مونتيسوري مصر- تقدمها مروة رخا

دعوة إلى وئد البنات

 

دعوة إلى وئد البنات

 

أيوة .. فعلاً .. أنا أطالب بوئد المولودة الأنثى

 

دى كانت جملتى اللى أذهلت الصحفية الأمريكية فى حوارها معى

 

و ردت عليا بلغة عربية متلصمة: "بس دى عودة إلى الجاهلية"

 

صدمتها تانى و رديت: "ما احنا لسة فى الجاهلية … احنا فى أحلك و أسوء العصور الجاهلية"

و ابتديت أشرح لها وجهة نظرى من خلال المقارنة بين الجاهلية البائدة و الجاهلية العصرية

 

زمان

 

كان الأب أول ما يعرف إن مراته خلفت بنت يكتئب و وشه يسود و يشيل الهم … خايف من عارها و من جسمها و من تمردها عليه و من حمل صرفه عليها و إعالتها و هى كدة لا ليها فايدة و لا لازمة  و لا شغلانة

 

يتخيل كدة انه قعد يربى و يأكل و يشرب و يعلف علشان يجى واحد غريب ينام معها و يستمتع بجسمها … و هى المفروض ملكه … زى كدة البقرة و لا الفرسة و لا أى حاجة مربيها عنده فى الزريبة

 

كان الراجل من صدمته و من خوفه يروح واخد المولودة و هى لسة لحمة حمرا و يدفنها بالحيا فى الرمل … و تموت … و يخلص هو من البلوة اللى كانت هتحل على دماغه

 

دلوقتى بقى الأمر اختلف تماما

 

الأب أول ما يعرف إن مراته خلفت بنت يكتئب … ما هو أصله عارف إن داين تدان و إن الدنيا دوارة و إن كل اللى أكله وز وز هيطلع عليه بط بط

 

لكن قدام الناس بيعمل نفسه فرحان و مبسوط … و يقضى ليله و نهاره عينيه مفنجلة فى وسط راسه .. بيراقب الطفلة بتكبر و بتحلو و بتتكلم و بتمشى و بتحضنه و بتدلعه و يبتدى يحس زى المحكوم عليه بالإعدام كل ما يومه يقرب

 

و الأم تبتدى تاخد بالها إن بنتها حبيبتها أنثى و إن العار و الأنثى كلمات مترادفة

 

يتحد الأب و الأم … اللى عمرهم ما اتفقوا على حاجة تانية

 

و يبدأ الوئد البطئ

 

 الدرس الأول: عيب و ما يصحش و حرام

 

الدرس التانى: عاداتنا و تقاليدنا و الأصول

 

الدرس التالت: الناس يقولوا علينا إيه؟

 

الدرس الرابع: البنت المحترمة لازم تعيش و تموت خشبة … هيا بنا على الختان! هى جوزها هيكون عايز منها إيه غير إنها تبقى خرم فى حيطة؟ أو تبقى جثة و لا مخدة؟ أو مبولة آدمية؟

 

الدرس الخامس: ولاد لأ

 

الدرس السادس: لعب و خروج و فسح و فرح و مرح لأ

 

الدرس السابع: صوت عالى و ضحك لأ

 

الدرس التامن: أسئلة و جدل و اعتراض لأ

 

الدرس التاسع: اتغطى … كل حاجة فيكى عورة!

صوتك عورة … ريحتك عورة … شعرك عورة … كل حتة فى جسمك عورة … وشك عورة … حياتك عورة

اختفى .. يا ريت تختفى … هس هس … لا صوت و لا صورة .. لا لون و لا طعم و لا ريحة … هس هس

 

الدرس العاشر: حب إيه و علاقات مين و تجارب حياتية بتاع إيه … يابنتى احمدى ربنا إننا سابين لك حق النفس

 

الدرس الحداشر: مصيرك الجواز! تتطلعى من بيت أبوكى على بيت جوزك على القبر!

التعليم دا علشان يبقى اسمك اتعلمتى

و الشهادة علشان يبقى اسمك معاكى شهادة

و الشغل علشان تسلى وقتك لحد ما نصيبك يصيبك

 

الدرس الاتناشر: جوزك حلو وحش .. لبستيه.

بيعرف ما بيعرفش … لبستيه.

بيفهم ما بيفهم لبستيه.

خانك ما خانك … لبستيه.

مقرف معفن … لبستيه.

بخيل ما بخيل … لبستيه.

ضربك ما ضربك … لبستيه.

أهملك ما أهملك … لبستيه.

اغتصبك … آه صحيح .. إيه اغتصبك دى؟ دا جوزك!!! حلاله بلاله! هو مش دفع فيكى قد كدة؟ و لا انتى بقى عايزة الملايكة تلعنك؟

دا قدرك و نصيبك و ربنا يجمعكم على خير فى الجنة.

 أيوة ما هى دى التضحية و لا انتى عايزاه يقول عليكى أنانية و ولادك هيحاسبوكى حساب الملاكين لو اتمردتى و لا فتحتى بقك

 

الدرس التلتاشر: انتى خدامة بريموت كونترول.

زرار و تطبخى.

زرار و تنضفى.

 زرار و تغسلى.

زرار و تبتسمى.

زرار و تحكى حكايات.

زرار و تخلفى.

 زرار و تخلفى تانى.

زرار و تربى العيال.

زرار و تفتحى رجليكى.

زرار و تصيحى.

زرار و تسبحى بحمد ولى نعمتك.

 

الدرس الاربعتاشر: ما فيش طلاق و لو اتهببتى اتطلقتى هتبقى فرز تانى و ما حدش هيرضى يتجوزك … أيوة .. ما هو قال لى إيه اللى خلاه يتجوز واحدة متطلقة و هو لسة فى عز شبابه؟

 

الدرس الخمستاشر: عادى … يتجوز عليكى!

عادى … يصاحب عليكى!

عادى يرميكى فى الشارع لو اشتكيتى و لا فتحتى بقك

و لو قلتى حرام تبقى حرمت عليكى عيشتك

 

الدرس الستاشر: أنتى قاصر إلى أن تموتى! من باباكى لأخوكى لأعمامك لخلانك لجوزك لرجالة عيلة جوزك لأبنائك للحنوتى اللى هيكفنك

 

الدرس السبعتاشر: إنتى الشرف … اللى هو العار المستخبى بين رجليكى

 

الدرس التمنتاشر: انتى ناقصة عقل و ناقصة دين … لا تمسكى فلوس و لا منصب و لا أى حاجة خالص

 

الدرس التسعتاشر: كلنا لها

 

الدرس العشرين: زمان كانوا بيوئدوا البنات

من هي مروة رخا؟
مروة رخا: موجهة مونتيسوري معتمدة دولياً من الميلاد حتى 12 عام. Marwa Rakha: Internationally certified Montessori educator from birth to 12 years.

بدأت “مروة رخا” رحلتها مع “نهج وفلسفة المونتيسوري” في نهاية عام 2011 بقراءة كتب “د. ماريا مونتيسوري” عن الطفل والبيئة الغنية التي يحتاجها لينمو ويزدهر. تلت القراءة الحرة دراسة متعمقة للفلسفة والمنهج مع مركز أمريكا الشمالية للمونتيسوري

“North American Montessori Center”