مونتيسوري مصر- تقدمها مروة رخا

سؤال يحيرني: أخون زوجي لأنه يخونني

مروة رخا تكتب الحب ثقافة - Love Matters
سؤال يحيرني: أخون زوجي لأنه يخونني

“تزوجته عن حب واقتناع. كنت اعرف وقتها أن له علاقة، ولكنه قال انه انهي كل شيء بمجرد الزواج. لكن هذا لم يحدث.

حاولت معه بكل الطرق وبتعقل وتفهم وحب وتحمّلت الكثير. ينكر أغلب الاوقات، واحياناً يعدني انه لن يعيدها. وكل مرة اكتشف انه عاود الخيانة.

هذا الموضوع مستمر منذ أكثر من 10 سنوات. لم يحدث به اي تغيير، بل أنا تغيرت. أصبحت أرفضه نفسياً، وانتهى كل الحب الكبير الذي كنت احمله له بقلبي.

حاولت الطلاق، ولكن رفض اهلي رفضًا باتًا، واصبحت بدون وعي أدخل في علاقات حب مع غيره. ضميري يؤنبني بشدة. كل فترة اندم واقطع علاقاتي نهائيًا، واتوب فتره، ثم ما ألبث أن اعود لعلاقة جديدة.

انصحيني: ما الحل؟ اشعر اني اعيش بمستنقع لا استطيع الخروج منه!” 
طالبة ستر وسترية 

عزيزتي طالبة الستر والسرية

لقد احترت في الإجابة على سؤالك! أول رد تبادر إلى ذهني كان الرد التقليدي المعتاد عن الأسرة والخيانة والدين والزنا والشرف إلى آخر الاسطوانة!

ثم قرأت رسالتك من جديد وقررت أن استشير المعجم الوسيط في تعريف الخيانة. فوجئت أن تعريف الخيانة الزوجية هو "عدم المحافظة على الأمانة الزوجيَّة" وعند البحث عن تعريف الأمانة الزوجية وجدت الآتي:

نزاهة ، صدق ، إخلاص ، ثبات على العهد ، وفاء ، عكسها أمانة زوجيَّة ، “لاَ إِيمَانَ لِمَنْ لاَ أَمَانَةَ لَهُ “{حديث}.

ومن هنا أستطيع أن أقول لك أن زوجك هو المتهم بالخيانة، وأنه يفتقد النزاهة والصدق والإخلاص والوفاء، ولم يثبت على أي من عهوده معك!

ولن أكون مبالغة إذا اتهمت زوجك بنقض عقد زواجكما بكذبه المتكرر! ولكن زوجك لا يستحق أن يأخذ من ردي مساحة أكبر. فلننتقل إليك يا سيدتي!

من اختيار كلمات رسالتك استشفيت أنك لا تقيمين علاقات مع زجال أخرين من قبيل الحب أو الشهوة أو الرغبة؛ لقد شعرت أنك تريدين الانتقام من زوجك الخائن. تريدين الثأر لكرامتك وأنوثتك … تريدين جرحه وذلّه وإهانته!

سيدتي … زوجك لا يدري أي شيء عن علاقاتك! وإذا عرف لن يرحمك، ولن يتعاطف معك ولن يتفهم ظروفك ودوافعك! لن ينصرك أهلك أو مجتمعك!

عزيزتي! كفاك ظلماً لنفسك! لقد ظلمك زوجك طوال 10 سنوات بكذبه عليك واهانته لك!

وأنت اليوم تزيدين الظلم ظلماً والقهر قهراً! تعاشرين رجلاً وأنت تحتقرينه لأنه زوجك، ثم تعاشرين رجالا أخرين وأنت تحتقرين نفسك لأنك متزوجة! كفاك عذاباً! كفاك جلداً لذاتك على ذنب لم تقترفيه!

لا ألومك على أخطائك بحق زوجك، ولكني أشفق عليك من آلام امرأة تبحث عن الحب والاحترام بين القمامة.

نصيحتي الخالصة لك هي الطلاق! من حقك أن تبدئي من جديد مع شخص آخر علاقة مبنية على الاحترام والصدق والحب! من حقك أن تمارسي فعل الحب بكل حب … بدون قرف … بدون ندم … بدون ظلم لذاتك!

 
من هي مروة رخا؟
مروة رخا: موجهة مونتيسوري معتمدة دولياً من الميلاد حتى 12 عام. Marwa Rakha: Internationally certified Montessori educator from birth to 12 years.

بدأت “مروة رخا” رحلتها مع “نهج وفلسفة المونتيسوري” في نهاية عام 2011 بقراءة كتب “د. ماريا مونتيسوري” عن الطفل والبيئة الغنية التي يحتاجها لينمو ويزدهر. تلت القراءة الحرة دراسة متعمقة للفلسفة والمنهج مع مركز أمريكا الشمالية للمونتيسوري

“North American Montessori Center”