سؤال يحيرني: وجدت رجل أحلامي… لكنه متزوج وغير سعيد
أنا فتاة في أوائل العشرينيات من عمري. لم أُعجب من قبل بأحد أو اتعلق بشاب بشكل طبيعي أو حتى يكون لى صديق من الجنس الآخر على الرغم من توافر الفرص.
تعرفت منذ فتره بشاب. نتشابه كثيراً في طريقة التفكير (وإن كانت طريقه فكر سلبيه اكتأبيه)، نحكم على الحياه بنفس الأحكام، نرى الأشياء بنفس المنظور فأشعر معه أننى على راحتى لا أجامل ولا أخادع. نحب نفس الأشياء (على قلتها). لكنه متزوج من أجنبيه، وبينهم الكثير من المشاكل.
حين تعرفنا واخبرنى انها اجنبيه احسست انها مدام اجنبيه يبقى مش متجوز اوى يعنى. زوجته لا تقبل بوجود صديقه له نهائيا، وهذا سبب أساسى فى وخز ضميرنا، وان كان كلانا لا يصرح بذلك كثيرا ولكن يظهر فى تصرفاتنا. كلامنا مصدر راحه، قد يكون الوحيد لكلانا. لذلك من الصعب جداَ أن يأخذ أحدنا قرار الانفصال!
هناك أحيانا مشاعر تتحرك بشكل ما بداخلى تأتى وتذهب … هناك الكثير من الأحلام التى توقظنى سعيده لكنها توخز ضميرى. تعرضت من قبل لأكثر من شئ جعلنى أفقد الثقه في البشريه بمجملها … وحتى أنني أشعر احيانا بالسخط عليه (وعلى نفسى) بسبب اننا نتكلم دون علم زوجته. واحيانا اخلق المبررات….كثير من التناقضات ولكن قليل من الصراع. ماذا أفعل؟
عزيزتي السلبية الاكتئابية
قصتك لن تأتي لك سوى بالمزيد من السلبية والاكتئاب!
لقد تجاوزت علاقتك بهذا الرجل مرحلة الصداقة العابرة ودخلت في نطاق العشق الممنوع. الصداقة العابرة لا تحمل بين طياتها الشعور بالذنب ولا يعاني أطرافها أعراض الانسحاب كما المدمنين.
معرفتك بأن لهذا الرجل زوجة وأن هذه الزوجة تغار عليه وترفض أن يكون له صداقات كافية لإنهاء تلك الصداقة ولكن الإثارة والنشوة النابعة من اقتناص فرص لخداع الزوجة الغيورة من خواص العشق الممنوع.
إذا كانت صداقتكما الثمينة مبنية على السلبية أو العدمية ومنظور تشاؤمي للحياة فدعيني أؤكد لك أن هناك الكثيرين والكثيرات يشاركونك تلك المشاعر تجاه كوكب الأرض ومن عليه.
دعيني أقترح عليك طريقة مناسبة لاجتذاب شركائك في احتقار الكوكب: ادخلي على موقع تويتر وغردي … اكتبي آرائك ومشاعرك واستخدمي خاصية الهاشتاج بكثرة حتى يتيسر على الباحث الوصول إلى تغريداتك.
في أقل من أسبوع سوف يكون لك متابعين وأصدقاء وصديقات من العدميين البؤساء السعداء في شجن وحنين إلى الحياة في مكان أخر.
أما عنه … فهو رجل مثله مثل الكثير من الرجال! لديه الزوجة ولديه نشوة السر وإثارة العشق الممنوع.
لن يترك زوجته وإن تركها لا يوجد أي ضمان أنه سوف يرتبط بك، وإن ارتبط بك لا يوجد ضمان أنه لن يملك ويبحث عن “صديقة” جديدة.
كلامي هذا ليس ذماً فيه ولكنه واقع حياة الكثير من تعساء هذا الكوكب! ارحمي نفسك من وخز الضمير والتناقضات وخلق المبررات واشغلي نفسك بمشروع البحث عن أصدقاء جدد وافطمي نفسك عن عشقك الممنوع قبل أن يصل الألم إلى منتهاه.