أنا فقدت عذريتي، وبدون الدخول في الأسباب والتفاصيل، أود أن أسأل: هل سيعلم زوجي في المستقبل أنني بدون غشاء بكارة؟ هل أخبره؟ هل أستخدم المنتجات المزيفة لدم البكارة؟ هل أخضع لجراحة ترميم غشاء البكارة؟
عزيزتي المتخبطة،
أنتِ لستِ وحدك وهناك الكثيرات ممن هن في نفس موقفك باختلاف الأسباب. على منتدى نقاش “عندي سؤال”، وفي التعليقات على مواضيع العذرية وأسئلة غشاء البكارة، كتبت الكثيرات عن تجاربهن.
هناك من تحرش بها ذكراً بالغاً من أسرتها في طفولتها وانتهك جسدها وهناك من كانت تمارس العادة السرية واعتادت إدخال إصبعها في مهبلها وهناك من تم اغتصابها عنوة وهناك من أحبت شاباً ومارست الجنس بكامل إرادتها!
هناك بعض الحقائق التي أود أن أوضحها لك لتساعدك على اتخاذ قرارك:
غشاء البكارة في حد ذاته ليس دليل على البكارة!
- يختلف مفهوم العذرية من شخص لآخر وفقاً للقناعات الدينية والعادات والتقاليد.
- معنى العذرية أكبر وأشمل من وجود غشاء البكارة أو عدمه؛ العذرية هي عدم ممارسة أي شكل من أشكال الجنس مع أي شخص آخر سواء حدث إيلاج أو لم يحدث.
- استكمالاً للنقطة الأولى، هناك فتيات تمارسن الجنس الفموي أو الخارجي أو الشرجي للاحتفاظ بغشاء البكارة و”خداع” زوج المستقبل ولكنهن لسن عذارى.
- غشاء البكارة في حد ذاته ليس دليلاً على البكارة!
غشاء البكارة ما هو إلا أنسجة تكونت بصورة عشوائية على فتحة المهبل أثناء المرحلة الجنينية – مجرد أنسجة. الصفة السائدة هي وجود فتحات بين هذا التكوين النسيجي ليسمح بمرور دم الحيض عند البلوغ.
- في بعض الأوقات تكون هذه الأنسجة مرنة جداً لدرجة التمدد مع الإيلاج ثم تعود إلى وضعها، وهذا أول دليل أن وجود غشاء البكارة لا يثبت أن هذه الفتاة لم تمارس الجنس من قبل.
- في بعض الأوقات تكون هذه الأنسجة سميكة جداً لدرجة أن الإيلاج وحده لا يكفي لتمزيقها وتحتاج للتدخل الجراحي وهذا ثاني إثبات أن غشاء البكارة ليس دليل البكارة!
- هناك 20% من الفتيات تولدن بدون هذه الأنسجة وهذا دليل آخر أن غشاء البكارة خرافة.
- هناك أشكال من الأنسجة يحدث بها تمزق جزئي عند الإيلاج وهذا معناه أن الفتاة ستنزف كلما تمزق جزءاً جديداً من الأنسجة وهذا دليل آخر على أن وجود غشاء البكارة لا يثبت أن هذه الفتاة لم تمارس الجنس من قبل.
- إذا تم عرض الفتاة على طبيب للتأكد من ممارستها الجنس من قبل أو لا سيعتمد الطبيب على ما يراه من أدلة.
مثل وجود أثر للإيلاج أو وجود أثر للسائل المنوي أو وجود خدوش خارج المهبل وفي العجان أو وجود احتقان. سيعتمد كذلك على ما يرى داخل المهبل وفي هذا يختلف الأطباء كل منهم حسب خبرته وأدواته ووفقاً لرؤيته. فحص غشاء البكارة بالأصل من اختصاص الطب الشرعي فقط.
- عندما يتمزق غشاء البكارة، تذرف الفتاة بضعة قطرات من الدماء وهناك من لا تنزفن من الأساس وهناك من تختلط دمائهن بإفرازات المهبل فلا تظهر آثاراً للدماء.
الألم الشديد والدماء الغزيرة لا تعني سوى العنف في الممارسة وعدم استرخاء الفتاة وعدم وجود الترطيب الكافي سواء طبيعياً أو باستخدام المزلقات.
سبب ذكر كل ما سبق هو تحريرك من الخوف من الانكشاف.
زوجك قد يشك أنك بدون غشاء بكارة ولكنه لن يتأكد سوى منك ومما تقولينه.
الآن وقد زللت لك عقبة الخوف، أود أن أتحدث معك عن أهم أعمدة الزواج: الثقة المتبادلة.
لا تتزوجي من
- لا يثق بك ويشكك بكلامك
- يضطرك للكذب أو الخداع
- لا يتقبلك كإنسانة لها ماض قبله ولها حاضر معه ولها مستقبل بيدها تقريره
نصيحتي لكِ هي ألا تشيدي قلعة الزواج على رمال الكذب والغش والخداع. ليس من حق أحد أن يحاسبك على ماضيك وإذا قررتِ أن تكوني واضحة وصريحة، لا تتخذي دور المذنب المعترف بخطئه. تقبلي نفسك وتجاربك وابحثي عمن يريد شريكة حياة لا “سيارة عالزيرو”.
