الزواج في الغربة بعيداً عن الأهل
“أنا شاب قلق على شقيقتي. هي مطلقة بدون أولاد ترغب بالزواج من شاب عربي من بلد آخر ولكن هناك مخاوف…”.
أما والدينا، هما لديهما خوف شديد من عواقب هذه الزيجة لأن الشاب من بلد أخر وهي ستعيش معه ببلده.
تجربة زواجها الأول وطلاقها كانت مؤلمة وصعبة وهما خائفان من تكرار الطلاق.
شقيقتي، من ناحية أخرى، ترى أنه شاب مناسب جداً لها، وترغب بالزواج به رغم الصعوبات المتوقعة.
تريد من الأهل الموافقة والوقوف بجانبها … فما الحل؟”
من حقك ومن حقك والديك أن تشعروا بالخوف تجاه هذا الغريب الذي سيأخذ ابنتكم إلى بلد أخر. قد يهينها وقد يعذبها وقد يذلها.
مخاوفكم مشروعة ولكن هناك الكثير يمكنكم عمله للتأكد من صلاحية هذا الشاب للزواج بأختك:
- الثقة بأختك!
شقيقتك ليست قاصراً وليست مراهقة وليست مضطربة عقليا.تجربة الزواج المؤلم والطلاق الصعب زادتها خبرة ووعياً وقدرة على تقييم البشر والعلاقات. إذا كانت أختك مرتاحة، فهذا أول الغيث. - من حقكم كأسرة التعرف على من يريد الزواج بابنتكم.
سواء كان من نفس الجنسية أو البلد أم لا من حقكم التعرّف عليه قدر المستطاع. ليتم هذا، يجب أن يأخذ هذا الشاب إجازة على الأقل لمدة شهر ويقضيها معكم في بلدكم.خلال هذه الفترة ستتعرفون عليه وعلى طباعه وستظهر عيوبه وستظهر كذلك محاسنه.بعد انتهاء هذا الشهر، من حقكم ترتيب زيارة لمدة شهر لبلده لتتعرفوا عليه وعلى أسرته وعلى ظروف عمله وعلى الحياة التي ستعيشها أختك.
إذا شعرتم أن هذه الزيارات ليست كافية، يمكنكم تكرار الأمر حتى تشعرون بالاطمئنان.
- على أختك فهم القانون المصري جيداً.
هناك تفاصيل كثيرة فيما يختص بجنسية الزوج وجنسية الأبناء ومصاريف تعليمهم وغيرها من القوانين الخاصة بزواج الفتاة بأجنبي.
- دراسة بنود الأحوال الشخصية الخاص ببلد الزوج.
من باب الاحتياط، على أختك دراسة قوانين الطلاق والحضانة والنفقة والأحوال الشخصية بصورة عامة ببلد عريسها وبالبلد التي ستعيش بها.
- حق الاختيار يكفل حق الخطأ.
من حق أي انسان أن يختار، ومن حق أي إنسان أن يسيء الاختيار وأهم شيء بعد كل تجربة مؤلمة هو: الدروس والعبر المستفادة.