سؤال يحيرني: هل الخبرة الجنسية مهمة للرجل؟
أنا شاب أدرس خارج مصر.
سؤالي بكل صراحة وبدون خجل: هل يمكنني أن أُسعد إمرأة جنسياً بدون أن يكون لي خبرات جنسية سابقة؟
مع العلم أن هذه السيدة أكبر مني سناً ولها خبرات جنسية كثيرة. هي مصرية مثلي، كانت متزوجة سابقاً عدة مرات، بعد فشل زيجاتها قررت ترك مصر وبدء حياتها من جديد في بلد آخر منفتح، لا يحاكمها المجتمع الجديد على علاقاتها السابقة أو زيجاتها التي لم يُكتب لها النجاح.
تعرفت عليها كزميلة ثم تطور الأمر إلى صداقة ثم اعترفت لها بالحب وطلبت الارتباط بها رسمياً. سعدت بموافقتها ولكنني اليوم أخاف من الفشل!
أنا لم أتزوج من قبل وخبراتي الجنسية لم تتعدَ شقاوة الشباب والأفلام الإباحية وحكاوي القهاوي. هل ستشعر بالملل معي؟ هل ستشعر أنني عاجز عن إسعادها؟
عزيزي،
سوف أدخل مباشرة في صلب الموضوع وبدون لف ودوران أؤكد لك أنك قادر تماماً على إسعادها.
للأسف تقول الأساطير الجنسية أن الرجل الخبير المجرب أكثر رجل قادر على إسعاد المرأة لأنه يعرف أسرار جسدها وخبايا روحها، وبحكم تجاربه يستطيع أن يلبي جميع متطلبات الأنثى.
الحقيقة يا عزيزي عكس ذلك تماماَ.
مثل هذا الرجل يصبح آلة في الفراش!
آلة صماء بكماء عمياء يؤدي دوره كالبهلوان في السيرك بمنتهى الآلية والميكانيكية والغرور، مثل هذا الرجل يرفض أن يسأل أو أن يسمع أو أن يتعلم لأنه واثق تماما أنه يعرف ويعلم ويقدر! تصمت امرأته أو تبتعد عنه بحجج مختلفة لأنها تعلم أن كلامها سوف يجرح كبريائه المنتفش كريش الطاووس وأنه سوف يتهمها هي بالبرود أو الجهل أو قلة الوعي.
الخبرة التي تحتاجها هي الخبرة مع شريكتك التي اخترتها وأحببتها وقررت أن تُسعدها وتَسعد بها، إليك نصائحي:
- إنسَ الأفلام الإباحية تماماً! هذه الأفلام لا تعرض نساء مُحبات ولا علاقات حقيقية ولا رجال واقعيون، كله تمثيل وأكشن وإخراج وتصوير.
- إنسَ حكايات أصدقائك لأن كل رجل مختلف وكل امرأة مختلفة ونفس الرجل يختلف أدائه باختلاف النساء ونفس السيدة تختلف باختلاف الرجال.
- ثقف نفسك! اقرأ كثيرا عن سيكولوجية المرأة ورغباتها وجسدها وجهازها التناسلي
ومتعتها. - ثقف نفسك! اقرأ كثيرا عن جسد الرجل وعن جهازه التناسلي وعن أعضائه الجنسية
وعن متعته. - إقرأ عن أشكال الجنس المختلفة وعن الجنس الآمن وعن الأوضاع الجنسية وعن التمهيد قبل الجنس وعما يحدث بعد انتهاء الجنس.
- اقرأ عن الفرق بين الجنس والحميمية.
- لا تقارن نفسك بأحد من أزواجها السابقين ولا تسأل عن التفاصيل في العلاقة الحميمية،
إلا إذا تحدثت شريكتك، فانصت واظهر تفهمك. - كن واثقاً من نفسك لأنك تملك ما هو أهم من الخبرة الجنسية، أنت تملك الحب، أنت تحبها وتريد حقاً أن تسعدها.
- وقت العلاقة الحميمية نفسها لا تتعامل مع الموقف وكأنه حدث؛ دع الأمور تتطور وتأخذ
مجراها الطبيعي. - تمهّل وانظر لحبيبتك كثيراً، اكتسب خبرتك من قراءة وجهها وعينيها وابتسامتها،
مراقبتك لها سوف تعملك الكثير عما تحب وعما ترغب وعن متعتها. - خذ رأيها واسألها واطلب منها أن تقربك منها وأن تثق بك.
- استمتع بالحب وبفعل الحب وبمعرفة الحب.
- مع الوقت وعندما تألفها وتألفك تحدث معها كثيرا عن جسدها وعن جسدك وعن خيالاتها
وخيالاتك وعن الأوضاع التي قد تجربونها. - اقرأ معها نفس المقالات ونفس الكتب وتناقشا معاً في المكتوب.
- الحميمية أهم من الجنس والخبرات السابقة ليس لها صلة بالحميمية.