سؤال يحيرني: كيف أُنقذ حبيبي من إدمانه ومغامراته الجنسية؟
تعرفت على شاب منذ سنوات على الانترنت. تطورت العلاقة إلى علاقة حُب من كلا الطرفين. بعد فترة، صارحني بأنه على علاقة مع فتيات أخريات. حاولتُ الابتعاد لكنه كان دائماً يعود ويفضفض عما في داخله…
اكتشفت بعد فترة أنه “نسوانجي” وعلى علاقة جنسية بأكثر من فتاة. اكتشفت أيضاً إنه مدمن على الحشيش ولا يستغني عنه. تفاجأتُ ولم أعرف كيف اتعامل معه وهل أسامحه؟
وعدني مراراً أنه سيكف، لكن كله كان كلاماً في الهوا. خفتُ أن يتركني، فتنازلت عن الكثير معه ونمت معاه تليفونياً، لكني أحسست بالذنب.
تعبتُ كثيراً منه لكني لا أريد أن أتركه: هل أسامحه؟ هل أتأقلم مع واقعه؟ كيف يمكنني مساعدته ومساعدة نفسي؟
عزيزتي الغارقة في الحب
مش كل مرة هتسلم الجرة!
لقد أحببتِ هذا الشاب واستثمرتِ فيه الوقت والمجهود والمشاعر، كما كان هو سبب تفتّح مشاعرك الجنسية وأولى خبراتكِ. عقلكِ يرفض مبادئه، ويرفض أسلوب حياته لكن قلبك معلّق به.
لقد تنازلتِ مرة أو مرات، لأنه ألح عليك: ماذا يضمن أنه لن يساومك على ما هو أكبر وأثمن؟ ماذا يضمن أنك لن تحاولي رشوته بالجنس الخارجي أو الجنس الشفهي أو الجنس الكامل؟
لا تتعجبي! الكثيرات سبقنك في هذا الطريق، ومع كل تنازل كان هناك ندم وبعد كل تنازل كان هناك تنازل أكبر.
لن أتحدث عن صحة أو خطأ عاداته وأسلوب حياته، ولكني سوف أؤكد على مدى اختلافه عنك ومدى اختلافه عن فتى أحلامكِ.
لن اتحدث كثيراً عن حياتك البائسة إذا تم الزواج بينكما، ولكني أؤكد لك أنه لن يتوقف عن علاقات النت أو عن جنس الهاتف حتى إذا توقف عن فعل المضاجعة نفسه.
كما أنه اعتاد الحشيش، وبغض النظر عن رأيي فيمن يتعاطى الحشيش، فأنا أؤكد لك أنه لن يتوقف وقد يتطور إلى تجربة أشياء أخرى.
أنت تريدين تقمص دور الهادي الواعظ حتى يرتاح ضميرك ولكنك مجرد فتاة غارقة في الحب وتعاني من كل أعراض الإدمان.
إذا كان هذا الشاب يريد أن يغيّر حياته، سوف يغيرها بنفسه ولنفسه. أما أنت، فسوف تنجرفين أعمق وأطول في منحدرات تلك العلاقة، وسوف تخسرين العديد من الأشياء أولها وأهمها راحة بالك وسعادتك واتساقك مع نفسك.
كيف تتركيه؟ تخيلي أن لك ابنة واقعة في نفس المشكلة وجاءت تشكو لكِ قلة حيلتها وضعفها، ماذا ستقولين لها لتشدي من أذرها ولتقوي من عزيمتها؟ بما ستنصحي ابنتك الواقعة في نفس أزمتك؟