سؤال يحيرني: هل يمكن أن يأتي الحب بعد الخمسين؟
سؤالي: “هل يمكن أن تتعرض المرأة للحب في سن الخمسين رغم انها سعيدة مع زوجها؟”
سيدتي العزيزة
الحب ضيف عزيز يدخل القلوب ذات الأبواب المواربة والنوافذ المفتوحة، ويزدهر في مناخ من الأمان والتواصل والاحترام والصدق. الحب قد يأتي تلبية لدعوة داع أو قد يأتي خلسة في لحظة تحرر فيها القلب من العقل وموازينه.
الحب يا سيدتي ليس كالحمل في ارتباطه بعمر معين أو فترة خصوبة محددة! الحب يجذبه القلب الشاب المغامر والروح النقية الحرة. هناك من الشباب والشابات من كفروا بالحب، وهناك من استسلموا لليأس قبل أن ينال منهم الشيب، وهناك من وقعوا أسرى وعبيد للمجتمع وقيوده فعاشوا مشوهين محرومين.
أما أنت يا سيدتي، فمشكلتك ليست في سنوات عمرك الخمسين؛ مشكلتك الحقيقية هي أنك متزوجة!
هناك شخص في حياتك يثق بك ويأتمنك على قلبه وفراشه وسره وأنت خنت الأمانة باسم الحب! حبك هذا ليس ضيف عزيز على حياتك … اعتبريه لص ثقيل أو كائن طفيلي يتغذى على مص دم الآخرين وهم في غفلة من أمرهم.
لن أنصحك بطلب الطلاق.
سوف أطلب منك الاستمتاع في صمت وفي هدوء سراً بهذا الحب الجديد. لا تحتفلي به شكلا أو موضوعا! لا تحكي لصديقاتك! لا تشتري الملابس الجديدة!
لا تضعي خططاً مستقبلية لهذه المشاعر وصاحبها! لا تحدثيه في الهاتف هامسة كفتاة مراهقة حالمة! لا ترسلي له صورك ولا تفتحي له كاميراتك!
لا تخرجي معه علناً ولا تتخيلي نفسك ممسكة بيده في الطريق المتبقي لك في هذه الدنيا.
حبك هذا ولد في السر وسوف يحيا في السر وعندما يموت سوف تبكينه في السر أيضا!
احذري هذا الكائن الطفيلي وحبه، ولا تخسري أمنك واستقرارك واحترامك من أجل نزوة معروفة باسم أزمة منتصف العمر!