سؤال يحيرني: كيف أتركه لزوجته بعد هذا الوقت؟
أحببت رجلاً من عدة سنوات. ساعدته على حل مشاكله مع طليقته دون جدوى… والآن يريد الزواج بي ولكن الأهل معترضين. ماذا أفعل؟
عندما تعرفت عليه، كان مُطلقاً ولديه طفل، وزوجته هي التي اصرت على الطلاق لأنها شعرت أنه أقل من مستواها. حاولتُ الإصلاح بينهما، ولكنهما انفصلا في ذلك الوقت. أصلحت بينهما مرة أخرى، وبعدها أنجبا طفل، ثم بعد ذلك انفصلا . أهله يقفون إلى صف طليقته على الرغم من المشاكل العديدة بينه وبينها، وإهمالها له وللطفل. حاولت مساعدتهما كثيراً والآن أصبحت لا أرغب بوجود زوجته فى حياتي. حبيبي فعل كل شيء من أجلي. اشترى شقة وجهزها بالكامل، لكن والدي أشترط وجود والده لإتمام الزواج، ووالده يرفض بشدة. أنا حاولت الإنسحاب وفشلت. أرجوكِ فسري لي الموضوع: أنا أريد حلاً يساعدني في أقرب وقت.
سيدتي العزيزة،
هناك عدة إجابات لسؤالك:
أنت بالغة راشدة، ويمكنك الزواج من هذا الرجل بدون موافقة والده وبدون موافقة والدك.
يمكنك الذهاب إلى والده ومحاولة إقناعه بك كزوجة لإبنه.
يمكن لحبيبك أن يقابل والدك ويقنعه أن يقبل به بدون والده.
ولكن…
ولكني لن أختار أي من هذه الإجابات لتكون نصيحتي لك!
سوف أطلب منك أن تقرئي رسالتك وكأنها رسالة غريقة تستنجد بك مثلما استنجدت أنتِ بي. سوف اطلب منك أن تضعي مصلحة السائلة في المقام الأول. لا تفكري في والدها، ولا في حبيبها ولا في زوجته/طليقته ولا في والده. سوف أساعدك!
- هذه فتاة ضاع من عمرها 6 سنوات في قصة ليست بقصتها، وفيلم ليست هي بطلته.
- هذه فتاة سخّرت طاقتها ووقتها لخدمة زوجة هذا الرجل، أعادت لها زوجها وتفرغت لحل مشاكلهما، وعملت على راحة الأطفال.
- هذه فتاة حبيسة مثلث العلاقات الشهير الزوج والزوجة والمرأة الأخرى.
- هذه فتاة لم تكن الخيار الأول لهذا الرجل، ولم تكن الخيار الثاني أو الثالث على مدار السنوات.
- هذه الفتاة هي الاختيار الأخير لهذا الرجل، هذا الرجل ليس أفضل اختيار لهذه الفتاة!
لو كانت هذه الفتاة ابنتك، بم كنت ستجيبينها؟
خيار واحد
كل الاختيارات المتاحة مؤلمة، ولكن هناك خيار واحد فقط الذي يتيح لك فرصة للسعادة بعد الألم.
نصيحتي لكِ ولكل فتاة حبيسة نفس المثلث هي الابتعاد والنسيان والبدء من جديد. سوف تتألمين وتعانين لفترة، ولكن بعدها سوف تكونين مستعدة لاستقبال حب جديد في حياتك.
أعلم أنك نسجت أيامكِ حول وجود هذا الرجل وقصصه ومشاكله ومعاناته، ولكن هذه حياته هو وليست حياتك أنت.
أعلم أن أعراض انسحاب الحب مثلها مثل أعراض انسحاب المخدرات، ولكن الإرادة وحب الذات هما شرطيّ التعافي.
أعلم أن البدايات الجديدة مخيفة ولكن الغرق في مستنقع راكد مرعب، الاختيارات كلها أمامك وهذه هي حياتك … إختاري ما يناسبك!
