سؤال يحيرني: النجدة… زوجي يرغب بممارسة الجنس كل يوم
انا مش بحب العلاقة كل يوم وزوجي عايز كل يوم. هل انا كدة طبيعية؟
عزيزتي الحائرة،
ما من مكان أو مجال لاستخدام صفة “طبيعي أو طبيعية” في التعامل مع الإنسان.
يمكنك وصف عصير بأنه “طبيعي”، أو وصف الإضاءة في مكان ما بأنها طبيعية. ولكن عند التعامل مع الأطفال أو النساء أو الرجال والعلاقات الإنسانية بصفة عامة، فإن استخدام هذا التوصيف عادة يكون مجحفاً ويعطي انطباعاً سلبياً عمن يحيد عن المألوف والمعروف.
في العلاقة الحميمة بالذات لا يوجد نمط معين يمكن وصفه بالطبيعي، لا من حيث شكل الممارسات أو من عدد المرات أو على صعيد تقارب وتباعد الفترات.
العلاقة الجنسية الناجحة تبنى على التوافق والتفاهم والتواصل المستمر. لذلك قد تكره سيدة ما الجنس مع رجل معين وتنفر من أي شكل من أشكال الحميمية معه، ثم ترتبط هذه السيدة بشخص آخر، وتجد/ين أن الجنس شيء ممتع، وأنها مقبلة على العلاقة وتبادر بها! نفس الشيء ينطبق على الرجل!
أسوأ العلاقات هي التي يشعر فيها أحد الأطراف أنه “مطالب” بتقديم قرابين (تضحيات) جنسية لإرضاء شهوة الطرف الآخر.
هناك بعض الحقائق التي قد تساعدك على حل مشكلتك:
- إحساسك بالغضب أو بالاستياء أو المرارة تجاه شريكك سوف ينعكس سلباً على رغبتك الجنسية تجاهه.
- شعورك أنه لا يفهمك أو أنه لا يبدي اهتمام لمعرفة رغباتك الجنسية ومواقع المتعة لديك عامل أخر يقلل من رغبتك في ممارسة الجنس معه.
- الإرهاق الجسدي أو الضغط العصبي يجعلك تزهدين في الجنس أو الحميمية.
- عدم حديثك عن احتياجاتك أو مخاوفك أو مشاعرك مسئوليتك وحدك … يجب أن تتحدثي معه ليفهمك ويعرفك.
- الإنجاب يقلل من رغبة المرأة في الجنس بالذات في السنوات الأولى من عمر الطفل. جزء من هذا بسبب تغيرات هرمونية والجزء الأخر بسبب الإرهاق والإجهاد المستمر.
- تمر المرأة خلال دورتها الشهرية بتغيرات هرمونية تتغير فيها رغبتها الجنسية.
- تنفر المرأة من الجنس المؤلم – الذي لا يؤدي إلى الشعور بالمتعة ولذلك ينبغي أن يقوم الرجل بأخذ وقته في استثارتها ومداعبات ما قبل الجماع.
يمكنك مواجهة العوامل السابقة بالحوار والتواصل مع زوجك. لا تفترضي أنه يفهمك دون أن تتكلمي ولا تتوهمي أنه لن يفهمك دون أن تحاولي!
طلب زوجك للجنس كل يوم قد يكون مبالغاً فيه، وفي تقديري هذا الطلب هو رغبة منه في التواصل وفي الشعور بالحب أكثر منه طلباً للجنس من أجل الجنس.
قد يشعر بالغيرة من الطفل/الأطفال أو من عملك، وقد يشعر أنه لم يعد يعني لك شيئا. قد يكون احتياج زوجك للجنس يومياً هو شكوى مقنعة من شعوره بالإهمال.