سؤال حيرنى … و جاوبت … و لسة محتارة
أنا ماعنديش الإجابة على كل الأسئلة لكنى باجتهد على قد ماقدر فى تحليلى و تقييمى للأمور و دى محاولة من محاولاتى لحل سؤال مالهوش اجابة واضحة و صريحة فى كتاب العلاقات العاطفية.
مشمشة: السؤال ده مؤخرا بدأ يطرح نفسع عليا بناءا على تجربتى الشخصية وتجارب الناس اللى حواليا.
أحيانا بنقول على شخص مسالم بينما هو مش مسالم ولا حاجة هو بس معندوش شخصية. و أحيانا تانية بنتصور إنه لطيف المعشر وعلاقته حلوة جدا بأهله.
تطلع العلاقة الحلوة دى ناتجة عن إنه معندوش شخصية مع أهله ولا ليه لازمة معاهم وبالتالى هو ليس إلا نسخة من اللى أهله عايزينه.
الأباء والأمهات نسيو الحد الفاصل ما بين بر الأهل ومسح شخصية أولادهم وإعتبارهم من أملاكهم. والأبناء نسيو الحد الفاصل ما بين إنه يكون عنده شخصية مع أهله وما بين إنه يكون إمعة مستترة تحت شعار: رضا أبوية وأمى عندى بالدنيا! السؤال اللى بيطرح نفسه عليا: إزاى أقدر أكتشف الموضوع دا قبل الفاس ما تقع فى الراس؟
كل الناس عندها شخصية لكن المهم لونها إيه
الشخصية البيضاء: شخصية بتعكس لون الشخصية اللى بتتعامل معها. الشخصية دى فاهمة نفسها كويس قوى و فاهمة الناس كمان كويس قوى و علشان كدة بتعرف تتأقلم مع الظروف و المواقف و البشر مهما اتغيروا و دا اللى فى الكتاب بيقولوا عليه ذكاء عاطفى.
الشخصية السوداء: الأسود مش لون … الأسود هو انعدام اللون و دا معناه ان الشخصية دى معتمة؛ لا فاهمة نفسها و لا فاهمة الناس و لا عندها حسن تصرف و لا حسن تقدير … فكروا فى الشغل كدة كام مرة احتكيتوا بحد و قلتوا عليه جامد و متحجر … لا بيسمع و لا بيعبر و مشاكله فى كل حتة … و من هنا جاءت المقولة "ماتخلينيش اتغابا عليك"
الشخصية الحرباية: منافق من الآخر! و فى افلام الاستعمار دا كان الـ "عصفورة" و فى افلام الجاسوسية دا الـ "عميل" و فى أفلام الغرام دا الصديق "أبو مليون وش" و الصديقة اللى "فى الوش مراية و فى القفا سلاية" … فى الشغل دا اللى بـ "يمسح جوخ" و بـ "يشيل الشنطة" و بعدين يسب و يلعن
الشخصية الشفافة: لا لون و لا طعم و لا ريحة … هوا … نسمة زى ما بيقولوا. البنى آدم النسمة دا هو اللى مشمشة بتسأل عليه.
بين كل فضيلة و رذيلة شعرة؛ بين الثقة بالنفس و الغرور شعرة … الصراحة و الوقاحة … المجاملة و النفاق … العطاء و الـ "دلدقة" … الحب و العبط … و بين البنى آدم النسمة و الـ "ممحى" شعرة. تعرفى الفرق إزاى.
أولا: اللى على راسه بطحة
البخيل بيقول بمناسبة و من غير مناسبة "أنا مش بخيل". اللى عنده مشاكل من نوع معين بيردد "أنا راجل أوى". اللى متأكدة ان جوزها بيخونها بتقول "أنا جوزى عمره ما يخوننى" و الـ "ممحى" لازم يأكد فى كلامه ان قراره من راسه و انه مستقل و دايما يحكى حكايات عن الشغل و ازاى وقف لفلان و اتصدى لعلان و دافع عن موقفه و الكلام دا. حكاياته عن البيت كلها تندرج تحت بند "تمرد مراهق" و الشكوى دايما من أهله و تحكماتهم و تدخلهم و قد إيه هو بيقف فى وشهم … كلمة السر هنا: بمناسبة و من غير مناسبة.
ثانيا: أنا مش قصير أزعة … أنا طويل و أهبل
بيتفاخر بالخيبة … ماما قالت لى أو اختارت لى أو طبخت لى أو نقت لى أو جابت لى أو حذرتنى أو شغلتنى أو جهزتنى … و لو مش ماما هى الـ "كوماندو" يبقى بابا جاب و عمل و سوا. كلمة السر هنا كمان: بمناسبة و من غير مناسبة.
ثالثا: مواقف تدل على انه عيل و اهله بيعاملوه على انه عيل
تليفون كل شوية: انت مع مين؟ هتيجى امتى؟ الوقت اتأخر. مش كفاية بقى؟ أكلتوا إيه؟ مين معاكوا؟
و انت معاه على التليفون: أقفل الزفت دا! كل دا كلام؟ هو دا مال أموات دا؟ طبعا مانت مش دافع حاجة من جيبك.
و انتم بتتكلموا فى التفاصيل بينك و بينه قبل ما يقابل أهلك بتسمعى كلام زى:
مش عارف. ماما / بابا هيقولوا لمامتك و باباكى.
بابا جاب لى الشقة و ماما حوشت فلوس الشبكة و هيدفعوا المهر و هيتفقوا على الفرح و شهر العسل (طبيعى يا مشمشة لو ماما و بابا اللى دافعيين انهم ينقوا العروسة و العفش و المكان الفرح و أكل المعازيم و مدة شهر العسل … عادى يعنى)
لغة جسد الإمعة:
عامل أسد و قدام أهله بيقلب قطة. فجأة بعد ما كان صوته عالى و رنان بيهمس و يوشوش أو يخرس خالص لما الكبار يتكلموا. و بعد ما كان واقف سبع و ضهره مفرود تلاقى كتافه دلدلت و مش قادر يبص فى عينيكى. و بعد الابتسامه يحل الـ "بلم" و وشه يتطفى كأن حد شال الفيشة. و بعد ما كان راجل يملا العين يتحول إلى بنت مستحية فى حمام رجالى.
You must be logged in to post a comment.