أنا ضد مليونية المرأة بتاعة امبارح و بتاعة يوم 16 و بتاعة أى يوم تانى!
أيوة .. أنا الفيمينست المتطرفة زى ما بيقولوا عليا ضد المظاهرات دى!
طبعا زعلت على اللى حصل امبارح للبنات اللى نزلوا و ضد الكلام الغبى اللى اتقال لهم من الجهلة و الأغبياء اللى لو عملنا لهم مليون ثورة هيفضلوا على نفس غبائهم.
ليه بقى أنا ضد المليونية دى؟
مش وقته … و هسيب إيمان هاشم تكتب هى تدوينة عن الموضوع دا
و بعدين أنا من الناس اللى مؤمنة بالمثل اللى بيقول ان مايحكش ضهرك اللى بيكلك غير ضفرك اللى انت مربيه
أشرح بقى … بس قبل ما ادخل فى التفاصيل عايزة اقول انى مش باعمم … فى استثناءات .. فعلا فى رجالة عدلة و محترمة لكن عاملين زى القلة المندسة و متهمين ان لهم اجندات!
نرجع لموضوعنا!
احنا فى مجتمع ذكورى مقرف و الرجالة متسلطين على الستات فى كل حتة علشان يقرفوهم و يتحكموا فيهم و بس! الراجل من دول فاكر ان الست دى شئ … جماد … ورث … مش بنى آدم زيها زيه. يحطها هنا تتحط .. يشلها من هناك تتشال … يأمرها تنفذ … يخونها تسامح … يضربها تخرس … يعاشرها تستجيب … تحمل و تخلف و تربى زيها زى أى جاموسة عشر فى أجدعها زريبة.
و الواحد قرف تخلف … الست مكانها البيت … الست مواطن درجة تانية … الست أقل من الراجل … الست بتحب اللى يضربها و يهينها … الست تستحمل القرف و الراجل يناله الشرف … الست عورة … الست لازم تتشكم و الا هتجيب العار … و الست اللى تنزل الشارع تبقى مستباحة … و الست من غير حجاب زى المصاصة اللى عليها الدبان … و كلام تانى كلنا عارفينه!
سؤالى بقى: المظاهرات هتعمل إيه للست المقهورة دى؟
أولا اللى نزلوا اتظاهروا امبارح بنات و ستات مش مقهورين ….. أخرهم عندهم مشاكل عاطفية عادية مع الرجل المصرى اللى بيعافر مع ازدواجيته. يعنى كلهم متعلمات و مثقفات و بيشتغلوا و عندهم حرية كافية للحركة لدرجة انهم بينزلوا مظاهرات و بيعتصموا و بيتصدوا للتحرش و الظلم. فين بقى الست المقهورة المضروبة المظلومة اللى المليونية دى معمولة علشان حقوقها؟
ثانيا الكائنات اللى تعدت على الستات دول امبارح سواء قولا أو فعلا مش هم نفس الشباب اللى كانوا واقفين فى التحرير وقت الثورة … دول طفيليات طالعين رحلة مع الفاموليا ببلاش! و طبعا الستات بتوع المليونية خطر داهم مباشر على كل واحد فيهم … تبقى مصيبة لو حريمهم فتحوا و ادركوا ان لهم حقوق!
ثالثا الست المقهورة دى هى اللى قهرت نفسها و بتقهر بناتها و بتقهر كل ست بتقابلها! مثلا: مين اللى بيختن بناته علشان يتجوزوا؟ الأم و الجدة و الخالة! مين اللى بتفضل الأخ الولد على البنت؟ الأم و الجدة و الخالة! مين اللى بتسكت لما جوزها يضربها؟ و لما الأب و الأخ يضربوا بنتها؟ مش الأم برده؟ الأم المقهورة اللى نزلتوا علشان تدافعوا عنها! مين اللى لما ابنها يجى يخطب واحدة فوق التلاتين تقول له عمرها الافتراضى انتهى؟ مين اللى لما تعرف ان مرات ابنها حامل فى بنت بتحدف عليها كلام زى الدبش؟ مين اللى بتربى ابنها على انه اله و ان اللى هيتجوزها دى جارية و تحمد ربنا انها لقت واحد زيه؟ ما هى هى نفس الست اللى انتوا بتطالبوا بحقوقها!
رابعا البنات بقى! مش هى دى البنت اللى من و هى فى المدرسة و الجامعة بتبقى كارهة التعليم و نفسها فى راجل يسترها و يستتها؟ مش هى دى البنت اللى مش عايزة تشتغل علشان مش عايزة تتبهدل؟ مش هى دى اللى بتبيع نفسها للعريس اللى هيدفع أكتر؟ مش هى دى البنت اللى لما بيعجب بيها ولد حنين و طيب و حساس بترفضه علشان عايزة سبع البرمبة اللى بيشكم و يحكم و يتحكم؟ مش هى دى البنت اللى لما بتختار زوج بتختار نسخة من ابوها الخنيق اللى ياما اشتكت منه؟ مش هى دى البنت اللى يوم لما قلبها بيدق بتقبل الخيانة و الشتيمة و الإهانة و الإهمال و السين و الجيم؟ مش هى دى البنت اللى بتلبس و تقلع علشان تعجب الباشا اللى هيمن عليها بعقد جواز؟ بذمتكم البنت دى تستاهل تنزلوا مظاهرات علشانها؟
خامسا لسانى دلدل و انا بقول فى كل مقال و فى كل رد على كل مشكلة ان كل اختيار و له تمن .. يعنى خضوعك لأب متسلط أو أخ غبى أو أم ضعيفة أو زوج مقرف له تمن … و تمردك له تمن … و استقلالك له تمن … لكن لا حياة لمن تنادى! نفس البنات .. نفس المشاكل … نفس الولولة و الشكوى من نفس الظروف و الأشخاص! كلهم عايزين يشتكوا و بس .. لكن فعل لأ!
هتعمل ايه المظاهرات لواحدة مش عايزة تقرر و تتحمل نتيجة قراراها؟
هتعمل ايه المظاهرات لواحدة عايزة تشتكى و بس مش عايزة تحل و تصلح من حالها؟
هتعمل ايه المظاهرات لواحدة شايفة ان دا نصيبها و لازم تستحمل و خلاص؟
هتعمل ايه المظاهرات لواحدة روح الثورة جواها انطفت و أخرها طق حنك و بس؟
هتعمل ايه المظاهرات لكائن موروثاته الثقافيه عايزة غارة من بتوع القذافى علشان تنسفها؟
انتى فاكرة انك لما هتتظاهرى هينزل قانون من فوق يمنع التحرش و لا يديلك حقوقك و لا يحافظ على كرامتك؟ قانون تجريم الختان اتعمل؟ هل بطل الجهلة يختوا بناتهم؟ لأ! و بكرة هيبقى فى قانون بيعاقب المتحرش .. فاكرة المتحرش هيخاف؟ لأ! و هيبقى فى قانون بيطالب الشركات بالتحقيق مع مديرك الرزل اللى بيساومك علشان تترقى .. تفتكرى هيقف عند حده؟ لأ! الوساخة اللى فى الدماغ مش هينضفها قانون!
الحل؟
الحل فى إيد كل واحدة! عايزة حقك يا شاطرة؟ خديه! عايزة حرية و تغيير و عدالة اجتماعية؟ خديهم! الهتافات و الشعارات مش هتفيد!
هو مين الراجل اللى المظاهرات دى طالعه ضده و بتطالب بإسقاطه من حياة المرأة المصرية؟ مش أبوكى و لا أخوكى و لا جوزك و لا خطيبك و لا حبيبك؟ خدى حقك جوة بيتك و فى شارعك و فى مكان شغلك بدراعك و بقوتك مش بالمظاهرات و الهتافات!
المظاهرات هتغير فيه ايه؟
اللى هيوقفه عند حده هو انتى … قولى لأ! تمردى! استقلى بنفسك! و ادفعى تمن قراراتك دى مادامت حريتك غالية عليكى و كرامتك أهم حاجة عندك!
مين اللى قارفك فى الشارع؟ العيل الصايع اللى بيتحرش بيكى؟ ما قلنالك تضربيه! احدفيه بحاجة! انتى ليه مصرة تلعبى دور الغلبانة قليلة الحيلة؟
إيمان هاشم – صاحبتى و حبيبتى – لما واحد فى عربيه بيقف لها بتوطى تجيب طين و تراب من على الأرض و ترميه فى وشه! و هى بتفكر فى مشروع البيض دلوقتى .. هتحدفه ببيض علشان لما يروح لمراته و لا لأمه يبقى يقف يشرح ايه اللى طينه كدة!
نفسك فى ايه؟ ان الراجل يحترمك؟ مش هيحترمك من نفسه الا لو امه و ابوه ربوه! و بما ان الموضوع دا صعب يبقى لازم تفرضى عليه يحترمك غصب عن عينه!
بتروحى للقرف برجليكى ليه يا لوزة؟
لما تلاقى الواد من دول سيس و بيلعب بيكى … بتفضلى تحومى حواليه ليه؟
لما تكون افكاره بكابورت و انفتح فى وشك … بتتمسكى بيه ليه؟
لما يكون بيعانى من ازدواجيه مفرطة و انتى شئ و اخته شئ … بتصاحبيه ليه؟
لما يكون لعبى و خاين و ديله معوج … بتتجوزيه ليه؟
لما يمد ايده عليكى و لا لما يشتمك و لا لما يزبلك علشان تتربى … بترجعيله ليه؟
لما ينزل عريس الهنا من بلاد برة و يشتريكى فى اسبوع .. بتفرحى ليه؟
حبيبتى
انا مش هتظاهر علشانك!
انتى ما تستاهليش!
حقك يا قلبى روحى خديه بنفسك!
و لما تستقلى و تبقى انسانة بتعرف تشيل مسئولية … اول حد هيحترم قراراتك و رغباتك هيبقى الراجل
و على رأى المثل الأبيح
One woman's asshole is another woman's pussy
يعنى اللى عامل عليكى سبع بيقلب قطة قدام واحدة تانية
You must be logged in to post a comment.