الزواج بين المسلمين والمسيحين
كتب لنا شاب يقول: “لو ولد مسلم وبنت مسيحية عايزين يتجوزوا، وبينهم مشاعر حلوة كتير ومن ضمنها الجنس دليل على حبهم لبعض، يعملوا ايه؟”
إذا كان سؤالك يستفسر عن رأي الدين فيمكنك سؤال رجال الدين وإذا كان سؤالك يسأل عن رأي أهلك وأهلها فيمكنك سؤال أهلكما أما إذا كان سؤالك عن أهمية الجنس في الزواج فأنا أؤكد لك أن التوافق الجنسي يضمن فقط 20% من السعادة الزوجية وأن عدم التوافق الجنسي يمثل 80% من مشاكل الزواج.
من حق الإنسان أن يختار شريك حياته بغض النظر عن اختلاف اللون أو الجنسية أو الديانة ولكن في مجتمعاتنا تم تقسيم الإنسان إلى قبائل وإلى أجناس وإلى فصائل لا يصح التزاوج بينهم. بناء السدود والحواجز أسهل من بناء الجسور وقنوات التواصل.
أهم من الجنس، على هذا الولد وهذه الفتاة التأكد أن مبادئهم من حيث الحلال والحرام متوافقة، بالرغم من اختلاف الديانة.
عليهم التأكد أن أولوياتهم في الحياة متسقة، وأن نظرتهم للأطفال والتربية متوافقة، وأن أهمية المجتمع بما يشمله من أهل وأقارب وأصدقاء ومعارف تمثل نفس الأهمية لديهم.
من السهل أن يجد الإنسان من يتوافق معه جنسياً ولكن من الصعب أن يجد من يتوافق معه أخلاقياً وتربوياً وفكرياً وعلى مستوى السلوكيات اليومية.
العلاقة التي يكون قوامها الجنس الجيد تفتر بمجرد التعود الذي يحدث عاجلاً أم آجلاً. الزواج الصحيح أساسه التفاهم والصداقة والاحترام وتقبل الاختلافات وبناء الجسور، بدلاً من التأكيد على الحدود والخلافات والاختلافات.