ابكي يا شخرازاد
مع بداية عرض فيلم إحكي يا شهرازاد لمؤلفه وحيد حامد و مخرجه يسري نصر الله انهالت الرسائل على حائطي الفيسبوكي و بريدي الإلكتروني و هاتفي المحمول كلها تدعوني لمشاهدة الفيلم المعجزة الذي – حتما و لابد – سينال اعجابي.
أخيراً فيلم يناقش وضع المرأة المصرية … أخيراً حد نصرنا … أخيراً حد قال كلمة حق في حقنا.
و نظراً لكسلي و حبي لعزلتي و محاولاتي لتجنب الاحتكاك بالبشر لم أذهب و كعادتي انتظرت عرضه في التليفزيون … و حصل! شاهدت الفيلم المعجزة مع صديق و كانت الطامة الكبرى!
تقيمي العام للفيلم – إهانة في حق المرأة … سبة مقَنعة … سم في العسل … زفت!
لماذا؟
لسببين:
أولا تكمن مشكلة جميع النماذج النسائية في الفيلم في أعضائهن التناسلية
ثانيا جميع النماذج الذكورية ظهروا و كأن وجودهم في حياة هؤلاء النساء عمل خيري
المذيعة و الزوج
سيدة مطلقة سابقاً متزوجة حالياً من رجل تحتقره.
تنظر له نظرات خاوية كمنزلهم "ال27 نجمة" الخاوي من المشاعر و التواصل كحواراتهم الباردة ككلماته و وعوده الملتوية.
تخلع خاتم زواجهم أمام المرآة ثم ترتديه لأنها لا تستطيع مواجهة المجتمع و الوسط الصحفي و الإعلامي بدون خاتم زواج.
الزوج يحقر منها و من آرائها و من عملها و هي راضية متقبلة.
الزوج يتهرب منها و من الإنجاب و هي راضية متقبلة.
تثور عليه من الحين إلى الآخر و يهدئ ثورتها بلمساته المتمكنة.
تشعر تجاهه بكل هذه المشاعر السلبية و تسعى للإنجاب منه و فكرة إنجاب طفل يشبهه أبكتها على الهواء!
إيه اللي مصبرها؟
الجنس! أيوة .. الراجل بيكيفها!
الزوج من ناحيته كل همه و تركيزه في مستقبله؛ لا تفرق معه زوجته و لا قضية الإنجاب.
لا يحترمها في السر و لا في العلن.
كلامه معها انحصر في تضحيها بمبادئها و مهمتها الإعلامية من أجله أو عن الجنس
و اللى هيفوتها فى السرير … دا الراجل بيقد أحسن ما عنده
حاجة كدة شبه إحمدي ربنا إني بنام معاكي و محافظلك على صورتك الإجتماعية … المذيعة اللامعة زوجة الصحفي القدير!
سوسن بدر
كانت شابة! كانت أنيقة! كان لها مستقبل باهر! تأخر بها سن الزواج … يالا الهول!
أدركت أنها بدون رجل لا تسوى فتركت الجمل بما حمل و هربت خلف أسوار مصحة نفسية
طبيعي يا جماعة … الست إن لم تكن زوجة ستكون مجنونة!
العريس من ناحيته مدرك تماما هذه الحقيقة
و قرر أن يمن عليها بالمعاشرة الزوجية حتى لا تجن
و في المقابل
من حقه أن يأخذ مرتبها و يبيع سياراتها و يحولها إلى خادمة له و لأمه
الله يا جماعة … دا هينام معها!!!
الأخوات
ثلاثة أخوات محجبات محترمات متعلمات كن يشغلن وظائف حكومية توفي والدهن و ترك لهن محل بويات.
العم مدمن أفيون و سعيد العامل يبدو لنا أمين و شهم. يتفقن على الزواج بسعيد
و هو اللي هيختار!
كل بنت من البنات بدأت تغوية تارة بالدلع و الدلال و تارة بالطبيخ و أخيراً بجسدها
و كأن الثلاث فتايات قد تمت برمجتهن على هذه الوظائف الثلاثة.
تكشف لنا الأحداث عن علاقة جنسية بين سعيد و الأخت الوسطى تعود إلى عامين ماضيين.
طب ليه البنت دي قلبت تدخل في منافسة مع أخواتها البنات على الواد اللي هي مصاحباه؟
ليه ما نطقتش في الأول زي ما نطقت ببرود و قلب ميت في الآخر و قالت أيوة بنام معاه!
الأخت الصغرى لم تأخذ في يده غلوة … نال غرضه منها في أول موعد غرامي!
الله مش راجل و هي ست و في الآخر الست إيه غير واحدة "عايزة" راجل؟
الأخت الكبرى – العاقلة الراسية القوية الجدعة بنت البلد – بعدما حاول أن يتحرش بها في المخزن من باب "جس النبض" نهرته من باب "السهوكة" ثم وصفته بأنه سيد الرجال
ليه؟
لأنه شهم و أمين و دكر!
طبعا احنا عارفين إن اللي يعاشر 3 اخوات لا هو شهم و لا هو أمين و لم يبقى من الدكر سوى الذكر!
و زوجته نفسها … قالت له في قمة شهوتها أنها مقدرة احتياجاته الجنسية و أن بينهم قراءة فاتحة و كلمة شرف
طبعا بتتسهوك عشان هتموت عليه
و سلمته نفسها!
الحصيلة: تلات اخوات بنات مسكوا في خناق بعض و لا العاهرات اللي في الشارع اللي بيتخانقوا على زبون مريش.
أما سعيد المبخت فهو رجل شهم … يعاشر الأخت الوسطى منذ عامين و قال لها
"ماكنش اقدر أقول لأ … أنا كنت باعمل كدة عشان انتي تكوني مبسوطة"
و صعبت عليه الأخت الكبرى و "ركنتها" فقال يريح الزبون
و صعبت عليه الأخت الصغرى و قال يحميها من نفسها بدل ما تروح لحد غلط
أصيل!
الدكتورة
بنت الناس سليلة الحسب و النسب ذات المال و الجمال و العيادة و مرضى علية القوم … بس يا حرام عانس!
العريس قيمة و سيما و مركز و بيطلع في التليفزيون و متعلم برة و حاصل على دكتوراه من جامعة ميتشيجان.
نظرة فابتسامة في العيادة و انهار عقل الدكتورة و ذابت قدرتها على تقييم الأمور.
و أمام مزرعة الخيل و السيارة الفارهة و الفيلا الكبيرة و الحياة المبهرة وافقت و وافق أهلها على العريس اللقطة و وافقوا
على مهر اثنين مليون جنية و جنيه واحد.
يدفع الجنيه الواحد أمام المأذون و الملايين الأخرى مؤجلة – و الكل وافق من باب التساهل مع العريس
و لأن البنت بارت و مش هيجيلها أحسن من كدة.
مشهد السيارة أمام شقة ماما فيه الخلاصة
هي عايزاه و هتموت عليه
هو عارف
هي قالت الجملة المحفوظة زى بنات العائلات الكريمة "هندخل على بعض في بيتنا مش في شقة ماما و لا بابا"
هو قال انتي محتاجة و أنا محتاج
و حصل … مرة و اتنين و عشرة … و حملت!
و بدأت النهاية … صائد العوانس قال أنه عقيم و طلب ثلاثة ملايين جنيه. الدكتورة أجهضت نفسها. تم الخلع و توالت أحداث الفيلم.
الخلاصة … العانس كان لازم تتجوز و صائد العوانس حررها من عذريتها و كانت لقائتهم "جميلة مدهشة"!
و من ثم يستطيع المشاهد أن يتأكد أن الست من غير راجل زي الحلة من غير غطا
و أن مشاكل المرأة تتلخص في شهوتها
و كتر خير الرجالة اللي ساتريننا!
الرد على بعض التعليقات المتداولة:
هناك من قال أن
بس
أنا متفقة معاك ان الكلام دا بيحصل و كتير
و هناك من قال
لا يامروة انتى مافمتيش الفيلم
هفترض معاك ان الفيلم بيطرح قضية الجنس فى حياة المرأة المصرية
You must be logged in to post a comment.