تقديم الكاتب
عبر مئة عام مرت علي مدينة هيروبولس ينقلنا محمد التهامي خلالها واصفا أفراحها وأتراحها ، شموخها و انكسارها يصفها عندما كانت مبانيها واطئة ورؤوس أهلها في السماء ، وعندما تسامق الحجر لتنحني هامات البشر . إنها المدينة الحلم ، وطن الغرباء والشهداء ،مئة عام وهي عصية علي الانحناء ، أحبها الكاتب فكان من القلائل الذين كتبوا عنها وذاب شوقا في غرامها .
رحلة المئة عام في تاريخ مدينة سها عنها المؤرخون وأغفلها الشعراء وتناساها الكُتاب كانت السويس في رواية ( تهامي ) هي البطلة ، الجميع يأتي ويرحل وهي سامقة ، راسخة رسوخ الجبال الشُم . تسحر الغريب ويشتاق إليها البعيد ، حسنُها مترامي الأطراف … المدينة العجوز.. المرفأ الدافئ .. حِضن الأم الرؤوم … لم تكن هيروبولس مدينة فحسب بل كانت امرأة تحمل غيرة الأنثي ، شبقها ، طفولتها ، حبها المجنون ، تهب قلبها لفارسها وتصعر خدها لمن تسقطه رنة الذهب ولمعة الألماس وبريق الفضة قصة المئة عام تُختصر في قصة عائلة عزيز الفتي المغرم ببلاد الجن والملائكة (فرنسا) تجبره وفاة والده علي العودة إلي هيروبولس وبعودته تُنسج خيوط الحكاية وتبدأ الرحلة ؛رحلة الصعود والهبوط ، يتزوج ابنة خاله (فاطمة) إرضاءً لخاله ، يعمل في شركة هيئة القناة ، يُقسم وقته بين عمله وجلوسه في لوكاندة بلير وزوجته ربيبة الجن والعفاريت التي تصنع لزوجها الأعمال والأحجبة كي يفك سحره ويشفي زوجها الملموس!
——————————————–
خدمة مروة رخا للنشر المجانى – احتجاجا على تعامل دور النشر المصرية مع الكاتب
Publish for free
Download Books for Free