الشهر اللى فات تم بحمد الله صدور الطبعة التالتة من كتابى و عملت مناقشة و حفل توقيع … لحد هنا عادى! لكن اللى مش عادى إن أنا فى كل مناسبة لازم أتسأل السؤال دا: "إنت ليه بتدعى الشباب و البنات لإقامة علاقات جنسية من غير جواز؟"
فى الأول كنت باتخض و مش باعرف اقول إيه غير الإنكار و بعد لما نشفت شوية بقيت باتجرأ و أسأل
"أنا قلت الكلام دا فين بالظبط؟" دلوقتى بقى و لما الموضوع زاد عن حده قررت أكتب تصريح صحفى شامل لكل الأسئلة اللى من النوع دا علشان نخلص من الحكاية دى.
س: إيه رأيك فى الجنس؟
ج: غريزة زى الأكل و الشرب و دخول الحمام
س: و كدة بقى إيه الفرق بين الإنسان و الحيوان؟
ج: الحيوان يتزاوج ليتكاثر لكن الانسان يعبر عن الحب و المشاعر و الغريزة من خلال العلاقة الحميمية.
س: يعنى لازم مشاعر؟
ج: طبعا!
س: كتبت كتير عن العذرية … هل تشجعى البنت على فقد عذريتها؟
ج: مش معنى إن مافيش دليل مادى على عذرية الولد إنه كدة مالهوش عذرية. أنا حربى مش مع أو ضد العذرية .. كل واحد حر يعمل اللى هو عايزه و يتحمل عواقب أفعاله. أنا كل كتاباتى و أفكارى موجهة للقضاء على النفاق الإجتماعى و الزيف و الكيل بمكيالين. و على رأى هانى سلامة فى فيلم ويجا لما قال لأصحابه – ما معناه – إن لما كل واحد فيكم و فيهم يعرف بنت و يبوس و يحضن و يعمل شئ و شويات و يسيبها علشان هى كدة بقت مش كويسة … هنجيبلكم منين بنات محدش لمسها؟
يعنى عم الناصح هيسيبها علشان مشيت معاه و هيتجوز واحدة مشيت مع غيره … و سابها لنفس السبب. مش دا اسمه عك؟ البنت المتلخبطة اللى لا طالت تدين و لا طالت تحرر لو دخلت فى علاقة من النوع ده هتتمزق ما بين احساسها بالذنب و عدم الأمان. و الولد أبو وشين مش عايز غير انه "يعلم على البنت" و بعد كده يقلبها.
س: يعنى انت عايزة الناس تعمل إيه؟
ج: عايزة الناس كلها تفكر و تحكم عقلها … عايزة الناس تبقى واضحة و صريحة مع نفسها … عايزاهم يبقوا واضحين و صرحاء مع غيرهم … عايزاهم يسالوا نفسهم "ليه" كل ما يكونوا هيقبلوا أو يرفضوا حاجة … و يجاوبوا بصراحة.
عايزة الولاد يقلعوا عباءة التقاليد العمياء و العادات الجاهلة و يتعاملوا مع الأنثى كشريك بدل ما بيعاملوها كأداة للمتعة و لا كأداة للخدمة و لا كأداة للخلفة.
عايزة البنات تبطل كدب على نفسها … كل واحدة فينا عارفة كويس جدا هى عايزة إيه من فلان و لا علان … و كل واحدة بتبقى عارفة دماغ اللى قدمها … لو دماغه مش دماغك يا تشوفى غيره يا تمثلى عليه … لكن اسألى نفسك: هتمثلى ليه و لحد امتى و هتكسبى إيه؟
س: بس انت مش ضد العلاقات الجنسية من غير جواز؟
ج: أنا ضد المنافقين اللى بيعملوا كل حاجة فى الخفاء و يحاسبوا غيرهم حساب الملاكين فى العلن. أنا ضد الناس اللى مش عندهم مبدأ و كلامهم غير أفعالهم. أنا ضد اللى بيحشروا نفسهم فى حياة غيرهم بـ اسم الوعظ و النصح و هما بيتهم من زجاج. أنا مع التصالح مع الذات … أنا مع الملتزم و مع المتحرر و مع كل واحد أو واحدة ماشيين فى خط مستقيم أى كان اتجاهه. لكن أنا ضد شغل اللوع و اللف و الدوران و التلاعب بمشاعر الناس. ضد الصورة المجحفة للذكر الفهلوى بتاع التلات ورقات و ضد المفهوم المشوه للأنثى الضحية اللى اتضحك عليها .
س: لو بنتك قالت لك إنها بتحب و عايزة تسلم نفسها لحبيبها هتقوليلها إيه؟
ج: لو عندها 15 – 18 سنة هاطلب منها تصبر لحد لما تدخل الجامعة علشان البحر مليان سمك. لو عندها 18 – 21 هاطلب منها تنتظر سنة مع حبيبها و لو بعد السنه دى لسه احساسها زى ما هو تبقى تعمل اللى هى عايزاه. لو بنتى و أكبر من 21 سنة هقولها رأيى فى الولد و هى حرة. لو بنت أى حد تانى فى مجتمعنا المستنير و عمرها ما بين 21 و 25 برده هاطلب منها تنتظر سنة. و هاقولها تختار واحد مخه زى مخها علشان لا تتجرح و لا تتهان و لا يتغدر بيها و لا تحس انها استغلت.
س: و لو ابنك هو اللى قال لك كدة هتقوليله إيه؟
ج: هأسأله أسئلة كتيرة عن البنت و أهلها و نشأتها و هاطلب انى اقابلها و هاعرف حجم و مدى و عمق علاقتهم و تقيمه لمشاعره و مشاعرها و بعدين هانصحه. يعنى مثلا لو هى من عيلة محافظة أو متدينة أو متلخبطة … العلاقة الجنسية بدل ما هتقربهم فى اتجاه الجواز هتحط عليهم عبئ الذنب و الخوف و العار.
س: يبقى كدة انت فعلا بتدعى للعلاقات الجنسية من غير جواز؟
ج: العلاقات دى بتحصل بتحصل و على كل المستويات و فى كل الأوساط فأنا مش جايبة الديب من ذيله. و قلت قبل كدة المتدينين الملتزمين لهم تحية و المتحررين المنفتحين لهم تحية لكن التايهين الضايعين المنافقين لهم كل الكلام اللى فات … و كل الكلام اللى جاى.
You must be logged in to post a comment.