سؤال يحيرني: أريد الزواج بشاب يعتبرني مثل أمه
أحبه ولكن أهلي رافضينه… هل أقدم على الزواج أم أنتظر؟ هل جيد أن يعتبرني الرجل في مقام والدته؟
عمري 21 سنة، كنت مخطوبة واتفسخت العلاقة مؤخراً. مشكلتي أن أحد أقربائي يحبني منذ الصغر، وكان قد تقدم لخطبتي من قبل لكن أهلي رفضوه بسبب حالته المادية. وعندما وصلته أخبار خطبتي من رجل آخر، تعب ودخل المستشفى.
المهم تمت الخطوبة لكني لم أحب خطيبي ولم أعرف كيف اتعامل معه، ملّ مني وتركني.
قريبي سيتقدم لخطبتي مرة ثانية، لكن أهلي لا زالوا غير موافقين. مش عارفة أعمل إيه؟ هو يحبني لدرجة أنه يقول لي “يا أمي” علشان أمه متوفية. وانا ايضا بحبه وأموت فيه. لا أدري كيف سأقنع أهلي، لأنهم بيكرهوه. أرجو الرد بسرعة.
عزيزتي الصغيرة على الحب،
البحر ممتلئ بالأسماك!
لم يخلق الله خطيبك السابق وقريبك المرفوض واكتفى! لم العجلة على الزواج من أي شخص، بغض النظر عن مدى توافقه معك ومدى اقتناعك به؟
خطيبك السابق تركك لأنك لم تعرفي كيف تتعاملي معه، فأصابه الزهق وفسخ الخطوبة. هذا لا يعني أن هناك عيب بك يدفعك لقبول أي شخص يطرق بابك؛ هذا معناه أنك صغيرة على الحب يا عزيزتي!
تنقصك الخبرة في التعامل مع الرجال وينقصك النضج لتحمل مسئوليات الزواج، وينقصك الصبر حتى يوفقك الله إلى الشخص المناسب.
قريبك المرفوض هذا أنا لا أعرف عنه شيئاً، ولكن فكرة أن يستبدل الرجل أمه المتوفاه بفتاة صغيرة يتزوجها فكرة مقززة!
الزوجة ليست أم لزوجها، والأم لن تستبدلها أي زوجة مهما كانت حنونة! دورك كزوجة هو الشراكة في تأسيس منزل وحياة تقوم على المودة والرحمة والتوافق والتفاهم.
اختيارك لكلماتك وصياغتك لرسالتك يؤكدان لي أنك لا تحبين قريبك هذا، ولكنك ببساطة مستعجلة للارتباط. أشعر كذلك أنك تعاندين أهلك من قبيل العند لا أكثر.
أهلك ليس لديهم سبب لـ “كراهية” أي شخص بتلك البساطة. نصيحتي لك هي التروي والانتظار عام أو اثنين قبل الشروع في الارتباط.
كما أنصحك بتجربة العمل – حتى أن كنت لا تحتاجين إلى الدخل – لأنها ستضيف لشخصيتك أبعاداً جديدة سوف تفيدك في الاختيار والتقييم.