آخر كلام بينى و بين مشمشة كان عن نائل اللى كان مش مصدق انها لسة فيرجين فراحت لدكتور و جابت له شهادة بأنها سليمة فضحك عليها و سابها بعد ما رفضت ان تقيم علاقة معاه. مشمشة لفت مصر كعب داير بتدور على الحنان بعد ما صدت محاولات عائلتها لاحتوائها و انا قلتلها:
"انت عاملة زى اللى مات من العطش على مركبة فى النيل لأنه كان فاكر ان المية مالحة. عندك ام شايلاكى من على الأرض شيل و أب بيبوس التراب اللى بتمشى عليه و اخوات يتمنولك الرضا و اولاد اخوات محتاجين حبك … كل دا و انت رايحة تدورى على الحب برة؟ و يا ريتك لاقيتى حب … انت بهدلتى نفسك و خليتى اللى يسوا و اللى ما يسوا يبيع و يشترى فيكى … ارجعى حضن أسرتك قبل ما يفوت الآوان."
عملت ودن من طين و ودن من عجين و قالت: "مش مهم الكلام دا دلوقتى … اعمل ايه مع نائل دا بطل يرد على التليفون و الايميل و الرسائل … دا أخر مرة قال لى انه مش عايز يشوف وشى … أعمل ايه علشان يحبنى؟"
كانت نصيحتى لها انها تحب نفسها و تحترمها علشان نائل او غيره يحبها و يحترمها و بعد كلام كتير قالت انها اقتنعت … و روحت! بعد اسبوع كلمتنى شكرتنى و قالت انها فعلا قربت من اهلها و ان كل حاجة تمام.
عدى شهرين و لقيت مشمشة بتتصل بيا و هى فى حالة انهيار تامة
"مروة (عياط … عياط و شحتفة) الحقينى! (عياط تانى) لازم الناس كلها تعرف (نهنهة و عياط)"
"مشمشة … مالك فى ايه؟ انا مش فاهمة حاجة … بالراحة علشان افهم!" قلبى وقع فى بطنى!
"اغتصبنى! (صويت و لطم) خلاص … كل حاجة خلاص!"
"يا خبر اسود! مين دا اللى اغتصبك؟ اتكلمى بالراحة علشان افهم!"
"نائل اغتصبنى … بساندويتش كبدة يا مروة! (عياط و عويل)"
"كبدة؟ كبدة ايه؟ .. استهدى بالله كدة و فهمينى"
"نائل اتصل بيا و كان حنين اوى و قال انى وحشته و انه عمل لى سندوتشات كبدة من اللى انا بحبها (نهنهة) .. هو عارف انى بحب سندوتشات الكبدة اللى من عربيات الشارع فقال يدوقنى اكله بدل اكل الشارع … و اتقابلنا .."
"فيــــــــــن؟"
"زى كل مرة"
"ايوة اللى هو فين؟"
"فى العربية"
"فى العربية؟ هو انتم كل مقابلاتكم كانت فى العربية؟" (حسبى الله و نعم الوكيل!)
"ايوة .. انا عارفة انى غبية .. غبية يا مروة!"
"معلش كملى"
"اول لما اكلت السندوتشات ما دريتش بنفسى (عياط و شحتفة) .. يا مصيبتى يا خيبتى"
"مادرتيش بنفسك يعنى ايه؟"
"يعنى ماعرفش .. يعنى فوقت و انا فى بيته .. على سريره … و هو … و هو … كان خلاص .. كانت كل حاجة راحت … صرخت و قلت له حرام عليك … قال لى انا لقيتك كدة … انت هتستعبطى! … جريت .. "
"جريتى رحتى فين فى الصحرا دى؟ (نائل ساكن فى 6 اكتوبر)"
"مش عارفة .. جريت على الشارع … طلعت على مستشفى الجنزورى … دخلت للدكتور و سألته .. قال خلاص"
"سألتيه ايه؟ انا عايزة التفاصيل!"
"قلت له انى كنت فى الجيم و كنت باعمل استريتشات و سألته لو كنت لسة بنت .. قال لأ"
"يعنى دكتور عبيط هو مش فاهم الفرق؟"
"هو بص لى بصة وحشة بس مارضيش يحرجنى … آه يانا! (عياط)"
"عملك تقرير؟"
"تقرير بايه؟"
"بواقعة الاغتصاب"
"ماكانش فى آثار عنف … بقولك خدرنى!!! و هاعمل ايه بالتقرير؟ تفتكرى هجيب العار و الفضيحة لأهلى؟ (عياط و شحتفة)"
"اهدى بس علشان نتصرف … رحتى لأهله؟"
"و هقول لهم ايه؟ .. انا ضعت خلاص … راح شرفى فى سندويتش كبدة"
"ايوه بس هو لازم يتعاقب … انزلى اعملى محضر و بعدين نشوف"
"محضر ايه؟ الكلام دا حصل يوم الثلاثاء!"
"احنا النهاردة الخميس … كنت فين من يوميها؟ كدة كل الآثار راحت خلاص و حقك ضاع"
"يوم الأربع رحت مستشفى الحياة .. قلت أسأل دكتور تانى … انا مش مصدقة! و أكد لى كلام الدكتور الأول .. اعمل ايه يا مروة … اعمل ايه؟ (عياط)"
"قولى لأهلك"
"مش ممكن … و مش هعمل عمليات .. انا مش بنت ليل و لا واحدة من الشارع … انا كدة خلاص … حياتى خلاص …. (صمت)"
"مشمشة! ردى عليا!"
"انا هنا … يا ريتنى سمعت كلامك!"
طلبت من مشمشة انها تقابلنى تانى يوم … رحلتها مع التصالح مع النفس هتبقى طويــــــــــــــلة … ربنا يقدرنى و يقدرها.
You must be logged in to post a comment.