كيف أحمي ابني/ابنتي من فقدان الثقة بالنفس؟
إذا كان طفلك رضيعاً، احمله/احمليه كثيراً، واحضنيه طويلاً وقبّليه وابتسمي في وجهه، ولبّي نداءه! لا تتركيه يبكي ولا تتجاهلي احتياجه للحضن واللمس والدفء.
إذا كان طفلك أكبر قليلاً، لا تضربيه ولا تعنّفيه ولا تهينيه. لا تتعاملي معه بطريقة لا تقبلي أن يعاملك بها أحد.
إذا أخطأ طفلك، لا تنتقد/ي شخصه، بل انتقدي التصرّف نفسه. تجنّبي الصفات السلبية (الغباء والفشل والضعف والأنانية وغيرها من الاتهامات).
لا تقارني بين طفلك وطفل أخر – أبداً.
لا تعاتبيه أمام أحد ولا تحرجيه في العلن.
لا تفضحه – لا تفضحي عيوبه أو أخطاءه.
لا تسخر/ي منه وحتى على سبيل المزاح (الهزار).
لا تنتقدي شكله أو لونه او وزنه.
لا تنتقدي طريقة سيره أو كلامه.
امدحه/امدحيه كثيراً مدحاً بنّاء؛ امدحي مثابرته، وصبره، وتكراره للمحاولة، وحبه للمعرفة، ودفئه وحنانه، إلخ.
امدح/ي كل ما يمكن أن يصبح مجالاً للسخرية منه – لأنه سوف يصدّقك أنت!
إذا جاءك باكياً بسبب شخص سخر منه، طمئنيه أولاً، ثم حاوريه بالعقل ثم خذي حقه ممن آلمه. إذا كان طفل مثله تحدّثي معه أو مع أهله، وإذا كان مدرساً تحدثي معه أو مع مديره.
إذا كان طفلك مراهقاً ثائراً على ملامحه، شجّعيه على التغيّر حتى لا تتأثر ثقته بنفسه. شجّعيه على الرياضة والغذاء السليم واتباع الموضة التي يريدها في شعره وملابسه.
إذا كان يعاني من حبّ الشباب، اشرحي له أسبابه وساعديه بالعلاجات الموضعية لتقليل آثار الحبوب.
إذا كان يمرّ بقصة حب، شجّعيه وانصتي له ولا تتدخلي إلا إذا طلب المساعدة.
إذا باءت قصة الحب بالفشل، عزّزي ثقته بنفسه وأنه قادر على تخطي الأزمة والتعلم من أخطائه، وأنه سوف يجد الحب يوماً ما قريباً، وأنه يستحق الحب والاحترام.
قد تتسبب التطورات الجسدية والهرمونية التي يمر بها المراهقون في مرحلة البلوغ والمراهقة بفقدان الثقة بالنفس وتشوه صورة الجسد. ما هي هذه التغييرات وما العمل؟
- حب الشباب: يتسبب في الكثير من الآلام النفسية للشباب والشابات في مرحلة البلوغ والمراهقة. على الوالدين معرفة أسبابه ومحاولة التخفيف منه ومن أثاره بتنظيف البشرة جيدا وبسؤال طبيب الأمراض الجلدية عن أنسب الدهانات الموضعية للتخفيف منه ومن أثاره.
- لون البشرة: قد يكون مثاراً للسخرية، وخاصة في المجتمعات الشرقية. العديد من المدن والقرى تتعامل مع لون البشرة بعنصرية، مما يسبب الألم والحرج لأصحاب البشرة السمراء. على الأهل تعزيز ثقة الأبناء بنفسهم من خلال الاطلاع على ثقافات أخرى، ومن خلال كتب تدعو إلى التنوع وتحترم الاختلاف. ساعدا أبناءكما على حب نفسهم وتقبّل بشرتهم باتخاذك قدوة لهم في تقبل متغيرات السن وعوامل الزمن عليك أنت شخصياً.
- الشعر المجعّد أو المتقصّف أو الخفيف أو المائل إلى الصلع يؤثر سلباً على صورة الجسد لدى الشباب والشابات. على الأهل تشجيع الأبناء على تقبّل شكلهم ومساعدتهم في إيجاد قصّة الشعر أو التسريحة التي تبرز جمالهم الطبيعي؟ إذا كان الشعر متقصفاً أو خفيفاً بسبب سوء عناية أو ضعف التغذية، يمكنك مراجعة طبيب متخصص لتحسين حالة الشعر.
- حجم الثدي – سواء أكان أصغر مما يجب أو أكبر مما يجب – يعد من أسباب فقدان الثقة بالنفس عند الفتيات. لا يوجد حجم مثالي للثدي ولا يؤثر حجم الثدي على المتعة الجنسية أو الحمل والرضاعة الطبيعية، ولكن كل فترة يتم الترويج لحجم وشكل مثالي للثدي. دوركما كوالدين هو شرح الحقائق العلمية لابنتك، ومساعدتها على تقبّل ثديها كما هو من خلال الاطلاع على صور مشاهير الفن المعروف عنهنّ حب الذات وتقبّل جسدهم كما هو بلا تغيير أو تعديل. ساعدا ابنتكما على اختيار الملابس التي تظهر جمال جسدها الطبيعي وتعزّز جمل ثدييها كما هما.
- حجم القضيب الطبيعي وقت الانتصاب من 7 إلى 17 سم وأغلب مشاكل الشباب مع حجم القضيب تكون بسبب تشوه صورة الجسد والوصفات والأقراص التي يتم الترويج لها لتكبير القضيب مضللة. هذا فيديو يوضح شكل وحجم القضيب الطبيعي.
- الوزن والطول من أكثر أسباب اهتزاز الثقة بالنفس عند الفتيات والفتيان. دور الوالدين هو مساعدتهم على الحياة الصحية؛ يمكن تشجيعهم على الطعام الصحي وممارسة الرياضة، بانتظام لكن بدون ضغط أو تجريح أو إهانة. تذكّر/ي أن حبهم لنفسهم انعكاس لحبك لهم وتقبلهم لذاتهم انعكاس لتقبلك أنت لذاتك.
يمكنك الاستعانة بأخصائي تغذية وبـ ستايليست (متخصص في اختيار الملابس والألوان والخامات المناسبة لكل جسم حسب الوزن والطول).
- الشعر الزائد: قد يكون وراثة وقد يكون مشكلة في الهرمونات وفي الحالتين يكون سبباً للسخرية سواء في تجمّعات الشباب أو الشابات. إذا كانت هذه مشكلة ابنك او ابنتك، يمكن استشارة طبيب لاستبعاد المشاكل والاضطرابات الهرمونية، ثم مساعدتهم في في تحديد أنسب طريقة لإزالة شعر الجسد الزائد – كريمات، حلاقة، سويت، ليزر أو غيرها من طرق إزالة الشعر.
وهذا مقال للعناية بشعر الإبط والعانة للشباب