقفل علينا قال لى "انت عارفة أنا نفسى فى إيه؟" سألته إيه؟ قال لى "ترقصى لى". أنا اتفاجئت من الطلب و اتكسفت فى نفس الوقت … لكن لاقيته محضر لى مفاجأة … فستان أسود فى غاية الجمال … و تاج … و جزمة على مقاسى … و نزل على ركبه و باس ايدى و قال لى "انت أميرتى" … طبعا راح الحرج و الكسوف و دخلت أغير على ما هو يظبط الموسيقى."

"و بعدين؟"

"و بعدين رقصت و صفق تصفيق حاد و قال لى "انت هتساعدينى فى أوضاع كتير". أنا مافهمتش ساعتها بس فهمت بعدين … محسن عمره ما عرفنى و لا عمره حبنى و لا عندنا أى أحلام مشتركة و لا بيننا أى حاجة غير أوضة الباليه. دا حتى مش عايزنا نخلف علشان جسمى مايتغيرش و معيشنا على الصحى و المسلوق كأنى داخلة بطولة. لما بيبص لى أو بيلمسنى باحس انى عروسة صينى فى صندوق خشب … كل ما يلف الزمبلك ترقص على الموسيقى. أنا بالنسبة له عروسة بزمبلك. لو سرحت و ظهرى اتقوس يقول لى افردى ظهرك يا أميرتى. لو نفسى فى أكلة دسمة يقول لى مش مقامك يا اميرتى. كل هداياه ليا أزياء من عروض باليه عالمية … حتى علاقتنا كزوج و زوجة فى السرير … لازم ارقص و إلا مش هيقدر … أنا و انا معاه ببقى حاسة انى عروسة من اللى بيتنفخوا على شكل ست … يقعد يتنى و يفرد و يقلب فيا زى ما أكون مش معاه و لا هو معايا … عمره ما سأل أنا عايزة إيه أو سمعنى لما أنا بقول بحب إيه … زى ما أكون متنفس لخيالاته الجنسية … زى ما أكون باليرينا و بس!"

من هي مروة رخا؟
مروة رخا: موجهة مونتيسوري معتمدة دولياً من الميلاد حتى 12 عام. Marwa Rakha: Internationally certified Montessori educator from birth to 12 years.

بدأت “مروة رخا” رحلتها مع “نهج وفلسفة المونتيسوري” في نهاية عام 2011 بقراءة كتب “د. ماريا مونتيسوري” عن الطفل والبيئة الغنية التي يحتاجها لينمو ويزدهر. تلت القراءة الحرة دراسة متعمقة للفلسفة والمنهج مع مركز أمريكا الشمالية للمونتيسوري

“North American Montessori Center”