المقدمة
في المرة التالية أحاول أن أوضح أن مضمون الكتاب يوحي بأن كاتبه مش فاهم حاجة.. فمقال بالعامية يتبعه مقال بالفصحى.. ومقال ساخر يتلوه مقال جاد كئيب أو قصة قصيرة درامية. أحيانا تشعر أن الكاتب يتقمص شخصية ونيس الذي يحاول إصلاح الكون وهو يلقن أبناءه حديث الثلاثاء.. وأحيانا أخرى تشعر أنه اللمبي الذي أوشكت صورته أن تطبع على الجنيه بدلا من رمسيس الثاني.
ولكني أعيد قراءة المقدمة فأشعر أن القارئ بالتأكيد سيكتشف ذلك بنفسه.. وأقول لنفسي لا داعي لأن تتنبأ مثل قارئة الفنجان وإلا ترك القارئ الكتاب من مقدمته بعد أن أصبح طريقه مسدود مسدود مسدود. ومرة أخرى أدمر كل ما كتبته وأعيد المحاولة.
حسنا سأكتب في هذه المقدمة لماذا هو كتاب إليكتروني بدون نسخة مطبوعة.. وسأوضح أنني أدركت منذ البداية أن لا أحد قادر على أن يقنع مخه أن يرسل نبضات إلى أعصاب يده لتمتد وتأخذ كتابا يتحدث عن شئ من الخوخ.. خصوصا إذا كان الكاتب لم يحصل على القدر الكافي من الشهرة الذي يمنح القارئ الثقة لكي يفضل شراء كتاب له عن ساندوتش شاورما ربما يحمل نفس السعر. وسأوضح أيضا بالمرة في المقدمة أن الكتاب لا علاقة له بالفواكه.. ولكن العنوان هو لمقال من أكثر المقالات قربا من الكاتب نظرا لموضوعه وظروف كتابته و… ومسحت كل هذا الكلام دون أن أدرك السبب بالتحديد.
——————————————–
خدمة مروة رخا للنشر المجانى – احتجاجا على تعامل دور النشر المصرية مع الكاتب
Publish for free
Download Books for Free