fbpx
مونتيسوري مصر- تقدمها مروة رخا

حبيبي أصغر مني وغير مستعجل على الزواج

مروة رخا تكتب الحب ثقافة - Love Matters

سؤال يحيرني: حبيبي أصغر مني وغير مستعجل على الزواج

مشكلتي تتلخص أنني أحب شاباً أصغر مني بحوالي خمس سنوات. طبعاً هناك فكرة المشاكل داخل المجتمع ونظرتهم لزواج الفتاة بشاب يصغرها، وأهلي وأهله والكلام ده، وهناك تفكيري أنا كمان في الموضوع.

عقلي ما كانش متقبل الفكرة في البداية ولحد دلوقت، بس احساسي هو انه كبير بعقله وتصرفاته، وانه قربني منه من غير حواجز. 

المشكلة دلوقت انه عمره لا قالي “بحبك” ولا تيجي نرتبط ولا اي حاجة، ومش عارفة انا مستعجلة ليه، يمكن ليس من المفروض اصلاً اني ابقى متسرعة واحنا نعرّف بعض من حوالي سنة على اننا “اصحاب”؟

الموضوع بقى ضاغط على اعصابي إلى حد كبير، واتألم لو عرفت انه ارتبط والا بيفكر والا يـ “flirt ” مع حد! وهو ساعات كان بيضايق لما يعرف ان فيه حد في حياتي …

انا دخلت في الثلاثينات والموضوع بقى سخيف الى حد ما، وفعلاً البنات كتير، وفكرة انك تسيبي حد بعد ما لاقيتيه صعبة قوي، بس لازم تحبي نفسك، وفي نفس الوقت صعب انك تفضلي تجربي من على الباب من غير قصة حقيقية، لأن الموضوع اتكرر قبل كده: واحد يتكلم معايا، والبداية ممكن تكون في شغل ويفضّل يتكلم وساعات يشرب “coffee” ويخرج وغيره، بس في النهاية افضل مستنية يقول اي حاجة لكن ولا حاجة بتنقال، وتاني يوم يتجوز أو يخطب أو يرتبط أو حتى ما يردش على تليفونه، أو يختفي ويظهر كل فين وفين بس في الحالة ديّه بيكون الرفض هو الانسب .

فيه بنات أعرفهم بيفضلوا ينكشوا اللي قدامهم لحد ما يطلعوا منه الكلام ، انا مش منهم، ولا عارفة ابقى ناصحة وواعية زي ما بيحكوا، ولكن إلى أين؟”

عزيزتي

لا توجد ضمانات في هذه الحياة! لا يوجد ضمان لاستمرار الحب ولا يوجد ضمان للسعادة الزوجية! إذا تزوجت برجل من سنك لا يوجد ضمان أنه لن يزهدك بعد قليل – أو كثير!

إذا تزوجت برجل أكبر منك لا يوجد ضمان أنه لن يريد من هي أصغر وأصبى! إذا تزوجت بفتاك الذي يصغرك بخمس سنوات لا يوجد ما يضمن لك وفاءه لك وسعادتك معه. الحياة كلها محاولات ونحن خُلقنا لنجتهد.

تقولين في رسالتك أنك في الثلاثينات وهذا معناه أن حبيبك في أواخر العشرينات أو في أوائل الثلاثينات – خمس سنوات في هذه المرحلة العمرية لا تعني شيئاً إلا إذا كان لديك تحفظات على تفكيره أو نضجه أو قدرته على الارتباط بك.

 لا يوجد ضمان لاستمرار الحب ولا يوجد ضمان للسعادة الزوجية!

لقد لفت نظري في كلامك ثلاث نقاط سلبية؛

أولا هو لم يفتح معك أي موضوع يخص “الحب” تجاهك أو الارتباط بك أو الزواج منك، وهذا يعني إما أنه متأني أو أنه “يلعب” معك، وأن تشجيعه لك في البداية كان من قبيل عبث استكشاف المرأة الثلاثينية.

ثانياً غيرتك عليه وشعورك أنه قد يتركك ويتزوج ممن هي في مثل عمره؛ هذه مشكلة لن تنتهي مع زواجه بك، بل هذا مؤشر إلى عدم ثقتك بنفسك وعدم شعورك بالأمان معه وعدم جدية علاقتكما.

ثالثاً إدراكك أن أهلك و أهله لن يتقبلوا فارق السن بينكما، ومع ذلك اخترت ألا تعيري هذه المشكلة أي اهتمام في الوقت الحالي دليل آخر على عدم جدية العلاقة.

بناء على النقاط السابقة، أستطيع أن أؤكد لك أنه لا تربطك بزميلك علاقة ارتباط متجهة نحو الزواج، وأنه في هذه المرحلة قد يكون معجب بك ولكنه ليس حب ولا التزام.

ونصيحتي لك هي أن لا تبالغي في توصيف مشاعرك ولا توصيف طبيعة العلاقة بينكما، وأن لا تنجرفي في نهر الحب دون أن تتأكدي أنه معك في نفس المركب تسبحان ضد التيار سوياً.

أنصحك أيضاً أن لا تستمري في هذه العلاقة إذا لم تستعيدي ثقتك بنفسك وبقدرتك على الاحتفاظ بحبه.

وأخيراً، في الواقع ليس كل العلاقات هدفها الزواج، وليس كل قصص الحب تنتهي نهايات سعيدة، وليس كل الأزواج يعيشون في ثبات ونبات؛ معظم التفاعلات بين الرجل والمرأة هدفها اكتساب الخبرة والنضج وعمق التجربة، بغض النظر عن البدايات أو النهايات والتفاصيل بينهما.

من هي مروة رخا؟
مروة رخا: موجهة مونتيسوري معتمدة دولياً من الميلاد حتى 12 عام. Marwa Rakha: Internationally certified Montessori educator from birth to 12 years.

بدأت “مروة رخا” رحلتها مع “نهج وفلسفة المونتيسوري” في نهاية عام 2011 بقراءة كتب “د. ماريا مونتيسوري” عن الطفل والبيئة الغنية التي يحتاجها لينمو ويزدهر. تلت القراءة الحرة دراسة متعمقة للفلسفة والمنهج مع مركز أمريكا الشمالية للمونتيسوري

“North American Montessori Center”