سؤال يُحيرني: أحب رجلاَ متزوجاً
انا فتاة في الـ 35 من عمري، لست متزوجة ولدي رغبة جارفة في ممارسة حياة جنسية بطريقة صحيحة. أعاني كثيراً من هذه المسألة لأني لم أتزوج ولا استطيع ممارسة الجنس بطريقة أخرى”.
تعرفت على شخص، أتدرب عنده على الرسم وأصبحنا اصدقاء وبدأ يغازلني ويتقرب مني كثيراً ، لن اخفي عليكم بان هذا الأمر لم يضايقني بل على العكس كان يسعدني كثيراً.
وبعد فترة اصبح هذا التقرب اكثر، فبدأ يقبلني ويعانقني ثم تطور الأمر وأصبح يطلب مني أن نمارس الجنس سطحياً حتى لا افقد عذريتي.
الحقيقة أنني لا استطيع أن أقاومه عندما أكون عنده، وبصراحة هو يعجبني ولكنه شخص متزوج ولا ينوي الزواج بأخرى. وهو واضح معي في هذه المسألة فهو يرغب في ممارسة الجنس معي ولكن بدون اية قيود.
أنا في حيرة من أمري وهذا الأمر أصبح مؤثر علي نفسياً فقد أصبحت أعيش في صراع داخلي بين القبول والتمتع بحياتي قبل أن يذوي شبابي وبين المانع الديني والاجتماعي والعار وووو لا احد يشعر بحجم معاناتي الا الله.”
ماذا افعل؟
.العذراء الحائرة عزيزتي العذراء الحائرة، احتياجك للحب وللاهتمام وللجنس احتياج طبيعي فنحن كبشر لم نخلق لكبت احتياجاتنا الغريزية ومشاعرنا الفطرية لما بعد الثلاثين. لا ألومك ولن ينجرف ردي عليك في اتجاه الحلال والحرام ولن أحاول إعادتك إلى قمقم العادات والتقاليد والذي منه. أريد منك البحث بداخلك عن قناعاتك الشخصية ومبادئك الخاصة كما أريدك أن تستمعي إلى صوت عقلك وروحك، فلا تفكري في الناس والمجتمع والعار وكتب الأولين وأساطير من ولوا وغابوا. انظري إلى مرآتك وابحثي بداخلك عن إجابات تلك الأسئلة وعلى أساس الإجابات ستتحدد نصيحتي لك: هل أنت مؤمنة أن الحب والزواج متلازمان وأنك لابد وأن تتزوجي عن حب؟ هل المتعة خارج إطار الزواج من المحرمات لديك؟ هل من حدود للمتعة الحلال – خارج إطار الزواج – بالنسبة لك، وما هي هذه الحدود؟ هل أنت مؤمنة بالتعريف الديني للحلال والحرام؟ هل أنت مقتنعة أن شرفك هو عذريتك؟ إذا كانت الإجابة على السؤال الأول "نعم" فاعلمي أنك لن تتزوجي في القريب العاجل وأمامك فترة انتظار قد تطول أو تقصر. خلال هذه الفترة عليك بتقرير مصير جسدك؛ هل ستنتظري الحب والزواج أم ستجدي طرق بديلة للمتعة المؤقتة؟ إذا كانت الإجابة على السؤال الأول “لا” فلا تنتظري أكثر من ذلك وتزوجي أي رجل يستطيع أن يلبي احتياجاتك الجسدية. إذا كانت الإجابة على السؤال الثاني والثالث "نعم" فلا تعذبي نفسك الظمآنة بالاقتراب من ماء المحياة وأنت صائمة عن إيمان واقتناع. ابتعدي عن هذا الرجل وواصلي دروس الرسم في مكان آخر. أما إذا كانت الإجابة “لا” فاستمري في هذه العلاقة، وضعي لشريكك الحدود المتوافقة مع قناعاتك – جنس سطحي أو علاقة جنسية كاملة. إذا كانت الإجابة على السؤال الرابع "نعم" فليس هناك ما نناقشه! ارجعي إلى دينك وعقيدتك واستعيني بنصائح رجاله على الضعف والحاجة والشهوة. إذا كانت الإجابة “لا” فعليك بالبحث عن السبب الحقيقي لتخوفك من إقامة علاقة جنسية مع رجل متزوج. إذا لم يكن الدين هو الحائل بينك وبينه فما الذي يمنعك؟ الخوف من الفضيحة إذا عُرف الأمر؟ الخوف من الهجر إذا قرر شريكك إنهاء العلاقة؟ الخوف من زوج المستقبل؟ واجهي مخاوفك الحقيقية حتى لا تأخذي قراراً خاطئ. إذا كانت الإجابة على السؤال الخامس "نعم" وعلى أغلب الأسئلة السابقة "لا" فيمكنك الاستمرار في هذه العلاقة مع اشتراط الحفاظ على غشاء بكارتك. إذا كانت الإجابة “نعم” على أغلب الأسئلة، لا مفر من إنهاء هذه العلاقة تماما لأنك غير مؤهلة نفسيا للتعامل مع عواقب علاقة جنسية خارج إطار الزواج مع رجل متزوج لا ينوي الزواج بك. وأخيرا إذا كانت الإجابة على السؤال الأخير “لا” فابحثي بداخلك عن السبب الحقيقي لإحجامك عن إقامة علاقة جنسية مع هذا الرجل. وفي النهاية أود أن أذكرك أن لكل قرار عواقب وأنت الوحيدة التي ستدفعين ثمن هذا القرار؛ لن يصفق لك جمهور "المجتمع" إذا احجمت عن الجنس ولن ينفعك جمهور "المتحررين جنسيا" إذا لم يكن التحرر نابعاً من داخلك وبمحض إرادتك. للأسف يا آنستي أنت تدفعين ثمن الازدواجية الاجتماعية من عمرك ومن شبابك ولا يوجد حل أمثل يعفيك من مسؤولية القرار.