بقالى كتير أوى ماشوفتش ستات لابسة فساتين؛ ستات اليومين دول يا لابسين بدل يا بنطلونات يا عبايات … كل فين و فين لما ألاقى واحدة متجوزة لابسة فستان. أنا مش لاقية صلة مباشرة ما بين الإتنين بس دى أول حاجة لفتت نظرى فى نورا. تانى حاجة أخدت بالى منها كانت مشيتها و قعدتها … كل حاجة فيها كانت بتفكرنى ببطلات أفلام والت ديزنى … لأ! مختلفة عن الست المصرية المتجوزة.
"أنا باليرينا"
و دى بداية حكاية نورا
"أنا كان زمانى باليرينا محترفة لولا الثانوية العامة. أهلى أصروا إنى أسيب الباليه و أتفرغ لمذاكرتى. أنا يمكن اتخليت عن حلمى لكن عمرى ما بطلت باليه … أنا على طول حاسة انى لابسة جزمتى أم شرايط و فستانى أبو كورنيش … على طول سامعة مزيكا فى ودانى … أنا هفضل طول عمرى باليرينا."
أنا كمان كان نفسى أبقى باليرينا و أنا طفلة .. بس كنت طفلة تخينة و اسم الشهرة كان "كرومبة" … ما علينا … طلبت منها انها تكمل
"محسن كان زميلى فى الشغل و كان فى استلطاف من بعيد و بعدين فاتحنى فى الإرتباط. محسن كان إنسان محترم جدا فى الشغل و كل واحدة تتمناه فوافقت انه ييجى يتقدم. اتخطبنا سنة و نص و بعدين اتجوزنا."
"هايل … لحد دلوقتى الحكاية هايلة .. فين المشكلة؟"
"قبل ما أقولك المشكلة عايزة أكلمك أكتر عن محسن. وقت الخطوبة أنا كنت أسعد واحدة فى الدنيا … غير الحب و الرومانسية و الكلام دا محسن كان البنى آدم الوحيد اللى بيحب يكلمنى عن الباليه … كان بيحب يسمع حكاياتى بالتفصيل الممل … اللبس .. النظام الغذائى … التدريبات … العروض … دا حتى عمل نسخة من كل شرايط الفيديو بتاعة تدريباتى أو العروض اللى شاركت فيها. كل ما كنت أتكلم عن الباليه كانت عينيه بتلمع و يمسك ايدى و يقول لى "انت عظيمة". دى أكتر حاجة أنا حبيتها فى محسن."
"بجد أنا مش قادرة أتخيل المشكلة حتى هتحصل ازاى … انتم ما شاء الله كابل يجنن"
"دا حتى عمل أوضة مخصوص فى بيتنا علشان أتمرن فيها … كلها مرايات و قضبان للاستريتشات … حتى كل هداياه ليا كان ليها صلة بعشقى للباليه … محسن كان راجل راقى جدا مش من نوع الرجالة اللى عايزة خدامة … عمره ما دقق معايا فى تفاصيل الطبيخ و لا الغسيل و المكوى و لا الكلام دا و كان دايما بيقول لى "أنا أيدى هتبقى على طول بإيدك فى شغل البيت" … و اتجوزنا … المشكلة ابتدت من أول ليلة .."
قاطعتها و أنا مخضوضة "ليلة الدخلة؟ إيه؟ لأ ماتقوليش! و الله بجد هازعل"
ضحكت و قالت " لأ! مش اللى فى بالك … أول لما الباب اتقفل علينا قال لى "انت عارفة أنا نفسى فى إيه؟" سألته إيه؟ قال لى "ترقصى لى". أنا اتفاجئت من الطلب و اتكسفت فى نفس الوقت … لكن لاقيته محضر لى مفاجأة … فستان أسود فى غاية الجمال … و تاج … و جزمة على مقاسى … و نزل على ركبه و باس ايدى و قال لى "انت أميرتى" … طبعا راح الحرج و الكسوف و دخلت أغير على ما هو يظبط الموسيقى."
"و بعدين؟"
"و بعدين رقصت و صفق تصفيق حاد و قال لى "انت هتساعدينى فى أوضاع كتير". أنا مافهمتش ساعتها بس فهمت بعدين … محسن عمره ما عرفنى و لا عمره حبنى و لا عندنا أى أحلام مشتركة و لا بيننا أى حاجة غير أوضة الباليه. دا حتى مش عايزنا نخلف علشان جسمى مايتغيرش و معيشنا على الصحى و المسلوق كأنى داخلة بطولة. لما بيبص لى أو بيلمسنى باحس انى عروسة صينى فى صندوق خشب … كل ما يلف الزمبلك ترقص على الموسيقى. أنا بالنسبة له عروسة بزمبلك. لو سرحت و ظهرى اتقوس يقول لى افردى ظهرك يا أميرتى. لو نفسى فى أكلة دسمة يقول لى مش مقامك يا اميرتى. كل هداياه ليا أزياء من عروض باليه عالمية … حتى علاقتنا كزوج و زوجة فى السرير … لازم ارقص و إلا مش هيقدر … أنا و انا معاه ببقى حاسة انى عروسة من اللى بيتنفخوا على شكل ست … يقعد يتنى و يفرد و يقلب فيا زى ما أكون مش معاه و لا هو معايا … عمره ما سأل أنا عايزة إيه أو سمعنى لما أنا بقول بحب إيه … زى ما أكون متنفس لخيالاته الجنسية … زى ما أكون باليرينا و بس!"
You must be logged in to post a comment.