سؤال يحيرني: زوجتي ليست بيضاء: هل أتزوج عليها؟
“أنا رجل ذو مكانه علمية مرموقة متزوج حديثاً بعد تجربه انفصال لزواج استمر شهرين. زوجتي الجديدة امرأة كاملة المواصفات عقلاً وجمالاً وخلقاً وروحاً ما عدا شيء واحد…
إنها ليست بيضاء البشرة، ممكن تكون بيضاء، ولكن من الدرجة الثانية أو الثالثة، وهذا يجعلني أبكي حظي عندما أرى إمرأة بيضاء حتي لو كانت اقل جمالاً من زوجتي!
كان حلمي ان تكون زوجتي بيضاء، وللأسف أشعر أنني لم أحقق هذا الحلم، وعندما ارتبطت بزوجتي الأولي كانت ما أريد -شكلا- ثم إتضح لي سوء خلقها.
أمي وإخوتي يقولون إنني لا أقدّر النعمة، ولكن ماذا افعل؟!
في كثير من الأحيان أُفكر في الزواج للمره الثالثة، ولكن أي سبب سوف أقوله: أنني “أريد امرأه بيضاء؟ “ماذا أفعل؟”
عزيزي الرجل ذو المكانة المرموقة،
من حقك أن تكون لك مواصفات هامة في شريكة حياتك. من حقك أن ترغبها بيضاء أو صهباء أو شقراء أو خمرية أو زيتونية أو صفراء رملية!
من حقك أن تحلم بمواصفات الحورية التي سوف تشاركك فراشك، وتنظر لها كل يوم وتستصبح بوجهها كل صباح، وتصطدم بجسدها كل مساء!
هذا حقك ما دمت في مرحلة الفرز والاختيار.
لكنك الآن تعاقدت على امرأة “بيضاء من الدرجة الثانية أو الثالثة”، والعقد شريعة المتعاقدين، وكما تعلم، البضاعة المباعة لا تُرد ولا تستبدل.
إليك نصيحتي: إذا كانت زوجتك قد تعمدت إخفاء لونها الحقيقي، ولم ترى كفها أو وجهها أو أي جزء منها قبل الزواج طلقها.
إذا اكتشفت أنها كانت تستخدم مساحيق تجميل تجعلها أفتح درجة أو درجتين، طلقها.
إذا اكتشفت أنها كانت تستخدم مواد كيماوية لتفتيح بشرتها، طلقها إذا كنت مقتنعاً بذلك. إذا اكتشفت انها خدعتك بأي صورة من الصور طلقها!
أما إذا كانت مشكلتك فراغة عين وعدم نضج و”طفاسة”، اعتقها لوجه الله، لأنها حتما لا تستحق زوجاً مثلك.
أنا متأكدة ان زوجتك لو قرأت رسالتك لي وعلمت أسباب تجهمك وشرودك، لطلبت هي الطلاق وتمنت لك حظا أوفر في الزيجة الثالثة!
للأسف، أنت تتعامل مع بنات الناس وكأنهن وجبات سريعة في مطعم رخيص. الزواج لا يقوم ولا ينفض بسبب درجة أو درجتين أفتح أو أغمق!