منقول كما تلقيته
نداء
هذا ليس بياناً، وإنما نداء.
للسادة الإخوان ضباط الشرطة والعاملين بوزارة الداخلية، قفوا الى جانب الناس، النظام راحل، لكن الناس سيبقى و ستبقون معه. لا أطلب منكم عصيان الأوامر، أنا متفهم تماماً حجم المسؤولية، فقط ترفقوا بالناس، لا تحسنوا التصويب، لا تصوبوا نحو الصدور والرؤوس، هناك دائماً حلول وسطية. لو أحصيتم المتحكمين فيكم لوجدتم أنهم لا يتعدون العشرة أفراد، بدونكم سيكونوا ضعفاء ولا حول لهم، أنتم سلاح الحكّام، كونوا سلاحنا لا سلاحهم، كونوا للناس لا للحكّام.
للإخوان عساكر ومجندين الأمن المركزي، أنت أخي، أنت سندي وعوني، الرجاء أن تقف إلى جانبي هذه الأيام،لا أقول لك اعصى أوامر الضباط، اسمع كلام الضباط، لكن لا تقتلني، لا تضربني بقوة، أريد أن أعود إلى منزلي سالماً، أريد أن أنظر في عينك غداً ونحن لا نزال أخوة، أنا لست مجرماً، أنا أخوك.
للسادة الإعلاميين الشرفاء، أحكمتم عملية التعتيم في اليوم الأول بأوامر من الحكّام، وبدأتم في كسر التعتيم في اليوم التالي، الرجاء استكمال عملية الشفافية بالكامل، الرجاء نقل أحداث الشارع ليعلم بها كل مشاهد، مشاركتكم في الثورة لن تتحقق بالنزول إلى الشارع، وإنما بنقل أحداثها. أثق في حكمكم وقدرتكم على اتخاذ القرارات، كونوا مع الشعب هذه المرة.
إلى السادة الأطباء والصيادلة، دوركم يتمثل في اسعاف الناس، الجرحى والمصابون يعتقلون فور دخولهم المستشفيات الحكومية، دوركم محاولة إسعافهم خارج تلك المستشفيات.
إلى السادة رجال الأعمال و أصحاب الأموال، قفوا إلى جانب الناس، لا ترحلوا. ومساهماتكم في الثورة تتمثل في الاستمرار في العمل والتواجد وخدمة الشعب.
إلى الفنانين والكتّاب والمشاهير، أنتم أحباؤنا، أنتم من تصنعون البسمة وتثيرون الفكر، قفوا معنا اليوم لتظلوا في قلوبنا إلى الأبد، قفوا معنا بإعلان تأييدكم للناس.
الى الناس، انزلوا إلى الشارع يوم الجمعة القادم، لا تخافوا من الضرب، لا تخافوا على أولادكم وأهلكم، ما تفعلونه سيضمن مستقبلاً خالياً من الظلم والفساد والفقر، حتى اليوم نزل أكثر من مئة ألف إلى الشوارع في مصر كلها، ولم يعتقل سوى ألف واحد، نسبة اعتقالك لن تتعدى الواحد في المئة. وهذه نسبة صغيرة جداً. الثورة لكم ولن تكتمل إلا بنزولكم.
لست عضواً في جماعة أو حزب، ولا أنتمى إلى تنظيم أوغيره، وإنما أخاطبكم بصفتى واحد من الناس.
بلا توقيع
One Response