زوجتي تريد مغامرة
أستاذة مروة، صباح الخير،
أحتاج رأيك ومشورتك وعديني ألا تحكمي علىّ بالجنون!
بعد مرور حوالي عشر سنوات على زواجنا، حكت لي زوجتي عن رغبة جنسية تلح عليها؛ تريد زوجتي أن نمارس الجنس سويا مع رجل من أصل لاتيني أو أسباني. أنا صاحب خيال جنسي خصب وبعد مرور بعض الوقت والمناقشات العميقة مع زوجتي بدأت أشعر بالترحيب بالفكرة. لقد قررنا أن نخط سويا لتحقيق هذه الرغبة وقررنا الاستمتاع بهذه المغامرة معا. أدرك تماما أن كل مننا سوف يستمتع لأسباب مختلفة ولكن أكثر ما يسعدني أن زوجتي سوف تكون محط الاهتمام ومصب للمتعة!
أحتاج رأيك في الآتي:
-
كيف نخطط لهذا الأمر مع ضمان سلامتنا؟
-
ما هي المخاطر التي يجب أن انتبه لها؟
-
ماذا يجب أن أتوقع؟
-
كيف أساهم في اسعاد زوجتي؟
-
هل نختار شخص غريب تماما؟
-
ما هي الاحتياطات التي يجب أن نتخذها؟
-
هل يجب أن أضع شروط محددة؟
عزيزي صاحب المخيلة النشطة
لم أعرف كيف أبدأ ردي عليك! أنت بالطبع لست مجنون ولكني لم أقابل في حياتي رجالا كثيرين يتمتعون بهذا القدر من الثقة بالنفس والتصالح مع الذات والتحرر من أحكام المجتمع! أنت تثق بزوجتك وبأنها لن تخونك كما تثق بنفسك كرجل قادر على اسعاد زوجته وتلبية رغباتها الجنسية! أنك لا تبالي بالأحكام المسبقة التي تم ترسيخها في ذهن الرجل عن معاير ومقايس الرجولة! لم أقابل رجلا ينصت جيدا لرغبات زوجته العاطفية أو الجنسية ويأخذ مشاعرها على محمل الجد كما فعلت أنت!
عادة تتحدث الزوجة عن حب مضى أو رغبة دفينة أو خيالات جنسية – إذا تحدثت – كما يعترف المذنب التائب طالب المغفرة والرحمة! ينصت الرجل – إذا أنصت – من فوق منبره وفي أفضل الأحوال يأخذ منها وعد بالتوبة والاستغفار والتكفير مدى الحياة عما أفضت له به! نادرا ما صادفت علاقة زوجية مستقرة حقيقية وعميقة كتلك التي بينك وبين زوجتك! المتزوجون لا يتحدثون يا عزيزي ... مهما تكلموا فهم لا يتحدثون!
في بداية ردي أود أن أذكرك وأذكر القراء بأن هناك 5000 فصيلة من الثدييات على كوكب الأرض وأن 3% إلى 5% فقط من هذه الفصائل ترتبط جنسيا بشريك واحد مدى الحياة! إذا اخترنا الرئيسيات – الثدييات الأكثر تطورا – سنجد أن النسبة ذاتها لا تتعدى 6%. إذا وضعنا الارتباط العاطفي الشديد وهورمونات الأمومة واستثمارات الأبوة جانبا سوف نجد أن النساء والرجال قادرين تماما على ممارسة الجنس مع أكثر من شريك.
الترسيخ لفكرة الشريك الجنسي الواحد جديدة نسبيا على البشر؛ عدة آلاف من الأعوام بالمقارنة بعمر الإنسان على الأرض. وارتبطت فكرة الشريك الجنسي الواحد بالأرض والإرث والدعم المادي للمرأة فإذا أرادت المرأة المأوى والمأكل والمشرب ونسب أطفالها وميراث لهم عليها بهجر رغباتها الجنسية تجاه رجال أخرين. قدرتك كرجل شرقي عربي على إدراك الخطوط الرفيعة التي تفصل بين الوفاء والخيانة والحب والرغبة والرجولة والذكورة والاستقرار والمغامرة استوقفتني كثيرا قبل الدخول في الرد على أسئلتك. لذلك لا أجد سببا منطقيا واحد أقدمه لك حتى تتراجع عن الفكرة! هذه التجربة لا يوجد فيها طرف مقهور أو مخدوع أو مجبر! لا يوجد طرف غير مؤهل عقليا أو نفسيا أو جسديا!
من ناحية السلامة، عليك بالتأكد من خلو هذا الرجل من الأمراض المنقولة جنسيا وعليك بالتأكد أنه لن يأخذ صور أو تسجيلات أو لقطات من محادثاتكم أو لقائكم ونشرها. احذر النصب والعنف والابتزاز والسرقة! لا تقدم على هذه التجربة في بلد قد تجرمك قوانينه! لا تدعو هذا الشخص إلى بيتكما ولا تذهبا إلى منزله واختار مكان محايد. يمكنكما التعامل مع هذا الشخص بأسماء مستعارة على الأقل في البداية! لا تستخدم هاتفك ولا بريدك الإلكتروني وحوال إلا تترك مجالا لاقتفاء أثرك.
أما بالنسبة للشخص، إذا كان غريب تماما، تعرفا عليه عن قرب وتأكد أن زوجتك تشعر تجاهه بالانجذاب والرغبة. دورك الأساسي هو حمايتها وحماية نفسك حال تحول الخيال إلى كابوس. إذا كان شخص تعرفونه فتأكد أنه مرحب بالفكرة وأنه لن يمانع وجودك. لا تتعامل معه على أنه أداه جنسية استيراد الخارج؛ المتعة هي رغبة مشتركة بين ثلاثتكم!
هناك تفاصيل كثيرة أخرى تشمل علاقتك بهذا الرجل وعلاقته بك يجب أن تكون واضحة من البداية للجميع. أما بالنسبة لاستمتاع زوجتك، اسألها عن تفاصيل خيالها وعن الأشياء التي ترغبها أو ترفضها. ساعدها أن تحكي لك كل التفاصيل حتى تعرف متطلباتها وتتمكن من اسعادها.
أخيرا، إذا كان لديكما أبناء، لا داعي أن يعرفوا أي شيء عن مغامراتكما أو خيالكما.